يطلق اتحاد الصحفيين العرب غدا الأربعاء 26 يونيو 2013 تقريره السنوي عن حالة الحريات في الوطن العربي 2012- 2013 .. يتناول التقرير وضع الحريات العامة والانتهاكات التى يتعرض لها من يمارسون مهنة " البحث عن المتاعب " من خلال الرصد الواقعي والدراسات الميدانية وتقارير النقابات الوطنية ل 18 دولة هم أعضاء الاتحاد. يشمل برنامج الاحتفال تكريم الاساتذة الزملاء الصحفيين العرب الذين فازوا بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى للصحفيين فى الانتخابات التى جرت بمدينة دبلن بايرلندا 4-7 يونيو 2013 . يشارك فى الاحتفالية الزملاء المكرمين ، ومعهم جيم بو ملحة رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين الذي اعيد انتخابه فى رئاسة الفيدرالية ، ويرافقه فرانكو سيدي عضو اللجنة التنفيذية الدولية ونقيب الصحفيين الايطاليين . يتناول تقرير الحريات هذا العام والذي جاء فى 140 صفحة فى الجزء الاول منه رصدا لحالة الحريات الصحفية فى العالم العربى من واقع تقارير كل النقابات والجمعيات الصحفية وفيها تم رصد نماذج للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون وبيان الوضع الحالى لحرية الصحافة وجهود مجالس النقابات في دعم حرية الرأي ،إلي جانب تقارير المنظمات الدولية والعربية المهتمة بحالة الحريات العامة . ورصد التقرير ما تعرض له الصحفيون خاصة فى دول الربيع العربى " مصر وتونس وليبيا واليمن" وحالة التراجع الذى تتعرض له الحريات الصحفية ومواجهة الأنظمة الحاكمة للصحافة ودور النقابات فى مواجهة العنف المستمر ضد الصحافة والإعلام . وفى الجزء الثانى من التقرير والذى جاء تحت عنوان "حالة الحريات الصحفية من واقع الدراسة الميدانية ومؤشرات التحليل الإحصائي " تم تقديم رؤية تحليلية نقدية لأوضاع الحريات الصحفية في العالم العربي ، تم الاعتماد فيها على التحليل الكيفي والكمي للبيانات من خلال 40 مؤشراً تتناول اربعة مؤشرات رئيسية هى حرية الصحفيين والصحافة ، الضغوط الاقتصادية والإدارية وتأثيرها علي حرية الصحافة ، و حرية التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة. وقد انتهي التقرير إلي مجموعة من النتائج والمؤشرات العامة حول أوضاع الحريات للصحافة والصحفيين في الوطن العربي أهمها سخط الصحفيين واتهام السلطة الحاكمة بتقييد حرية التعبير وعدم الفصل بين التحرير الصحفي والسياسة في التعيينات لرؤساء تحرير الصحف . كما أشارت النتائج إلي أن غالبية الحكومات العربية والأجهزة الرسمية للدول تهدف إلى السيطرة على الاعلام أو على الأقل محاولة احتواء الإعلام والصحافة بكافة أنواعها لتتماشى مع مصالحها وتوجهاتها ، ولتخدم أهدافها ويضيق صدرها من وسائل الإعلام الخاصة التي تغرد خارج السرب . وأوضح التقرير أن ثمة تطوراً إيجابيا بحق الصحفيين في ممارسة المهنة فلم تعد للضوابط والمعايير السياسية التي كانت تسود معظم الدول العربية وجود يذكر وهي التي كانت شرطا أساسياً لممارسة عملهم في مهنة الصحافة .