يشهد عام 2016 عودة الدراما سواء فى السينما أو التليفزيون إلى أحضان الأدب، من خلال تصوير أكثر من فيلم جديد، مستوحاة قصصها من روايات ناجحة. ويبدأ النجم أحمد حلمى تصوير فيلمه «تراب الماس» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم، مع النجوم محمود حميدة وعزت العلايلى وميرفت أمين وسوسن بدر ومنة شلبى، وكذلك خالد الصاوى بعدما تعاونا من قبل فى فيلم ظرف طارق وكده رضا. وكان حلمى قد اشترى رواية «تراب الماس» لتقديمها فى فيلم سينمائى منذ 5 سنوات، وكان من المفترض أن يبدأ فى تصويرها كعمل سينمائى إلا أن ثورة يناير عطلت المشروع خاصة أن الفيلم سيتم رصد ميزانية ضخمة له ليظهر بشكل لائق. الفيلم يتناول قصة «طه الزهار» وهو الشاب الذى يعمل كمندوب مبيعات فى مجال الدعاية الطبية بإحدى شركات الأدوية، ويعيش حياة تقليدية رتيبة ومملة، ويشاركه فى تلك الحياة البائسة والده القعيد، وتنقلب حياته رأسا على عقب بعد وقوع جريمة قتل غامضة ضمن سياق الأحداث بالفيلم، حيث يكتشف طه أن والده كان ينتقم من الفاسدين من خلال طريقة ذكية وغامضة وهى دس سم «تراب الماس» لهم فى أكواب الشاى فتبدو الوفاة طبيعية وليس بها شبهة جنائية، إلى أن يكتشف مجموعة من الناس سره ويقومون بقتل والد طه، فيجد طه الكتاب الذى يوضح طريقة عمل تراب الماس فيقرر الانتقام ممن قتلوا والده مستخدما تراب الماس. والفيلم يعيد النجم أحمد حلمى إلى السينما بعد آخر أفلامه «صنع فى مصر»، الذى شاركت فى بطولته ياسمين رئيس، وإدوارد، وكان من إخراج عمرو سلامة، وتشكل الرواية استكمالا لتقديم الأعمال الروائية بالنسبة للمخرج مروان حامد الذى سبق وقدم من قبل رواية علاء الأسوانى «عمارة يعقوبيان» ورواية «الفيل الأزرق». ثانى الأعمال التى تنهل من الأدب فى الدراما التليفزيونية مسلسل «واحة الغروب» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب الكبير بهاء طاهر التى فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008م. وقد حولتها السيناريست مريم نعوم لسيناريو تليفزيونى ستتولى إخراجه كاملة أبو ذكرى وتقوم ببطولته منة شلبى. وتعود أحداث المسلسل لزمن الزعيم أحمد عرابى فى نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطانى لمصر وبطل الرواية هو ضابط البوليس المصرى محمود عبد الظاهر الذى يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى والزعيم أحمد عرابى ويصطحب معه زوجته الإيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضى والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضارى، إضافة لحكاية مليكة الأرملة الشابة التى تسرد جانبا من التراث الشعبى والأنثروبولوجى لأهل الواحة بعاداتها وتقاليدها.