أزمة أحمد الشيخ لاعب الأهلى والمنتقل له من مصر المقاصة والذى أوقفه اتحاد الكرة لمدة 4 أشهر بداعى توقيعه لناديين.. ليست هى الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة فى ظل تخبط قوانين ولوائح الاتحاد، وعدم تطبيق النظام الاحترافى فى مصر بحذافيره، كما طالب الاتحاد الدولى لكرة القدم كثيرا من قبل بضرورة تطبيقها فى المسابقات المحلية المصرية.إذا طبقت قواعد ولوائح الاحتراف الحقيقية المطبقة فى قوانين الفيفا لتعرض الزمالك لعقوبات صارمة بسبب تقديم النادى عقد اللاعب إلى الاتحاد بتاريخ موقع فى شهر يوليو الماضى، وهو مخالف للتاريخ الفعلى للتعاقد معه فعليا، وهو ما أكده نادى مصر المقاصة فى خطابه الذى أرسله إلى اتحاد الكرة، ويفيد بأن الزمالك حصل على توقيع اللاعب بصورة مخالفة للوائح، حيث وقع له فى شهر ديسمبر الماضى. وأضاف المقاصة فى خطابه أنه تم توقيع عقوبة على اللاعب حينها بتغريمه 10 آلاف جنيه، وإيقافه 3 مباريات، وغاب اللاعب بالفعل عن المشاركة فى مباراة إنبى بتاريخ 3 يناير، وفقا للعقوبة قبل أن يعتذر عما بدر منه ليتم رفع عقوبة الإيقاف عنه بينما استمرت الغرامة. وجاء موقف المقاصة ليدعم ما قاله أحمد الشيخ خلال خضوعه للتحقيق فى الجبلاية إنه وقع للزمالك فى شهر ديسمبر على العقود القديمة، بعكس ماهو مكتوب بشأن تاريخ التوقيع على العقود فى شهر يوليو. هذا فى الوقت الذى يؤكد فيه رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور أن الأهلى إذا أقدم على الشكوى إلى «الفيفا» سيتعرض هو ولاعبه إلى أشد العقوبات التى لن تطال الزمالك على حد قوله. قرار الإيقاف استقبله مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر، بإعلان مقاطعته لجميع أنشطة اتحاد الكرة، والتهديد بتصعيد الوضع إلى أعلى مستوى ما بين الشكوى لوزارة الرياضة، ورئيس مجلس الوزراء بشكل رسمى والتصعيد للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والمطالبة بحل مجلس اتحاد الكرة. وكلف مجلس إدارة الأهلى الإدارة القانونية بالتواصل مع أحد المحامين السويسريين، والمحامى هشام عبد ربه من أجل تقديم شكوى رسمية ضد اتحاد الكرة لدى الاتحاد الدولى «فيفا». وبدأت الإدارة فى تجهيز حافظة مستندات تضم جميع العقود والخطابات الخاصة بالتعاقد مع أحمد الشيخ بجانب عقد الزمالك مع اللاعب نفسه من أجل إرسالها للمحامى للبدء فى رفع الدعوى بشكل رسمى لدى «فيفا». ومن جانبه، أكد صلاح سلام، وكيل أعمال أحمد الشيخ، أن الموضوع منته، ولكن يبدو أن الجبلاية، تعمل لصالح نادٍ بعينه، موضحاً أن هناك 3 أمور توضح أن الشيخ لا يستحق العقاب أولها أن اللاعب وقع فى شهر ديسمبر 2014، والزمالك قدم العقود بتاريخ 9 يوليو، وهى العقود القديمة، فلو حصل الزمالك بالفعل على توقيع اللاعب فى هذا التوقيت، لقدم العقود الجديدة والمعتمدة من اتحاد الكرة والتى تم توزيعها على الأندية من شهر يونيو. الثانية: هى أن الزمالك مسودة عقده مع نادى مصر المقاصة والمادة الرابعة تؤكد بطلان العقد فى حالة عدم سداد أول قسط، وهو ما لم يحدث، وهذا يعنى أن العقد باطل من الناحية القانونية تمامًا. ثالث الأمور تتمثل فى أن المقاصة قيد اللاعب فى قائمته الأولى وهذا يعنى أن توقيع الشيخ للزمالك كان فى الموسم الماضى والأهلى تعاقد معه فى الموسم الجديد وهذا يعطى قانونية لتعاقدنا مع الأهلى. ومع كل هذا وذاك، حاول وزير الشباب والرياضة فى هذا الوقت إثناء رئيس الأهلى عن قرار الانسحاب، وإقناع رئيس الزمالك بسحب شكواه ضد اللاعب لتهدئة الرأى العام. ومن جهته، أكد عضو مجلس إدارة النادى الأهلى هشام العامرى أن ناديه لن يقف مكتوف الأيدى أمام تجاوزات مجلس علام، وأن الأهلى حينما تساهل فى أمور سابقة كان من أجل الظروف التى تمر بها البلاد. المصدر أوضح أن الأهلى يستند فى موقفه أن اللاعب وقع للزمالك فى شهر ديسمبر باعتراف اللاعب ومسئولى المقاصة فى التحقيقات وكتب الزمالك تاريخ التوقيع فى شهر يوليو، وهو أمر غير حقيقى ولو كان اللاعب وقع للزمالك فى يوليو لكان وقع على العقود الجديدة، لاسيما أن اتحاد الكرة أظهر العقود الجديدة للأندية فى شهر يونيو، لكن تقديم الزمالك للعقود القديمة التى وقع عليها اللاعب بتاريخ يوليو يثبت صحة ما قاله الشيخ فى التحقيق بالجبلاية أنه وقع للأبيض فى شهر ديسمبر وهو ما يعنى وجود مخالفة على الزمالك تقضى بحرمانه من القيد لفترتين، وأن الأهلى سيقوم بتصعيد الأمر لأقصى درجة. الغريب فى الأمر أن عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة محمود الشامى أكد أنه استقر على قرار الإيقاف بعد تشاوره مع وزير الرياضة. الأهلى لجأ إلى طريقة أخرى فى تضييق الخناق على اتحاد الكرة، من خلال تطبيق لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم فى انضمام اللاعبين الدوليين للمنتخبات الوطنية خلال الفترة القادمة. وتنص لائحة «فيفا» على انضمام اللاعبين للمنتخبات الوطنية قبل المباراة الرسمية ب 72 ساعة، وقبل المباراة الودية ب 24 ساعة للمباريات المدرجة داخل الأجندة الدولية فقط، وقبل البطولات المجمعة ب 10 أيام فقط وأن يكون هناك إخطار قبل الاستدعاء ب 15 يومًا من أجل السماح للاعب بالانضمام لمعسكر المنتخب. وأشار مصدر بالأهلى إلى أن مجلس إدارة الأهلى رفض أن يتم منع انضمام اللاعبين لتجنب العقوبات وفى نفس الوقت تضيق الخناق على المنتخبات الوطنية التى تدخل فى معسكرات طويلة وتعتمد على لاعبى الأهلى بجانب الزمالك وهو ما يؤثر عليها.