الطريق إلى الله بما تقطع القلوب لا بما تقطع الأبدان، فكل واحد منا لا يصارح نفسه. هل لو متّ الآن بقلبى هذا سأدخل الجنة؟ إذا كان الجواب نعم فهنيئاً وطوبى لمن هو كذلك، وإذا كان الجواب لا، فلا بد أن نصلح أنفسنا. وذلك بأن نعرف من أين أوتينا. من أين ينقص إيماننا. من أين يدخل لنا الشيطان، ما الأمر المفتّن والذنب المتكرر، سنجد أنه رياء أو عجب أو كبر أو احتقار للآخرين أو حسد أو التوكل على غير الله حب مظاهر حب رئاسة.أن ندرك ما نحن فيه من ارتكاب الذنوب ونتوب منها قبل أن يأتى رمضان ليسهل الصيام والقيام والقرآن، ولايحدث هذا إلا بأن نستعد جيداً قبل رمضان. لأن رمضان هو ثمرة التربية الإيمانية من قبل حتى نستفيد به ونظفر به ونجتنب زلّات النفس التى تضيع علينا الأجر العظيم، وأساس الأمر صدق القلب فى معاملة الله عز وجل وصلاحه، فصلاح قلوبنا بزيادة الطاعة ونقص المعصية بالتخلص من أى ذنب ظاهرى وباطنى يحول بيننا وبين الله، يصرفنا عن الله ويعطلنا عن الطاعات ويغضب علينا ربّنا وبالإكثار من الطاعات والنوافل والذكر وقرآءة القرآن والمحافظة على الصلوات، والتدريب على السكينة فيها والخشوع وحضور القلب واستحضار المعانى الإيمانية بها من خضوع وتذلل واستغناء عن الدنيا وتعظيم لأمر الله، والسعى فى ذلك سعياً شديداً ومجاهدة صادقة أللهم بلغنا رمضان وأعنا على العبادة فيه.