جانب-من-المباحثات-حول-النووى-الإيرانى ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الأربعاء أن الشركات الغربية الكبرى تستعد حالياً للعودة للاستثمار فى إيران بعد الرفع الجزئى للعقوبات عن طهران والمنتظر الشهر المقبل، كما أن وزارة الاقتصاد الفرنسية تخطط حاليا لإعادة فتح بعثتها الاقتصادية فى طهران. وأشارت الصحيفة اليمينية إلى أن الاتفاق الذى توصل له السبت الماضى الغرب مع ايران في جنيف ينص على رفع جزئي، في ديسمبرالمقبل، للعقوبات التي تؤثر بشدة على الاقتصاد الايرانى في السنوات الأخيرة، موضحة أن المجموعات الغربية الصناعية والاقتصادية أبقت على عدد من مكاتبها التمثيلية فى إيران وتستعد حاليا للعودة إلى البلاد بعد رفع العقوبات الجزئية والمرتقبة فى بداية الشهر المقبل. وأضافت الصحيفة أن قطاع المحروقات يعد على رأس التعاملات بين شركات الغرب وإيران العضو بمنظمة "أوبك" والتى تمتلك ما يقرب من 157 مليار برميل من احتياطي النفط في العالم، بخلاف احتياطى الغاز العام الذى يقدر بنحو 6ر33 ترليون متر مكعب. وأوضحت "لوفيجارو" أن تصنيع السيارات يعد القطاع الرئيسى الثانى فى إيران حيث كان يعمل به ما بين 400 إلى 500 ألف شخص قبل فرض عقوبات، معتبرة أن رفع العقوبات على إيران يعد بمثابة الخبر العظيم بالنسبة لشركات تصنيع السيارات الفرنسية لاسيما "بيجو-ستروين" و"رينو" التى تقوم بإنتاج سيارات مشتركة مع شركات إيرانية. وتوقعت "لوفيجارو" أن تواجه المجموعات الفرنسية صعوبة فى إستعادة السوق الايرانية بسبب الموقف المتشدد الذي أبدته باريس حيال طهران منذ عام 2007..مذكرة بأن التبادل التجارى بين فرنساوايران قد انهارخلال الفترة الماضية حيث أضحت باريس الشريك التجارى ال15 لإيران بعدما كان يحتل المرتبة الرابعة في عام 2000، كما تراجعت الصادرات الفرنسية إلى إيران من مليارى يورو إلى 800 مليون فى الفترة من عام 2005 وحتى الأن.