وجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين الى كل من رئيس مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما “شهدت دمشق عاصمة سوريا والمدينة التى يسجل لها العالم انها اقدم مدينة مأهولة فى التاريخ تفجيرين ارهابيين مدمرين وذلك صباح اليوم الخميس” ، وقد قضى ما يزيد على خمسة وخمسين مواطنا سوريا حياتهم وهناك أكثر من ثلاثمائة وسبعين جريحا العديد منهم جراحهم خطيرة ، إضافة إلى التدمير الذى حل بمنازل المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم والابنية الحكومية التى دمرها هذا الانفجار الاجرامى . وأوضحت الخارجية السورية فى رسالتها أن هذه الجرائم المتصاعدة تؤكد أن سوريا تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعما ماليا وتسليحا من جهات أعلنت تأييدها لهذه الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها ، كما تقف خلف هذه الأعمال الإرهابية أجهزة إعلامية تحريضية معروفة تدعو إلى اقتراف المزيد من هذه الجرائم وتبررها وتقدم لها الدعم الاعلامى. وأضافت الخارجية ، أن سوريا أكدت منذ بداية الاحداث أن من يرتكبون هذه الأعمال الإرهابية واولئك الذين يقفون خلفها ويدعمونها ويقومون بتمويلها لايريدون الخير والاصلاح لسوريا وشعبها بل لقد اتضح انه مع كل خطوة اصلاحية قامت بها الحكومة بما فى ذلك اعتماد دستور جديد للبلاد جرت بموجبه انتخابات نيابية تعكس التعددية السياسية والحزبية فيها فان اعمال الارهاب والقتل والتدمير كانت تتصاعد بوتيرة كبيرة وتأتى هذه الاعمال الارهابية الاخيرة وما يواكبها من قتل للمدنيين وتدمير للمؤسسات العامة والخاصة واعتداءات منهجية على قوات حفظ النظام بعد قبول سوريا لخطة المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفى عنان ، والتزامها بتنفيذ ما نصت عليه ولم تكتف المجموعات الارهابية المسلحة بانتهاك خطة المبعوث الخاص والتفاهم الاولى الذى تم التوصل اليه بل انها اعتدت بتاريخ أمس على موكب رئيس بعثة المراقبين ومرافقيه عندما كانوا فى طريقهم إلى محافظة درعا لتنفيذ مهامهم ولم تنكر المجموعات الارهابية ارتكابها لهذه الجرائم بل اعلن قادتها على مختلف مستوياتهم وولاءاتهم انهم سيستمرون بارتكاب أعمالهم الإرهابية وعزمهم على متابعة انتهاكهم لخطة عنان ويحملون مسوءولية مايحدث للحكومة السورية ، بهدف حماية الارهاب ودعما لتلك المجموعات التى تعمل على افشال مهمة المبعوث الخاص والاستمرار فى سفك دماء السوريين الابرياء. وأضافت الخارجية السورية أن الحكومة السورية تأمل من مجلس الامن تحمل مسئولياته فى محاربة الارهاب الذى تتعرض له والتصدى لتلك الدول التى تشجع وتحرض على الارهاب وقد برهنت سفينة الاسلحة “لطف الله 2″ التى اوقفها الجيش اللبنانى على قيام ليبيا وتركيا بالتعاون مع دول أخرى بإرسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الارهابية لممارسة القتل والدمار. وأشارت الخارجية السورية إلى أن مجلس الأمن أصدر قبل أسبوع بيانا رئاسيا شاملا حول مكافحة الارهاب وضرورة حشد المجتمع الدولى من أجل مقاومته ومحاربته والتصدى له ، وأن لا تبقى قرارات المجلس وبياناته حبرا على ورق ، فان سوريا تؤكد على أهمية قيام المجلس باتخاذ اجراءات ضد الدول والاطراف واجهزة الاعلام التى تمارس الارهاب وتشجع على ارتكابه ، كما تؤكد سوريا على تعاونها التام مع بعثة مراقبى الأممالمتحدة فى سوريا لكشف الاطراف التى تمارس الارهاب والعنف وتسعى بكل السبل لافشال خطة المبعوث الدولى عنان. وأكدت الخارجية ، أنه وعلى الرغم من عدم التزام المجموعات الارهابية والتنظيمات والدول التى تدعمها بخطة عنان وقيامها بعشرات الانتهاكات للخطة فى كل يوم بما فى ذلك قتل ما يزيد على 300 عنصر من قوات الجيش وحفظ النظام خلال الفترة منذ بدء وقف العنف بتاريخ 12/4/2012 وحتى اليوم ، الامر الذى يدل على عدم مصداقية تلك الاطراف بتنفيذ خطة عنان وقرارى مجلس الامن والتفاهم الاولى الذى تم التوصل اليه بين الاممالمتحدة وحكومة الجمهورية العربية السورية ، مشدده على التزام سوريا بتقديم كل الدعم لبعثة المراقبين وتمكينها من تحقيق مهمتها بنجاح. واختتمت الخارجية السورية رسالتها مؤكدة أن سوريا وعلى الرغم من كل هذه الجرائم الارهابية المدمرة فانها ستمضى قدما فى مكافحة الارهاب والدفاع عن شعبها وسيادتها والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها./أ ش أ/