أوضحت الخارجية السورية أن الحكومة السورية تأمل من مجلس الأمن تحمل مسئولياته في محاربة الإرهاب الذي تتعرض له والتصدي لتلك الدول التي تشجع وتحرض على الإرهاب. وقد برهنت سفينة الأسلحة "لطف الله 2" التي أوقفها الجيش اللبناني, على قيام ليبيا وتركيا بالتعاون مع دول أخرى بإرسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الإرهابية لممارسة القتل والدمار.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن مجلس الأمن أصدر قبل أسبوع بيانا رئاسيا شاملا حول مكافحة الإرهاب, وضرورة حشد المجتمع الدولي من أجل مقاومته ومحاربته والتصدي له ،و حتى لا تبقى قرارات المجلس وبياناته حبرا على ورق ، فان سوريا تؤكد على أهمية قيام المجلس باتخاذ إجراءات ضد الدول والإطراف وأجهزة الإعلام التي تمارس الإرهاب وتشجع على ارتكابه .
كما تؤكد سوريا على تعاونها التام مع بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا لكشف الإطراف التي تمارس الإرهاب والعنف, وتسعى بكل السبل لإفشال خطة المبعوث الدولي كوفي عنان.
وأكدت الخارجية ، أنه وعلى الرغم من عدم التزام المجموعات الإرهابية والتنظيمات والدول التي تدعمها بخطة عنان وقيامها بعشرات الانتهاكات للخطة في كل يوم, بما في ذلك قتل ما يزيد على 300 عنصر من قوات الجيش وحفظ النظام خلال الفترة منذ بدء وقف العنف بتاريخ 12/4/2012 وحتى اليوم ، الأمر الذي يدل على عدم مصداقية تلك الإطراف بتنفيذ خطة عنان وقراري مجلس الأمن والتفاهم الأولى الذي تم التوصل إليه بين الأممالمتحدة وحكومة الجمهورية العربية السورية ، مشدده على التزام سوريا بتقديم كل الدعم لبعثة المراقبين وتمكينها من تحقيق مهمتها بنجاح.
واختتمت الخارجية السورية رسالتها, مؤكدة من أن على الرغم من كل هذه الجرائم الإرهابية المدمرة فإن سوريا ستمضى قدما في مكافحة الإرهاب والدفاع عن شعبها وسيادتها والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها.