اتهم سفير جنوب أفريقيا السابق في تل أبيب، إسماعيل كوفاديا، إسرائيل بالتفرقة العنصرية في تعاملها مع البدو الفلسطنيين. وأشارت صحيفة (دايلي تليجراف) البريطانية – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – إلى أن كوفاديا رفض هدية قدمتها وزارة الخارجية "الإسرائيلية" له عند رحيله عام 2012 إذ أرادوا زراعة عشرات الأشجار وتسميتها باسمه، لكنه رفض ذلك، لأن هذه الأشجار كانت ستزرع في أرض مسروقة، واعتبر أن تكريمه إهانة لكرامته،الأمر الذي أثار غضب الأوساط السياسية الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن كوفاديا قوله "إنه شارك في مواجهة نظام التفرقة العنصرية في بلاده، ولم يكن بإمكانه أبدا أن يوافق على ما رآه في إسرائيل من إعادة إنتاج نفس النظام العنصري". وكانت الخارجية الإسرائيلية قد عرضت على كوفاديا زراعة عشرات الأشجار باسمه في أراض تابعة لما يعرف ب"حديقة الدبلوماسيين" في صحراء النقب التى تمتد على مساحات أراضي تمت مصادرتها من البدو الفلسطينيين في قرية العراقيب عام 2010. ولفتت الصحيفة إلى أن إيجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية انتقد تصريحات كوفاديا التي وصفها "بالفظة"، قائلا "إن تصريحات كوفاديا مختلفة تماما عما كان يصرح به طوال فترة عمله التي امتدت ثلاث سنوات في إسرائيل" وتابعت الصحيفة البريطانية قولها "كما أوضح بالمور أن سفارة جنوب أفريقيا في تل أبيب تشعر بالحرج الشديد جراء هذه التصريحات".