يمثل الصوفيون والأشراف كتلة تصويتية كبيرة تصل بحسب أرقام غير رسمية إلى نحو 20 مليون ناخب وبينما اجتمع عدد منهم على التصدى لحزب النور وفلول الحزب الوطنى والإخوان، اختلفوا على العمل فى الشأن السياسى مؤكدين أن أهدافهم ليست دنيوية.يقول علاء أبو العزم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للصوفية ان الموقف الرئيسى الذى اجتمعت عليه الصوفية فى مصر هو مواجهة السلفية عموما وحزب النور خصوصا إضافة إلى الفلول لذلك انضممنا لحملة لا للاحزاب الدينية و نعمل بكل ما أوتينا من قوة من خلال المؤتمرات و الاجتماعات على توعية الناس بمخاطر تلك الفئات ومخططاتها للاستحواذ على البرلمان من خلال الرشاوى والادعاء بارتداء عباءة الدين أما عن موقفنا من الانتخابات فقال نرحب بمن يطلب دعمنا من الشرفاء فقط ونعلن تأييدنا لمجموعة السيدة تهانى الجبالى والدكتور منير فخرى عبد النور بخلاف مرشحينا الذين نختارهم فى الأماكن التى لنا خطوة شعبية فيها وأضاف: أصواتنا فعالة وتصل لأكثر من30 مليونا بالمحافظات المختلفة لطريقة العزمية عائلاتها فى الإسكندرية و الجيزة والبحيرة وكفر الشيخ وسوهاج وأسوان ومن خلال التعاون مع الاتحاد العالمى للطرق الصوفية سيتم انتقاء هؤلاء بقرار واحد اما عن التكوين السياسى للصوفية فى شكل حزب فإن الجمعية العمومية لحزب التحرير المصرى اختارنى رئيسا له ولكن يبدو ان لجنة الاحزاب لا تحب المشايخ الصوفيين فرفضتنى ولا زال الأمر عالقا، وبالتالى فالحزب الصوفى نائم والترشح باسم الصوفية غير مقيد على الرغم من دعوى شيخ مشايخ الطرق الصوفية دائما وابدا بالابتعاد عن السياسة والتى انتهت بترشحه. بلا أحزاب واتفق معه عبد الله الناصر رئيس ائتلاف الطرق الصوفية فيقول إن الصوفية بلا احزاب فعلية تمثلها فحزب النصر بلا نشاط وحزب التحرير المصرى متنازع على رئاسته امام لجنة الاحزاب بين العلاء ابو العزايم من الطريقة العزمية والدكتور إبراهيم زهران الصوفى وكنا قد قررنا أن نكون قائمة نتقدم بها للانتخابات لتكون لنا الأغلبية البرلمان بما نملكه من اصوات تفوق 40% من اصوات الناخبين المقيدين بالكشوف وهم حوالى 25 مليونا من اصل 55 مليون مصرى له حق التصويت فنحن القوة الضاربة للانتخابات فى مصر وقفنا خلف الرئيس فى الانتخابات كما وقفنا لدعم الدستور فى الاستفتاء. وأضاف أتوقع أن يتم تأجيل الانتخابات مرة اخرى فى ظل الطعون المهولة المقدمة والدعاوى المقامة لإلغاء الانتخابات أو تأجيلها بالإضافة إلى المناخ السياسى السيئ وما وجدناه فى الترشح من عواقب كبيرة والجهل فإنه سيكسب المعركة من يخطط لتقديم الرشاوى الانتخابية التى بحت أصواتنا لتجريمه ومازال مستمرا وللأسف نعاقب على اننا شرفاء فى حين يقرر حزب النور ان يوزع دواء الكبد المعروف ب «سوفالدى» لذلك فالحل هو وقف الانتخابات ووقف العمل بالدستور الحالى وإجراء استفتاء على عودة دستور 71 بنصه القديم ثم نعود لإجراء انتخابات ، اما اذا لم تؤجل او تلغى الانتخابات الجارية فلن ننتخب أيا من القوائم التى طرحت خاصة قائمة فى حب مصر لأنها تضم نقيب الأشراف الذى ليس له شأن بالعمل العام أو السياسى. أما عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية ورئيس جبهة الإصلاح الصوفى فيقول نحن فى حالة حرب والأفضل تأجيل الانتخابات البرلمانية بالقانون أو بدعوى قضائية أما إذا تمت فنحن نؤيد التيارات الحرة التى تؤثر الصالح المصرى على صالحها الشخصى كحزب حماة الوطن ورئيسه جلال هريدى و اللواء محمد الغباشى بالإضافة إلى مرشحين الصوفيين حيث سنعلن أسماءهم قريبا وليس الآن حتى لا تتم محاربتهم وعلى الرغم من الاختلاف الصوفى الداخلى واختلاف الاراء الا اننا تجمعنا مصلحة الوطن اليوم و سنشترك فى توحيد الأصوات الصوفية وسنستمر فى حربنا ضد مرشحى الخلايا النائمة و الطابور الخامس والسلفية والأحزاب الجديدة التى تعمل لصالح خيرت الشاطر . وفى رأى مخالف قال طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية إن الصوفية ليست اتجاهًا سياسيًا وليس لها اهداف سياسية لذلك فليس من المنطقى ان نحارب الأحزاب الدينية ونشكل حزبًا صوفيًا والمفروض وقت الانتخابات ان ننسى تلك التصنيفات التى اخترعها مفسدو الوطن وهوالتصنيف الوحيد الذى يجب ان تندرج تحته اسماء مدعى الدين او فلول الأنظمة الفاشلة فلن نقبل الناجين من ثورة 25يناير ولا30 يونيو انما سنلتف حول الصالح الوطنى ولذلك نؤيد قائمة «فى حب مصر» التى تضم رموزًا مصرية كبيرة لها شعبية كالكابتن طاهر أبو زيد وسامح سيف اليزل خاصة أن السيد محمود الشريف نقيب الأشراف مرشح من بينهم وكذلك الدكتور عبد الهادى القصبى ونشجع تواجد الشباب حتى لو اخطأوا لخلق قيادات جديدة ومازلت فى انتظار أن تجتمع الصوفية وتوحد صفوفها وكل ذلك منوط بالطعون المقدمة حاليا ولا يسعنا إلا انتظار نتائجها اولا قبل تحديد واجهات التأييد.