أفادت مصادر مسؤولة في حركة حماس بقطاع غزة عن وجود انتقادات داخلية في الحركة للسياسة التي ينتهجها القيادي صالح العاروري الذي يشغل منصب نائب رئيس الحركة، وهي السياسة التي تركز على ضرورة فتح افق جديدة للتعاون مع السلطة الفلسطينية . واشارت صحيفة التايمز في تقرير لها إلى أن الكثير من قيادات الحركة خاصة من الجيل الشاب ينظر بتوجس كبير إلى هذا التقارب ، وهو ما بات واضحا من خلال التوجهات السياسية أو التصريحات التي تدلي بها هذه القيادات بين الحين والآخر، وهي التصريحات التي تنتقد كثيرا أداء العاروري السياسي خاصة من ناحية التقارب الاستراتيجي الذي يقوده سواء على المستوى الشخصي مع اللواء جبريل الرجوب نائب رئيس حركة فتح ، أو مع حركة فتح عموما . ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله إن الخوف والقلق الذي يسيطر على بعض من قيادات حركة حماس يعود إلى اعتقادهم بأن التعاون مع فتح سيؤدي إلى إفراغ أي نشاط مقاومة تخطط له حماس ، وسيضر باستقلال حماس للعمل وفق معتقداتها. اللافت أن هذا المصدر اشار إلى أن نشاط العاروري المكثف يأتي من فشله خلال السنوات القليلة الماضية في الانطلاق إلى أي نشاط مقاومة كبير في الضفة الغربية ، ومن رغبته في تعزيز مكانته في الحركة قبل الانتخابات الداخلية المتوقع إجراؤها في العام المقبل 2012 .
