أثار خروج المنتخب الأوليمبى من بطولة كأس إفريقيا تحت 23 سنة بالسنغال، والمؤهلة لأولمبياد 2016، بعد أداء باهت ونتائج مخيبة للآمال، غضب عارم بين جماهير الكرة المصرية، خاصة فى ظل ما تم ترويجه بأن هذا المنتخب ذاهب إلى الأوليمبياد لا محالة.. وفتحت الأوساط الرياضية باب الغضب ضد مسئولى اتحاد الكرة والجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى ولاعبيه، متهمين إياهم بالتقصير فى حق بلادهم. من جانبه، قال حلمى طولان نجم الزمالك السابق، إن خروج المنتخب من التصفيات يعد طبيعيا دون أى تحيز، فالجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى مضطرب على الخط طوال المباريات الثلاثة، ولا يوجد أى خطط أو فكر داخل المستطيل الأخضر، واللاعبون فى حالة توهان مستمرة. وتابع أما بالنسبة للتشكيلة فقد عابها الإنسجام فقد لعب حسام البدرى على الأسماء بغض النظر عن تواجد اللاعبين داخل الملعب مع أنديتهم، بالرغم من أن فترة الإعداد الطويلة التى خاضها المنتخب قبل البطولة وعلم حسام البدرى بإمكانيات كل اللاعبين إلا أنه فاجئ الجميع خلال البطولة بتغييرات بالجملة فى التشكيلة وكأنه جديد على المنتخب. وفى الجانب الأيسر أصر البدرى على اللعب بمحمد حمدى صاحب البنيان الجسدى الضعيف، مقابل اللاعبين الأفارقة، وهو أيضا لم يشارك مع ناديه الأهلى فى أى لقاء، وتغاضى عن محمد عادل جمعة مدافع الزمالك الذى اشترك فى كافة المباريات الرسمية مع فريقه بالدوري، وهو ما أعطاه خبرة وكان يستطيع مجابهة المنتخبات الأفريقية. فى حين حمل ربيع ياسين المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب، المتوج بكأس الأمم الإفريقية بالجزائر 2013، المسئولية الأكبر للخروج المهين للمنتخب الأوليمبى للمسئولين فى اتحاد الكرة والجهاز الفنى بأكمله بقيادة حسام البدرى. وقال ياسين إن خروج هذا المنتخب تسبب فيه مجلس الجبلاية الظالم الذى فضل مجاملة البعض بالباطل، وعلى حساب الأفضل ومصلحة الكرة المصرية، موجها سؤاله لأعضاء اتحاد الكرة بخصوص إبعاده عن تولى مسئولية هذا المنتخب رغم أنه من صنعه وحقق معه بطولة قارية مهمة خارج الديار. بينما أكد أسامة خليل، لاعب الإسماعيلى السابق، أن هناك عدة اسباب كانت كفيلة لخروج المنتخب الأوليمبى من البطولة بهذا الشكل، وفى مقدمتها عدم خوض فترة إعداد قوية تتضمن مباريات ودية قوية مع منتخبات مصنفة، خاصةً أن هذه اللقاءات تكشف العديد من نقاط ضعفنا وأخطائنا التى يجب أن نتداركها فيما بعد خلال المباريات الرسمية، علاوةً على أن بعض الاختيارات بخصوص اللاعبين المنضمين لم تكن موفقة، نظرا لأن هناك فرقا كبيرا بين اللاعب المحلى والدولى.