ما أحوجنا اليوم إلى إحياء الروح الإنسانية والعمل الإنسانى فى مرحلة ضبابية انسحبت على كل شىء فى حياتنا الاجتماعية والعملية وهو ما يدعونا للحديث عن هذه الجوانب كجزء أصيل فى محاربة الإرهاب لأن الإنسان قيمة وثروة بشرية يجب الحفاظ عليها وبه تحيا الأوطان وهذه الكلمة مهمة للغاية، لأن نذكر أنفسنا بها وما دعانى للكتابة عنها هو تكريم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى جامعة الدول العربية بمناسبة منحه لقب قائد للعمل الإنسانى فى الأممالمتحدة هذا التكريم تزامن مع افتتاح دورة جديدة لمجلس الأمة الكويتى (البرلمان). وكذلك تشديد أمير الكويت على العمل لتحصين البلاد ضد وباء الإرهاب العابر للحدود فى ظل مشهد مأساوى تشهده عدة دول وأدت إلى انهيار حكومات وفوضى شاملة. إن حماية الإنسان والإنسانية تأتى من خلال ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية، والعمل الجماعى الداعم لمقدرات الدولة وثرواتها، بالفعل إن كل دول العالم العربى مطالبة بوحدة الهدف والمصير لتخفيف المخاطر كبداية للتغلب عليها، وإذا كانت البداية داخل مجلس التعاون الخليجى، كما ارتأى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد بأنه ارتفع إلى مستوى الأخطار التى تهدد البلدان والتحديات التى تواجه الشعوب، فما أحوجنا اليوم لأن يتضامن المشرق مع المغرب العربى كل على قلب رجل واحد حتى تنتهى هذه الغمامة السوداء التى خيمت على سماء المنطقة وحصدت الكثير من الأرواح البريئة من أبناء الوطن العربى على اتساعه، أن العمليات الإرهابية التى استهدفت أبناء القوات المسلحة المصرية مؤخرا بالتأكيد أدمت قلوب ذويهم والأمهات والآباء فى الوطن العربى، هذا الحادث الأليم أعقبه كثير من الاجتماعات والمؤتمرات فى كل مكان لوضع آلية عمل عربية ودولية لوقف هذا النزيف الدموى الذى ينخر فى جسد الأمة العربية، فقد استضافت الكويت أيضا مؤتمرا للتحالف الدولى بحث كيفية محاربة أيديولوجية تنظيم داعش على الانترنت باعتبارها الوسيلة الأكثر فاعلية لتجنيد المقاتلين واستقطاب الشباب وإفساد عقول الأبرياء، وبالتالى وجب إسقاط رسائل داعش لشبابنا والاهتداء بالعمل الإنسانى كإضافة من أدوات مكافحة الإرهاب.