العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم السبت أن الاقتصاد في الأردن يواجه جملة من التحديات الصعبة نتيجة الأزمات المتوالية والظروف العالمية والإقليمية الراهنة ، وتبعات الأزمة السورية خاصة أزمة اللاجئين السوريين. وقال الملك عبدالله الثاني– في رسالة وجهها اليوم إلى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور – إن التحديات التي تواجهنا كثيرة وصعبة والمواطن الأردني يستحق منا الأفضل..معربا عن ثقته التامة بأن الأردن قادر على أن يتجاوز هذه التحديات من خلال العمل بروح الفريق الواحد وبذل المزيد من الجهد والمثابرة والمتابعة وصولا إلى تحقيق (أردن المستقبل). وأشار العاهل الأردني – حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي – إلى أن المملكة تحتضن اليوم أكثر من مليون و300 ألف سوري وهو ما يشكل استنزافا لمواردها المحدودة وضغطا هائلا على بنيتها التحتية واقتصادها ؛ الأمر الذي أدى إلى تنامي العجز في الموازنة العامة وزيادة المديونية خلال السنوات الماضية. ووجه الملك عبدالله الثاني الحكومة بوضع تصور مستقبلي واضح للاقتصاد الأردني للسنوات العشر القادمة وفق إطار متكامل يعزز أركان السياسة المالية والنقدية ويضمن اتساقها، ويحسن من تنافسية الاقتصاد الوطني ويعزِز قيم الإنتاج والاعتماد على الذات وصولا إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتأمين الحياة الكريمة والمستقبل المشرق لكل الأردنيين. وأفاد بأن نجاح هذه العملية مرهون باتباع نهج تشاركي وتشاوري مع جميع الجهات والفعاليات من مؤسسات حكومية ومجلس الأمة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع المحلي ؛ كما يتطلب البناء على الجهود والدراسات المؤسسية والمتراكمة. وتقدر الإيرادات العامة للدولة الأردنية خلال العام الحالي بمبلغ 6982 مليون دينار مقابل 6208 ملايين دينار خلال لعام 2013 بزيادة قدرها 774 مليون دينار أو ما نسبته 5ر12%..فيما تقدر النفقات العامة بنحو 8096 مليون دينار مقابل 7176 مليونا بارتفاع 920 مليون دينار أو ما نسبته 8ر12 %. وتشير تقديرات الموازنة العامة إلى أن معدل النمو الحقيقي للاقتصاد الأردني سيرتفع خلال العام الحالي إلى 5ر3 % مقابل 3ر3 % العام الماضي وإلى 4 % العام المقبل و5ر4 % خلال عام 2016 .