فى هذا العام أختفت البرامج الحوارية وبرامج المسابقات مع انتشار برامج المقالب فقط والغريب فى الأمر هو تشابهه فكرة برامج المقالب فيما عدا برنامج واحد.ومن البرامج المتشابهة: البرنامج الأول هو برنامج الفنان رامز جلال والذى يواصل به رامز سلسلة من برامج المقالب التى بدأها منذ أعوام ماضية وبعد أن قام بتقديم برنامج «رامز قرش البحر» والذى استطاع من خلاله أن يقدم نوعًا من المقالب المرعبه فى هذا العام يقدم برنامج «رامز واكل الجو» حيث تدور أحداث البرنامج داخل طائرة وتكون الأحدث أشبه بالمرعبة ويقوم رامز جلال بدور عجوز يستفز أصدقاء من الفنانين داخل الطائرة . وفى كل عام يستقطب رامز العديد من النجوم من هم أصدقاؤه فى الوسط الفنى وسيتم عرض البرنامج على شاشة قنوات ام بى سى . والبرنامج الثانى هو برنامج «هبوط اضطرارى» للفنان هانى رمزى وتدور فكرته أيضا داخل طائرة فتتشابه مع فكرة برنامج رامز جلال ولكن الاحداث تدور حول تلقى رامز وضيفه دعوة لحضور برنامج سيتم تصويره فى بيروت واثناء ركوبهم الطائرة يتم الاعلان عن وجود عطل فى محركات الطائرة ويكون هذا المقلب ويتم عرضه على قناة الحياة. والبرنامج الثالث يقدمه الثنائى شادى ألفونس وخالد منصور للمرة الثانيه بعد تقديمهما برنامج مسابقات على شاشة ام بى سى مصر العام الماضى والبرنامج هو «التجربة الخفية « وتعتمد فكرته على القفز من الطائرة أثناء تحليقها بالجو، وبالتالى تتشابه أيضا فكرة هذا البرنامج مع البرنامجين السالف ذكرهما ويعرض البرنامج على شاشة قنوات «النهار». والبرنامج الرابع الذى اختلف فى فكرته وتميز وحقق نجاحا كبيرا حتى الان هو برنامج « 100 رختر» الذى يقدمه الفنان الصاعد خالد عليش وهو برنامج مقالب يعتمد على حدوث زلزال قوى اثناء استضافة احدى النجوم والنجمات. أما البرامج الحوارية فقد اختفت وكذلك الحال لبرامج المسابقات التى بدأت تختفى هى الأخرى. ويفسر أستاذ الاعلام الدكتور محمود علم الدين تلك الظاهرة قائلا : أين برامج المقالب هذه البرامج لا يمكن تصنيفها ضمن برامج المقالب فهى برامج مرعبة أولا وأخيرا فهى تلعب على إرهاب الضيف من أجل إضحاك المشاهدين ومن الطبيعى أن تختفى البرامج الحوارية وبرامج المسابقات الرمضانية، لأن الأفكار بدأت تختفى حتى نلاحظ تشابه الأفكار بين البرامج المقدمه وهذا يدل على عدم وجود فكر جديد لمجموعة من البرامج الجديدة التى تتناسب مع الأجواء الرمضانية. . أيضا برامج المقالب أصبحت مجرد تمثيلية سخيفة على المشاهد حيث إن معظم الفنانين الذى يتم استضافتهم يكونون على علم بالبرنامج والمقلب قبل التصوير لانه لا يوجد إنسان يتقبل هذا المقلب بهذا الشكل ويسامح فى حقه لمجرد علمه بإن البرنامج من تقديم صديقه الفنان. ومن هنا لابد من وجود أفكار جديدة وتبنيها وعدم حصر الأفكار على بعض الفنانين فهناك مجموعة من الشباب غير المعروف من الممكن أن يقدم برنامج رمضانى مميزًا فقط نعطيه الفرصة. وأتفق د. محمود خليل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة مع ما قاله الدكتور محمود علم الدين وقال: للأسف الأفكار المصرية للبرامج اصبحت معدومة وأصبحنا نعتمد على تمصير البرامج الأجنبية. وانتشار برامج المقالب أمر جيد لأن لها نسبة مشاهده عالية ولكن تلك البرامج أصبحت برامج مرعبة للغاية وخطيرة جدا . ولكنى ضد إختفار البرامج الحوارية والبرامج المنوعة وبرامج المسابقات لأن لها جمهورها العريض من مشاهدين شهر رمضان الكريم. لذا لابد من الاعتماد على البرامج المصرية الخالصة والتى تتناسب مع المشاهد المصرى والمجتمع المصرى وأنا أثق كثيرا أن هناك الكثير من الأفكار المبدعة المصرية الخالصة ونحتاج فقط لمن يتبناها.