ويستمر السؤال الجدلى الحائر بدون إجابة.. متى تعود الجماهير للمدرجات؟ هذه القضية من وجهة نظرى لا تحتاج لجدل أو نقاش بعد اليوم، لأنها قضية وطن لم يستقر بعد، ورغم عدم قناعتى بالمبررات التى يستخدمها المسئولون، وفى النهاية مطلوب منا تصديق ذلك وترديده طوال الوقت. وفى الوقت نفسه لا بد أن أقول للمسئولين إن هناك قطاعا كبيرا من الجماهير ليست لديها أى انتماءات من قريب أو بعيد بالأولتراس. هذا القطاع الذى كان ولن نذهب بعيدًا عام 2006 عندما قمنا بتنظيم كأس الأمم الأفريقية كانت الجماهير من أطياف شتى العائلات تصطحب أطفالها والأعلام والأكل وجعلتها فسحة أسرية، هذا القطاع الوحيد الذى يعانى من عدم حضور المباريات، وهو الذى يمتلك كل أدوات التشجيع للأسف جار المسئولون عليهم شىء من هذا لم يخطر ببال البهوات، وأقصد بالأخص اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة للأسف الشديد باب الحديث عن هذه الأمور شىء من العبث. أقول هذا بمناسبة عودة الدورى الممتاز وتوالى المباريات والأسابيع. ومن الآخر فإن أجواء المدرجات التى تمتلئ بالتنافس والتشجيع والحديث عن المدربين واللاعبين والتوقعات وغيرها من الأمور الكروية لا يفهمها أو حتى يشعر بها القائمون على الرياضة وكأن شيئا من هذا لا يعنيهم أو يشغل تفكيرهم.