الشهيد علي سيد عبدالعظيم قال "سيد عبرالعظيم عبدالوهاب" والد الشاب "علي" أبن قرية "مشأة الحج" التابعة لمركز إهناسيا المدينة ببني سويف ،أن أبنه "علي 30 سنة كهربائي" يقيم معه هو وزوجته وأبنه "أدهم سنة ونصف" بمنزلنا بالقرية ، ويسكن فى عزبة "الهجانه" بمدينة نصر ، خلال فترة عمله بالقاهرة صنايعي "كهربائي منازل" و ليس له أى أنتماء سياسي أو حزبي ،، يذهب لعمله صباحاً ويعود فى المساء لمسكنه ويتردد علينا بالقرية مرتين شهرياً للإطمئنان علينا وعلى زوجته وأبنه. كان "علي سيد عبدالعظيم 30سنة كهربائي" قد أصيب أثناء مروره بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر ، خلال الاعتداء على موكب وزير الداخلية صباح أمس "الخميس" ، وتم نقله إلى مستشفي التأمين الصحي ، وفشلت محاولات أطباء المستشفي فى إنقاذه ليلقي مصرعه صباح اليوم "الجمعه" متأثراُ بجراحه ، وهو الآن داخل مشرحة زينهم لحين الإنتهاء من إجراءات إستخراج تصريح النائب العام بدفن الجثمان. وطالب "والده " من الشرطة والجيش عدم التفريط فى "دمه" ، وقال : أنا لا أطلب شيئ من أحد لأنهم مهما أعطوني لن يعوضونى أبني ، ولكني أطالب الا يتركوا دماء أبنائنا تضيع هدراً. وقال "رجب سيد عبدالعظيم 22 سنة" شقيق "علي" : أستيقظت صباح يوم الحادث على تليفون شقيقي الأكبر "هشام" لأجد أنه قد حاول الإتصال به 6 مرات سابقة ، وعندما أتصلت به وجدته يصرخ ويقول "أخويه ملهوش ذنب .. إحنا طالعين على أكل عيشنا" ،فظننت من الوهلة الأولى أن أخوتى فى مشاجرة ، فأغلقت الهاتف وأسرعت مهرولاً إلى أخى "أحمد" فى محل "الموكوجي" الذى يمتلكه بجوار مدرسة العبور بالحي الثامن وأخبرته أن أشقائنا فى مشاجرة ، فأتصل بأخى "هشام" وأخبره بأنهم فى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر ، فأستقلينا دراجة بخارية للذهاب إليهم ونحن فى الطريق أليهم منعنا الأمن من المرور بالشارع الذى وقع فيه الإنفجار ، وأخبرنا الأهالى أنه هناك حادث أرهابي وقع منذ دقائق وراح ضحيته الكثير من الأبرياء . وتابع "رجب" : عندما وصلنا إلى قسم الإستقبال بمستشفي مدينة نصر ، تقابلنا على شقيقنا الأكبر "هشام" الذى أخبرنا بأن "علي" أصيب فى حادث محاولة إغتيال وزير الداخلية ، خلال مروره من أمام مسكن الوزير متجهاً لمحل "المكوجي" ليأخذ "عدة الشغل" ليستكمل عمله فى الكهرباء بأحد الشقق القريبة ، وهوه الآن داخل غرفة العناية المركزة فى محاولة لإنقاذه . وأضاف "رجب" وعندما دخلنا عليه الغرفة وجدناه فى غيبوبة تامة ولا نسمع إلا صوت أنفاسه المتقطعة وهوه معلق على الأجهزة والمحاليل ، وفى السابعة مساءً ووسط أصرار مسئولى الأمن بالمستشفى على خروجنا لإنتهاء مواعيد الزيارة ، وعدنا صباح اليوم "السبت" أنا ووالدى الذى حضر من البلد وأشقائي وأهل قريتنا للإطمئنان عليه لنجده قد فارق الحياة.