مازالت تركيا أردوغان تدعم بكل قوة التنظيمات الإرهابية حول العالم، كما أن عملية إمداد تركيا لهذه التنظيمات بالسلاح فى العراق وليبيا وسوريا بات أمراً معروفاً لدى الجميع، حيث ترعى أنقرة خطوط الإمداد التى تقاتل فى سورياوالعراق والتى راح ضحية إرهابها عشرات الآلاف من الأبرياء العزل فى هذه الدول، كما الحال داخل ليبيا وكلها تستهدف تقسيم البلاد وتدمير وحدتها ونمو الجماعات الإرهابية الخارجة عن الشرعية الوطنية. والجدير بالذكر أن التقرير الأخير للجنة العقوبات الخاصة بمتابعة عدم وصول الأسلحة للميليشيات المسلحة بليبيا والتابعة لمجلس الأمن أبرز توقيف إحدى السفن التركية وعلى متنها أكثر من 55 حاوية محملة بالذخائر والأسلحة الصغيرة والتى كانت فى طريقها إلى تنظيمات إرهابية داخل ليبيا. ألم يحن الوقت لقيام المسئولين الأتراك بالاعتراف بالحقيقة بدلاً من استمرار المؤامرة!. لا شك أن سياسات أردوغان وتعاونه الوثيق مع قطر لدعم الإرهاب والإرهابيين فى سوريا وليبيا سواء من خلال تقديم التمويل أو السلاح أو التدريب، وبدلاً من سياسة تصفير العلاقات مع دول الجوار أصبحت تركيا تشتبك فى خلافات ومشاكل مع جميع دول الجوار دون استثناء، علماً بأن تركيا تحتفظ بعلاقات تجارية وسياحية وكذلك سياسية رفيعة مع إسرائيل إذ تم تصنيف الخطوط التركية كأكبر ناقل جوى إلى إسرائيل فى الموسم السياحى الماضى. ولم يتوقف أردوغان عند حد اختلاق المشاكل ودعم الإرهاب. بل تعدى ذلك بالتطاول على الشعوب العربية فى إفريقيا، حيث ذكر مؤخراً فى كلمة له، بولاية «باليكسير» غربى تركيا: «إيّاكم أن تظنوا بأن المسلمين بالنسبة للغرب، هم أولئك البدو المساكين، الذين يعملون على رعى أنعامهم فى صحارى أفريقيا، أبداً لا، فالمسلمون بالنسبة للغرب، هم نحن فى المقام الأول، وهذا البلد وهذه الأرض التى نعيش عليها، لذلك، فإننا موضوعون كهدف أول، فى أى حركة تشن ضد المسلمين حول العالم»، لقد نسى رئيس الوزراء التركى أن رسول الإسلام عربى وأن القرآن الكريم نزل بلسان عربى، وهو ما يعنى أن الغرور والصلف قد لعب برأس الرجل إلى مداه حتى إنه يعمل على احتكار الإسلام له ولعشيرته دون غيرهم.