نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية النمساوية نيكولاوس لوتروتي، الأنباء التي ترددت حول اتخاذ النمسا قرارا بطرد السفير السوري بسام صباغ من فيينا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية – في تصريح اليوم – إن طرد السفير السوري من النمسا غير ممكن، لافتا إلى أن العاصمة فيينا تستضيف مقر منظمة الأممالمتحدة الذي يحتوي على عدد من منظماتها الدولية، حيث يقوم سفير سوريا لدى النمسا بتمثيل مزدوج يتضمن تمثيل سوريا لدى النمسا إلى جانب كونه مندوب سوريا الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة. وأكد لوتروتي في نفس السياق استمرار عمل السفارة النمساوية في العاصمة السورية دمشق مع تخفيض عدد الموظفين العاملين في السفارة، لافتا إلى أن النمسا تتابع الحالة الأمنية في العاصمة السورية بشكل مستمر. جدير بالذكر أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا فضلا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية اتخذت قرارا بطرد السفراء السوريين كإجراء احتجاجي على مذبحة الحولة التي راح ضحيتها نحو 100 شخص بينهم عدد كبير من الأطفال تحت سن العاشرة. وعلى الجانب الآخر وصف وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي إعلان كل من إيطاليا وفرنساوألمانيا وبريطانيا وإسبانيا بالتزامن طرد سفراء سوريا المعتمدين لديها ب”الرسالة القوية غير القابلة للإلتباس إلى نظام دمشق إزاء فظائع الحولة” التي خلفت أكثر من مائة قتيل من المدنيين. وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية – في تصريحات اليوم – “نحن غير راضين تماما بشأن عدم تطبيق السلطات السورية لخطة المبعوث الأممي العربي” كوفي أنان. وتابع :”ينبغي أن تتوقف فورا وبصورة كاملة كل أعمال العنف”، كما يتعين احترام جميع النقاط الواردة في الخطة” الأممية العربية، “إنطلاقا من دخول حر وغير مشروط للمنظمات الإنسانية إلى سوريا” بغية نقل المساعدات الضروروية للسكان المتضررين. وكانت إيطاليا أعلنت أمس الثلاثاء استدعاء السفير السوري لدى روما لإبلاغه بأنه “شخص غير مرغوب فيه” بالبلاد