لقد حدث تطور هائل خلال العشرين عاماً الأخيرة فى علم حديثى الولادة وما حول الولادة وكذلك التلقيح الصناعى والرعاية الحرجة للمبتسرين وحديثى الولادة، وحسب التعريف العلمى للطفل الخديج أو المبتسر فهو الذى لم يكتمل عمره الرحمى أو الولادة المبكرة و هى كل ماهو أقل من 39 - 40 أسبوعا من بداية الحمل. فلم يعد الحساب بالشهر، كما فى السابق (كالشهر السابع أو الثامن أو أول التاسع) ولكن بالأسابيع أو حتى لمزيد من الدقة بالأيام، وكلما تم إعطاء فرصة للطفل لاكتمال عمره الرحمى (40 أسبوعا) قلت المشاكل والمضاعفات التى تلى الولادة المبكرة. ولكن هناك العديد من الظروف التى تحدث أثناء الحمل وقد تؤدى إلى ولادة مبكرة مثل الحمل المتعدد (التوأم) أو حدوث ميكروب أو عدوى للأم أو الانفضاض المبكر للغشاء الأمنيوسى حول الجنين أو العيوب الخلقية للرحم أو ارتفاع السكر أو الضغط للأم. كل الأسباب السابقة والمؤدية لولادة مبكرة من أهم مضاعفاتها عدم اكتمال وظيفة الرئة مما يستلزم مساعدة الوليد بجهاز تنفس صناعى واحتياجه إلى رعاية مركزة أو حضانة. وتحتاج الأم لإعطائها حقنة كورتيزون عند بداية ظهور احتمال ولادة مبكرة لتحسين وظيفة الرئة للجنين. كما قد يحتاج الطفل لمادة تحقن بالرئة بعد الولادة لتحسن حالة الرئة والجهاز التنفسى للوليد. كما يحتاج الطفل المبتسر للمتابعة بعد خروجه من الرعاية المركزة، وذلك بمتابعة لصيقة للزيادة بالوزن والتغذية ودرجة حرارة الجسم. كما يجب عمل فحص لقاع العين للتأكد من اكتمال الشبكية بغض النظر عن التعرض لأوكسيجين أو خلافه. أ.د معتزة بشير استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة