أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن سعادته بحفل يوم الشباب المصرى، مضيفًا أن تعبير تحيا مصر بشبابها يراه واقعًا حقيقيًا.. وقال السيسى فى كلمته إن مصر ليست سكنًا نعيش فيه بل هى تلك الحالة المنفردة من العشق التى تسكن النفس، وأوضح السيسى أن شباب القوات المسلحة والشرطة يضربون أروع الأمثلة فى حماية الوطن، مشيرًا إلى أن الحديث عن الأمل ليس كلمات بلاغية وقال:إننى قررت أن يكون عام 2016 عام الشباب المصرى.. وأعلن أن مشروع بنك المصرف المصرى نموذج لإتاحة حق الصرف للمصريين حتى يكون الشعب المصرى متعلما ويفكر ويبتكر، موضحًا أنه قد أصدر حزمة من القرارات والتوجيهات لتفعيل دور الشباب فى العمل الوطنى بجميع المجالات، وأشار الرئيس إلى أن القطاع المصرفى سيضخ 200 مليار جنيه لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب خلال ال 4 سنوات لتوفير فرص عمل لما يقرب من 4 ملايين شاب، مضيفًا أنه قد أصدر توجيهات للبنك المركزى بتقليص فوائد قروض المشاريع الصغيرة ومنتهية الصغر للشباب لتصل إلى 5% سنويًا ايماننا من الرئيس بدور الشباب.. ان اهتمام الرئيس والدولة بالشباب فى الفترة القادمة يكون من منطلق أن مستقبل مصر فى شبابها.. هم صمام الأمن والأمان، وقوة الأوطان.. وهم عُدًة الأمم وثرواتها وقادتها.. ومصدر الانطلاق للأمة وبناء الحضارات وصناعة الآمال، وعز الأوطان، ولذلك هم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها.. وبالسهر عنها يكون الانطلاق والبناء هشًا.. والصناعة بائدة، ومن هنا ينبغى أن يكون هناك عملية تعديل ايجابى لطاقة الشباب وتنقيتها مع تجدد الثقافات وكيفية القضاء على الفراغ فى حياة الشباب بمشاريع تحفظ أوقاتهم وتجذب انظارهم ليكون ذلك عونًا على المستقبل المشرق البراق الذى ينبئنا بقدوم حضارة قوية تسهم فى دفع عجلة التقدم والبناء، أن يكون المستقبل من أجلهم يستفيد الكل منه، والتطلع ليس للاستثمار المبدع فقط بل يكون ذلك لكل شاب حتى تتنوع الطاقات ويقتل الفراغ ولا يتأتى ذلك إلا بوضع برامج تأهيلية تسعى إلى بناء العقل العلمى لهم وتمكينهم من التعليم بالإضافة إلى السعى من أجل بناء جذور الثقة بين الدولة والشباب لإعادة الثقة بأنفسهم، وتخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة، وتولى المسئولية والمناصب القيادية وفقًا لأساليب الإدارة الحديثة وبكفاءة عالية. الشباب هم أمل ومستقبل مصر لهم مشاكل وعليهم واجبات نحو الوطن.. ساهموا بدور كبير فى المحافظة على كيان المجتمع من خلال مشاركتهم للحياة السياسية والعمل التطوعى كإحدى الأدوات التى يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به والعمل على تحسين حياة المواطن والوطن. ولا يأتى ذلك إلا ببناء جسور الثقة بين الدولة والشباب لأن ذلك سوف يدفعهم إلى الابتكار والتقدم بمستوى الشعب لتحيا مصر بشبابها.