أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة التايلاندية تاناساك باتيمابراغورن أن قيادة الجيش ستنظر في إمكانية التدخل في الصراع بين الحكومة والمعارضة الذي أدى إلى توقف الحياة في البلاد. وذكرت قناة روسيا اليوم الفضائية أن القادة العسكريين سبق وأن أكدوا على حيادهم في ظل ارتفاع حدة التوتر بين الحكومة والمعارضة التي تطالب برحيل الحكومة برئاسة يانجلوك شيناواترا وهي شقيقة رئيس الوزراء السابق تاسكين شيناواترا الذين غادر البلاد عام 2006 إثر انقلاب عسكري ضده ، وتتهم المعارضة شيناواترا بأنها تمثل مصالح شقيقها. وقال باتيمابراغورن إن قيادة الجيش ستعقد اجتماعا خاصا بعد العيد الوطني يوم الخميس المقبل لبحث الوضع في البلاد والسبل المحتملة للخروج من الأزمة ، معربا عن أمله في أن يتمكن الجيش من إيجاد حل يتيح تجنب إراقة الدماء. وعملت الشرطة التايلاندية ، صباح اليوم الثلاثاء ، على تخفيف التوتر في العاصمة بانكوك، حيث أزالت الحواجز التي وضعتها في وقت سابق أمام مقر الشرطة الرئيسي ودار الحكومة وأعلنت أنها ستسمح للمحتجين بدخول المباني الحكومية في محاولة لتعزيز الثقة. ومن جانبه، قال قائد الاحتجاجات في تايلاند سوثيب ثاوجسوبان إن المظاهرات ضد الحكومة ستستمر حتى إسقاط ما اسماه ب"نظام تاكسين" ، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا وشقيقته يانجلوك التى تتزعم الحكومة الحالية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء أن تصريحات قائد الاحتجاجات جاءت عقب ما سمحت السلطات التايلاندية للمحتجين ضد الحكومة بالدخول عبر الحواجز المقامة خارج مكتب رئيسة الوزراء والمقر الرئيسي للشرطة في بانكوك دون معوقات. كانت رئيسة الوزراء التايلاندية يانجلوك شيناوترا قد أعلنت أمس رفضها الاستجابة لدعوات المتظاهرين التي تطالبها بالاستقالة ، وقالت إنه لا يمكن تنفيذ هذا المطلب وفقا للدستور الحالي للبلاد ، إلا أنها ترحب بالحوار مع قادة المعارضة. يشار إلى أن هذه المظاهرات تعد الأكبر التي تشهدها تايلاند منذ احتجاجات عام 2010 التي نظمها مؤيدو رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 2006.