منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة افتتح وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور ، اليوم الثلاثاء ، بباريس منتدى الأعمال المصرى-الفرنسى المشترك. وشارك فى المنتدى ، الذى إنعقد فى مقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسى "ميديف"، ممثلون عن أكثر من 45 من كبريات الشركات الفرنسية العالمية المستثمرة وتلك الراغبة في الاستثمار في الاقتصاد المصري. واستعرض وزير التجارة والصناعة أمام المنتدى التطورات التى تشهدها مصر حاليا والخطوات الجارى تنفيذها فى إطار "خارطة الطريق" على ضوء إقرار الدستور الجديد للبلاد وأيضا الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات الرئاسية ثم التشريعية. وأضاف أن زيارته الحالية إلى باريس تأتى فى الوقت الذى تمر به مصر بمرحلة إنتقالية وتحتاج إلى توضيح حقيقة ما يجرى بها..مشيرا إلى أن الملايين نزلوا إلى الشارع فى الثلاثين من يونيو للمطالبة برحيل النظام السابق وأن الجيش تدخل إستجابة لتطلعات الشعب المصرى. وأوضح أن الدستور الجديد تم إقراره بموافقة ما يقرب من 98 بالمائة..مضيفا أن الدستور يضمن حقوق الانسان وحقوق المرأة والأقليات كما يضمن الفصل بين السلطات. وأشار الوزير إلى أن مصر تنتظر الان إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة التى ستحدد الشخصية التى ستقود البلاد خلال المرحلة المقبلة وأن باب الترشح مفتوح أمام الجميع. وذكر أن مصر شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية بعض الصعوبات الاقتصادية لا سيما مع تراجع النمو وإرتفاع البطالة ولكن عجلة الاقتصادية أخذت فى الدوران الان مع تراجع العجز وزيادة الصادرات..مضيفا أن مصر تريد توصيل رسالة ثقة لمجتمع الأعمال الخارجى لدفع الاستمثارات وتنشيط السياحة. واستعرض فى الوقت نفسه الاتفاقات الدولية والاقليمية التى تربط مصر بالعالم الخارجى والتى تعكس الفرص الواعدة فى السوف المصرية. وأوضح وزير التجارة والصناعة أن مصر تتبنى حاليا سياسة صناعية جديدة تقوم على إستخدام التكنولوجيا الحديثة وتوفير العمالة وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة..مشيرا أيضا إلى الفرص الاستثمارية المتاحة فى المشروعات الكبرى فى مصر ومن بينها مشروع تنمية محور قناة السويس، والمثلث الذهبى بخلاف الفرص الواعدة فى قطاعات الطاقة والسيارات والبتروكيماويات. وأكد عبد النور أن الشركات الفرنسية العاملة في مصر تسير بخطى ثابتة وتحقق نجاحات كبيرة وتتوسع بشكل كبير في مختلف المجالات..مشددا على حرص الحكومة المصرية على جذب مزيد من المستثمرين ورجال الأعمال الفرنسيين للعمل داخل السوق المصري. وأضاف وزير التجارة والصناعة أن اجتماعات رجال الأعمال المشتركة والبعثات والزيارات التجارية والاستثمارية المتبادلة بين الجانبين تلعب دورا حيويا فى تعزيز وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وفرنسا، مؤكدا ضرورة التركيز على زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسية وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية فى الاقتصاد المصرى. كما عقد وزير التجارة والصناعة اليوم سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع رؤساء وممثلي الشركات الفرنسية الكبرى لمناقشة المشروعات الاستثمارية المقرر إقامتها فى مصر خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها شركات "بيل"، و"سيب"، ومجموعة "رينو" و"نيسان" لصناعة السيارات، و"لافارج" للبناء والتشييد، و"ميكاتيرم"، بالإضافة إلى شركة "تاليس". ومن المقرر أن يعقد وزير التجارة والصناعة فى وقت لاحق اليوم بباريس مباحثات مع وزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك ووزير الهيكلة الانتاجية (الصناعة) آرنو مونبور لبحث سبل تنمية العلاقات التجارية بين البلدين والآليات ذات الصلة من توفير خط ملاحى منتظم والتعاون الفنى والتقنى، وكيفية تفعيل مجلس الأعمال المشترك بعد إعادة تشكيل الجانب المصرى به ليشمل قطاعات التعاون المختلفة.