عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الفلسطينيين لن يغيروا تاريخهم وحضارتهم ويعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية . جاء ذلك في معرض تعليق عريقات على ما ألمحت إليه وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني في جلسة وزارية أمس حول وجود مفاجأة بشأن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية . وقال عريقات بهذا الشأن "عندما يطلب من الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يطلب منه أن يغير دينه وتاريخه وحضارته وهذا لن يحدث ولن يعترف أي فلسطيني باسرائيل كدولة يهودية" . كما نفى عريقات ما أوردته بعض التقارير الإعلامية حول وجود مقترح لتمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ، موضحا أن مسألة تمديد المفاوضات لم تطرح في أية جلسة عمل تعقد مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفريقه ، بل على العكس فكل ما يرد لمسامع الجانب الفلسطيني هو أن كيري يريد أن يختصر المدة ويطرح مشروعه قبل 29 أبريل ، وهو الموعد المقرر لانتهاء المفاوضات . وأضاف "لقد أكدنا أنه لا يمكن تمديد المفاوضات ، وأن الذي يسعى لإنجاحها عليه أن يعمل على وقف ما تقوم به إسرائيل التي طرحت منذ 29 يوليو الماضي وحتى الآن عطاءات لبناء 10 آلاف و850 وحدة استيطانية ، أي أربعة أضعاف النمو الطبيعي في نيويورك ، وقتلت 36 فلسطينيا بدم بارد وهدمت أكثر من 100 منزل وكثفت حصارها واعتداءاتها على قطاع غزة والأقصى والقدس وارتفع إرهاب المستوطنين بنسبة 41 بالمئة" .. مؤكدا أن هذه الممارسات كلها تؤدي إلى تدمير جهود وزير الخارجية الأمريكي ، وتلك هي المشكلة الحقيقية . وحول ما صرح به كيري بشأن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود قوات تابعة لحلف الناتو على الأراضي الفلسطينية والحديث الذي يدور الآن حول اقتراح تواجد أمريكي على الحدود الأردنية الفلسطينية ، قال عريقات إن دولة فلسطين ستكون ذات سيادة كاملة غير منقوصة على معابرها وموانيها ومطاراتها ومياهها الإقليمية ولن يسمح ببقاء إسرائيلي واحد على هذه الأرض ، أما وجود طرف ثالث فهو "موضع نقاش" . وكانت ليفني ، المكلفة بملف التفاوض مع الفلسطينيين ، قد فاجأت مستمعيها أمس عندما ألمحت أمامهم بأن الفلسطينيين سيعترفون "بيهودية الدولة" ، وذلك خلال مناقشة للجنة الوزارية لشؤون التشريع تتعلق بإدخال تعديل على قانون التعليم الحكومي ، سيشهد إضافة مادة تقول إن "العملية التعليمية هي من أجل قيمة دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي" . وأشارت صحف إسرائيلية إلى أن ليفني ووزير شؤون التقاعد الإسرائيلي يوري أورباخ من حزب "البيت اليهودي" المتشدد دخلا في مشاحنة بشأن القضية ، وقال أورباخ: "بالنسبة لنا ، فإن من الواضح أن إسرائيل هى الدولة القومية اليهودية التي لن يقبلها الفلسطينيون على الإطلاق" . وردت ليفني على ذلك بقولها "انتظروا مفاجأة ، ماذا لو كان الفسطينيون مستعدين للاعتراف بنا كدولة قومية لليهود ، فهل ستكون مستعدا لتقسيم الأرض عندئذ؟" فرد أورباخ ساخرا : "حتى بدون الاعتراف ، سوف أكون مستعدا لعمل ذلك" .