للأسف يطالب العرب يوميا الدول الكبرى والمجتمع الدولى للمساهمة فى حل الصراعات والحروب التى تحاصر العالم العربى ولكن –وللأسف- هذه الدول جزء من الأزمات وتصديرها عبر وهم التسليح وحماية الأقلية ووهم الانتصار على الدول القومية وتفكيكها، إن هذا الوضع لن يدوم لأن هذه المشاهد باتت معروفة، وبالتالى فإن الحل لابد وأن يكون من داخل الدول نفسها للحفاظ على ما تبقى من العالم العربى، وأن تلتزم العناصر المتمردة بالحفاظ على موارد الدول التى ينتمون إليها، وليس لمن يحرضهم على التمرد لأسباب وأجندات خفية، وهل يعقل استخدام أرض اليمن لتصفية الحسابات بين الدول الكبرى، وهى معروفة وتتعلق بالخلافات بين كل من الصين وروسيا وأمريكا وأيضا النووى الإيرانى وهل يعقل أن يخسر اليمن خلال يوم واحد بسبب العدوان الأمريكى والإسرائيلى حوالى مليار دولار، حيث تم تدمير ثلاث طائرات تابعة للخطوط اليمنية، ومبنى المسافرين فى مطار صنعاء الدولي بالكامل، بما فى ذلك صالات المغادرة والوصول. وطبعا جاء القصف الإسرائيلي ردا على هجوم صاروخي حوثي استهدف مطار بن غوريون فى تل أبيب، حيث شملت الضربات الإسرائيلية أيضا ميناء الحديدة على البحر الأحمر، مما أخرجه عن الخدمة. كما تم تدمير مصنع للأسمنت تكاليفه لا تقل عن 2 مليار ويبدو أن الوساطة العمانية قد نجحت فى توقف العدوان على جماعة الحوثى لإعطاء زخم جديد لنجاح مفاوضات البرنامج النووى الإيرانى مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن الولاياتالمتحدة سوف توقف قصف الحوثيين فى اليمن بعد أن وافقت الحركة اليمنية على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة فى الشرق الأوسط. وذكر الرئيس الأمريكي أن الحوثيين "استسلموا"، موضحا أن "الضربات الأمريكية على اليمن ستتوقف"، وقال إن "الحوثيين طلبوا منا عدم قصفهم.. وأكدوا أنهم سيوقفون هجماتهم بالبحر"، وأنهم لن يقصفوا السفن الأمريكية". ولن يكشف ترامب تفاصيل عن الرسالة التي أرسلها الحوثيون، ولكنه أوضح: "قالوا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم". وعلق الرئيس الأمريكي بأن "واشنطن ستصدق وعد الحوثيين" بأنهم لن يفجروا السفن بعد الآن. ولم يدلِ الحوثيون بأي تعليق حتى الآن. فيما أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن الاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مع واشنطن والجهات المعنية فى العاصمة اليمنية صنعاء أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكرت الوزارة أن الاتفاق نص على عدم استهداف أي طرف للآخر، بما فى ذلك السفن الأمريكية، مما يضمن حرية الملاحة فى المنطقة ومع هذه الروح الإيجابية يبقى الحذر موجود على جبهة اليمن والجبهات الأخرى فى غزة وسوريا وليبيا والسودان، حيث التواجد الثلاثى فى ليبيا وسوريا وعدم الوصول إلى رؤية واضحة للمستقبل القريب فى هذه الدول وأصبح المطروح وبقوة فواتير الإعمار فى هذه الدول.