تدرك الولاياتالمتحدةالأمريكية أهمية الدور المصرى فى دفع عملية السلام فى المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفى هذا الإطار جاءت زيارة منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط روبرت سرى إلى القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وكيفية استئناف عملية المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية. وأكد السفير د. بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية أن زيارة منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط روبرت سرى للقاهرة ليبحث مع وزير الخارجية سامح شكرى تطورات القضية الفلسطينية فى ظل المستجدات الأخيرة والتشاور حول الأفكار المطروحة للخروج من الجمود الراهن وتوفير المناخ المواتى لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ووقف النشاط الاستيطانى. وأضاف أن اللقاء تناول بشكل مفصل الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وسبل تنفيذ الأطراف المانحة لتعهداتها فى مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة وذلك بالتنسيق مع حكومة النرويج، فضلا عن دور آلية الأممالمتحدة الخاصة بضمان وصول المساعدات الى القطاع، ودور باقى وكالات الأممالمتحدة وعلى رأسها منظمة الأونروا فى تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة. وفى ذات السياق، أعرب عبد العاطى عن إدانة مصر لقرار الحكومة الإسرائيلية حول بناء450 وحدة استيطانية فى الضفة الغربية، باعتبار أن ذلك يدمر الجهود المبذولة لاستئناف مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، ويعمق حالة الكراهية القائمة، فضلاً عما يمثله ذلك من تحد صريح لقواعد لقانون الدولى واتفاقيات جنيف الأربع التى تمنع سلطات الاحتلال من تغيير الطابع الجغرافى والديموغرافى للمناطق الواقعة تحت الاحتلال. وطالب المتحدث المجتمع الدولى بتحمل التزاماته ومسئولياته للوقف الفورى للنشاط الاستيطانى بما يسمح باستئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين ويؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 عاصمتها القدسالشرقية. ومن جانبه، أكد د.عونى زنون أبو السعيد- الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى – ان قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى ببناء 450 وحدة استيطانية فى الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة يمثل جريمة حرب وهو استمرار للترانسفير الارهابى المنظم ولسلسلة جرائم الحرب الإسرائيلية ضد شعب فلسطين والأراضى الفلسطينية والتى بدأت بإحتلال فلسطين وتشريد شعبها والاستيلاء على الأراضى بقوة الارهاب وارتكاب أفظع المذابح وأكثر المجازر دموية فى التاريخ المعاصر . وقال إن كل الشرائع الدولية بما فيها ميثاق الأممالمتحدة تعتبر إقامة المستوطنات وتوسيعها فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، مناقضة لكل المبادئ الدولية. مشيرا إلى أن القرار رقم 452 لسنة 1979 ويقضى بوقف الاستيطان، حتى فى القدس، وبعدم الاعتراف بضمها، وهناك ايضا القرار رقم 465 لسنة 1980 الذى دعا إلى تفكيك المستوطنات.