قامت عناصر مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المرتبط بالقاعدة، والمعروف ب(داعش)، باستعراض عسكري، جاب شوارع مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، حسبما أفاد مصدر عشائري. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن "مسلحين تابعين لتنظيم داعش، قاموا، أمس الخميس، باستعراض جاب شوارع مدينة الفلوجة، حيث رفعوا راياتهم وأسلحتهم، في دليل واضح منهم على وجودهم وقوتهم في المدينة". وأشار المصدر إلى أن المسلحين رددوا أثناء الاستعراض، شعارات من قبيل، "دولتنا باقية.. دولتنا باقية". وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية (جيش وقوات أمن)، أعلنت في بيان لها، تلقت الأناضول نسخة منه الخميس، عن مقتل 10 من (داعش) بينهم قياديان، وإصابة عدد آخر منهم، في قصف مدفعي استهدف تجمع للتنظيم في منطقة الصبيحات، بالأنبار. وخاضت القوات الحكومية عمليات قتالية واسعة في أغلب أحياء مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، بعد أن سيطر عليها مقاتلون من (داعش). وترفض الحكومة الاتحادية في بغداد، التفاوض مع المسلحين من العناصر التابعة ل(داعش) داخل الفلوجة، وتدعو عشائر المدينة إلى طردهم وإلا تدخلت هي لطردهم. ومن جانب آخر، أفادت مصادر أمن عراقية بأن ضابطين بارزين في الشرطة العراقية وخمسة جنود قتلوا الجمعة، كما جرى نسف عدد من الجسور في اشتباكات بين القوات العراقية وعناصر تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) في مدينة بعقوبة/ 57 كيلومترا شمال شرق بغداد. وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية، أن آمرا في الشرطة الاتحادية في بعقوبة وهو العميد الركن راغب العميري قتل الجمعة مع ضابط اخر برتبة مقدم إضافة إلى خمسة من الجنود في هجوم شنته عناصر (داعش) أعقبه تفجير صهريج مفخخ في منطقة انجانة شمالي بعقوبة. وأضافت أن مسلحي تنظيم داعش أقدموا صباح الجمعة على تفجير جسر الجبور الذي يربط ناحية قره تبه شمال شرقي بعقوبة ببقية مناطق بعقوبة وجسر اخر يربط الناحية بقرى سرحه وصولا الى الطريق الرئيسي المتجه نحو كركوك بواسطة عبوات ناسفة زرعوها أسفل الجسرين كما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه على جسر يربط بين جلولاء وكلار ما أدى إلى انهيار جزء كبير من الجسر. وذكرت أن معارك عنيفة اندلعت فجر الجمعة بين قوات الجيش وعناصر مسلحة ينتمون إلى داعش بالقرب من قرية سرحة وجبال حمرين شمال شرقي بعقوبة وان المسلحين فجروا جسر قرية الاخضير الذي يربط القرى شمالي بعقوبة مع طريق بغداد/ كركوك/ بعقوبة الرئيسي. وأوضحت المصادر أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن قرية سرحة (وقعت) بيد تنظيم داعش وأن طريق بغداد كركوك بالقرب من قرية مفتول شمالي بعقوبة انقطع نتيجة المعارك ولا تزال مستمرة. وفي السياق، قال مسؤول حكومي إن عشرات المسلحين سيطروا على مقر قيادة كتيبة للشرطة الاتحادية في شمال العراق قبل ان يصدموا المبنى بشاحنة مليئة بالمتفجرات مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى. وذكر المسؤول أن قائد الكتيبة ومساعده كانا بين القتلى لكن يتعذر معرفة العدد الاجمالي للقتلى لان الضحايا مازالوا تحت أنقاض المبنى في قرية انجانا، وقال رئيس بلدية سليمان بك القريبة ان قوات الامن مازالت تقاتل المسلحين الذين سيطروا على بلدة أخرى في المنطقة اسمها سرحا. وكان مسلحون قد سيطروا في وقت سابق من العام على سليمان بك ورفعوا العلم الأسود لجماعة لدولة الاسلامية في العراق والشام.