حالة استنفار أمنى غير مسبوقة تشهدها سيناء حاليًا عقب الحادث الإرهابى الذى وقع فى منطقة كرم القواديس ، التى تقع جنوب الخروبة على الطريق الموازى للطريق الدولى «العريش - رفح» ، والذى أثار وقوعه عدة تساؤلات فى الشارع كان لابد من الوصول إلى إجابات عنها من موقع الحادث.. خرجت أنا وزميلى المصور خالد بسيونى من القاهرة صباح الثلاثاء الماضى فى اتجاه العريش لا نحمل سوى أوراقنا وكاميرا التصوير بحثا عن الحقيقة فى تحقيق استقصائى نحاول من خلاله أن نصل إلى حقيقة ما حدث فى كمين كرم القواديس، وكيف استطاعت هذه المجموعة الإرهابية أن تنفذ هذه العملية الخسيسة وتخرج من مسرح العملية دون إلقاء القبض أو إصابة أحد منفذيها .. من موقف المرج كانت البداية حيث السيارات الأجرة المتجهة إلى شمال سيناء، حالة هدوء فى حركة الركاب للذهاب أو العودة من العريش ورفح نظرا للإجراءات التى تم اتخاذها مؤخرا، حالة الطوارئ، على منطقة الواقعة بين تل رفح شرقا وصولا إلى غرب العريش عند قرية الميدان ومن غرب الميدان شمالا إلى جبل الحلال جنوبا ومنه حتى منفذ العوجا على الحدود الدولية بمساحة تصل إلى 70 كم مربع، الجميع قبل تحرك السيارة لا يتحدث سوى عن الوقت الذى تأخذه السيارات انتظارا للمعدية والأكمنة الأمنية فى الطريق بدءا من القنطرة ووصولا إلى العريش وما إن انطلقت السيارة التى نستقلها حتى سادت حالة من الصمت والسكون لا يخترقها سوى صوت مذيع إذاعة القرآن الكريم المنبعث من راديو السيارة حتى وصلنا إلى الإسماعيلية ومن هناك توجهنا إلى المعدية نمرة 9 لعبور قناة السويس فى الاتجاه الشرقى بعد إغلاق كوبرى السلام وفى كمين القنطرة غرب التابع لمديرية أمن الإسماعيلية توقفنا لإتمام أعمال التفتيش وانتظار المعدية، وخلال أعمال التفتيش اكتشف ضابط الكمين وجود أحد الهاربين من تنفيذ حكم قضائى، وذلك بعد مراجعة أوراقه الثبوتية وهو يدعى «محمد القاضى» تركناه لاتخاذ الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية ضده وواصلت زوجته الرحلة معنا فى اتجاه العريش عبرنا القناة فى اتجاه العريش مررنا بكمين بالوظة ثم عدد من الأكمنة الأخرى التى تراجع أوراق الركاب فى إجراءات أمنية مشددة، الجميع بالسيارة لا يخرجون من الكمين إلا وهم يرددون اللهم احفظهم من كل سوء داعين للجنود والضباط أن يحفظهم من غدر خفافيش الظلام سائلين الله أن ينصرهم فى هذه المعركة نودع الكمين ونحن نشد من أزر أفراده وهم يودعوننا بابتسامة متمنين لنا سلامة الوصول إلى أرض الفيروز. وصلنا إلى مدينة العريش فى الثانية والنصف ظهرا. حالة هدوء فى المدينة، معظم أحاديث الشارع موحدة بين تنفيذ الحظر هذه المرة واختلافه عن سابقيه وأيضا الحادث الإرهابى الغادر، المدينة لا تختلف كثيرا رغم محاولات بعض وسائل الإعلام اختلاق وجود أزمات لدى المواطنين المقيمين فيها وصلنا إلى مبنى المحافظة، الموظفون جميعهم يغادرون الديوان العام فى الثانية والنصف ظهرا عدا المحافظ والسكرتير العام وعدد من قيادات المحافظة وكذا الجامعات والمدارس وكافة الأجهزة الإدارية عدا المستشفيات التى تعمل على مدار 24 ساعة. اقترب موعد الحظر خاصة مع أذان العصر فلم يبق سوى ساعتين. حاولنا الوصول لموقع الحادث فى كرم القواديس، تحدثنا مع سائق تاكسى كان يقلنا من المحافظة إلى الفندق واتفقنا معه أن يصل بنا إلى هناك فحذرنا خاصة مع اقتراب موعد الحظر نظرا لأن الطريق الذى سيتخذه وصولاً إلى موقع الكمين يحتاج أكثر من ساعة ونصف ذهابا وعودة إذا سلكنا الطريق المباشر للكمين ولكننا سنتخذ مدقات وطرقا أخرى للوصول إلى هناك حتى لا تواجهنا أكمنة. فى الطريق اتفقنا معه أن يأتى فى الثامنة صباح يوم الأربعاء، وفى الخامسة مساء كانت كافة الأكمنة قد اتخذت استعداداتها لتنفيذ الحظر فتجد كافة الشوارع خالية من المارة ولا تسمع سوى أصوات الطلقات التحذيرية أو أصوات طلقات الرصاص التى تشق حالة السكون فى المكان خلال المداهمات للبؤر الإرهابية. قضينا ليلتنا الأولى فى أرض الفيروز وفى صباح الأربعاء الماضى، توجهنا إلى موقع الحادث مع سائق التاكسى من خلال مجموعة من الطرق والمدقات الجبلية. ويقع الكمين على تقاطع الطريق الموازى للطريق الدولى العريش رفح ( العريش - كرم القواديس- الجورة - رفح ) مع طريق عرضى متعامد عليه يصل ما بين وسط سيناء والخروبة عند الكيلو 8 ويبعد كرم القواديس عن العريش مسافة 20 كم تقريبا، وهو من الأكمنة التى تم استهدافها من قبل فتم زيادة عدد قوات التأمين بالكمين، ويروى لنا محمود أحد شهود العيان للحادث الإرهابى قائلًا: يوم الجمعة وما بين صلاة الجمعة والعصر سمعنا صوت انفجار ضخم لقذيفة هاون ونحن نستطيع أن نميز أصوات الطلقات والانفجارات بحكم وجودنا فى أرض شهدت العديد من الحروب، خرجنا فوجدنا القذيفة قد أصابت مبيت أفراد الكمين وهو الذى أصاب الكمين بشلل تام خاصة أن عددا من عناصر المجموعة الإرهابية كانوا يطلقون النارعلى الكمين بكثافة بال «أر بى جى» نحو عناصر التأمين فسقط من أفراد الكمين أعداد كبيرة كما كان لقذيفة الهاون دور مهم فى زيادة عدد الضحايا ثم إن المجموعة كانت أكبر عددا من الكمين وليس كما يقول البعض إنها لم تتجاوز ال 15 إرهابيًا فقد قاموا بتطويق الكمين وتبادلوا إطلاق النيران مع أفراده الذين أصابوا عددا من العناصر الإرهابية. فقامت المجموعة الإرهابية بسحبهم بعد زيادة أعداد أفراد الدعم من قبل القوات المسلحة والأمن على موقع الحادث، كما أن المجموعات الإرهابية قامت بتلغيم الطرق المؤدية إلى الكمين عن طريق وضع عبوات ناسفة أسفل الطريق أدت إلى انفجار مدرعتى الدعم، ويواصل محمود قائلا: إن المجموعة التى نفذت العملية كانت مجموعه مدربة على أعلى مستوى ليس تدريب عناصر مثل بيت المقدس وإنما تدريب جيوش، كما أن الأسلحة المستخدمة فى العملية أسلحة حديثة متطورة، كما أن العناصر المنفذة لم تكن عناصر من سيناء وإن كانت عناصر الدعم للمجموعة كانت من أبناء سيناء لأنهم أكثر قدرة على معرفة الطرق والمدقات فى هذه المنطقة ومن يتحدث عن زيادة عدد الضحايا يجب أن يعلم أن الكمين كان له 4 نقاط ارتكاز بالإضافة إلى المبيت وعناصر الدعم وهذا ما أدى إلى زيادة عدد الشهداء والمصابين كما أن أفراد المجموعة المنفذة تجاوزو ال40 عنصرا حيث استطاعوا من خلال المدقات والطرق الجانبية تطويق الكمين عن بعد. وبسؤاله كيف وصل هؤلاء إلى هذه المنطقة وبهذا السلاح قال: ألم تسمع عن ضعاف النفوس تحت زعم الحاجة والعوز .. هؤلاء باعوا أنفسهم للشيطان ولكن هؤلاء لا يمثلون أبناء سيناء الذين وقفوا إلى جوار وطنهم وقواته المسلحة دائما وسيظلون كذلك على مدى الزمن .. ولكن ثق تماما أن ما تقوم به القوات المسلحة والأمن الآن سوف يطهر سيناء من الإرهاب ويجب أن ندرك أن الإرهاب لا يحارب حربا شريفة ولكنها حرب قذرة يعمل العدو متدثرا بالظلام والخسة والنذالة ويستخدم كافة وسائله غير المشروعة. ويضيف محمود أن بعض العناصر المشاركة فى العملية كانت لهجتها بدوية والبعض الآخر كانت لهجتهم غير مصرية تماما تركنا محمود والتقينا رجلا خمسينيًا من أبناء سيناء ومن أبناء كرم القواديس قال: ما حدث فى هذا الكمين أكبر من بيت المقدس والعناصر الإرهابية المنتمية إليها .. ما حدث تدريب دول.. السلاح والذخيرة والتدريب والبنية الجثمانية للأفراد جميعها تؤكد أن دولا خططت ودربت ونفذت بمعاونة بعض من أهالى الأرض، لو أنك وصلت إلى موقع الحادث الإرهابى فى اليوم التالى مباشرة كنت شاهدت فوارغ الطلقات لتدرك من هو المسؤل عن الحادث والسلاح المستخدم فيه. مصر الآن أمام حرب منظمة تدعمها دول وحكومات تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية بأى شكل، لقد قامت القوات الجوية بتمشيط المنطقة، وقامت عناصر التدخل السريع التابعة للقوات المسلحة بإغلاق كافة المحاور ولكن العناصر الإرهابية اختفت أليس معنى ذلك أن هناك عناصر معاونة من أبناء سيناء فى العملية لقد قدمت المجموعة الإرهابية من اتجاه قرية الجميعى والزوارعة. تركنا منطقة الكمين بحثا عن إجابة لدى الأجهزة المعنية ولكن الجميع كان لديه رد واحد. «هناك تحقيقات تجرى وسيتم إعلان النتائج قريبا». عدنا إلى مدينة العريش والتقينا أحد الأشخاص فى أحد فنادق العريش الذى يتعاون مع تجار الأنفاق فى تهريب الداوية ليؤكد لنا انه رغم تدمير القوات المسلحة لأكثر من 1800 فتحة نفق إلا أن هناك أنفاقا ما زالت تعمل حتى الآن وقال :نستطيع أن نصل بك إلى الجانب الآخر مقابل 1000 دولار للفرد فهناك 3 أنفاق رئيسية ما زالت تعمل بانتظام على مدار 24 ساعة وقد خرجت العناصر الإرهابية عقب تنفيذ العملية من هذه الأنفاق إلى قطاع غزة مباشرة، وأضاف لنا أن نفق مثل نفق أبو شنار ما زال يعمل وهو من الأنفاق الكبيرة يصل صافى دخله اليومى 100 ألف دولار أى 3 ملايين دولار شهريا بما يوازى أكثر من 22مليون جنيه فى الشهر هذه التجارة الرائجة هى من تقف وراء ما يحدث فى سيناء، وهناك تسعيرة تعلو وتنخفض حسب الأوضاع والحالة الأمنية على الحدود فعلى سبيل المثال تكلفة نقل، شوال، وزنه 10 كجم تصل 400 دولار وتكلفة عبور أحد الأشخاص 1000 دولار وخلال فترة تولى مرسى السلطة كانت 10 دولار فقط أى ما يوازى 75 جنيها وهناك أنفاق متخصصة فى نقل الأدوية للقطاع، وهناك مخازن أدوية فى سيناء تعمل فقط على تهريب الأدوية سواء القادمة من إسرائيل والقطاع أو الخارجة من مصر إلى قطاع غزة مباشرة وهناك أنفاق لعائلة زعرب متخصصة فى نقل مواد البناء (رمال والأسمنت وحديد التسليح) بالكامل إلى القطاع. وواصل حديثه رافضا ذكر اسمه أو الإشارة إليه قائلاً: الأنفاق التى ما زالت تعمل هى أنفاق الكبار فقط لذلك إقامة المنطقة العازلة سوف تقضى على كافة الأنفاق فى المنطقة الحدودية وهو قرار صائب تأخر كثيرا خاصة أن جميع أبناء سيناء يعلمون أن تجارة الأنفاق يدخل منها كل شيء المشروع وغير المشروع. وأضاف تستطيع أن تأتى إلينا وننتقل بك إلى الجانب الآخر ولكن بعد أسبوعين، لما الدنيا تهدأ هنا، يقصد حالة الاستنفار الأمنى والملاحقة للعناصر الإرهابية والتكفيرية فى سيناء خاصة وأن شبكات الهاتف المحمول متوقفة بشكل شبه يومى وعلى مدار أكثر من 10 ساعات. التقينا عبد الله أبو سالم أحد أبناء العريش قال إن فرض حظر التجوال وحالة الطوارئ لا يعترض عليه سوى من يحاولون خرق القانون ومخالفته وهؤلاء يجب أن يعاقبوا لاختراقهم القانون، ما حدث الأسبوع قبل الماضى أدمى قلوب أبناء سيناء جميعا فقطرة دم جندى مصرى وأحد تساوى الدنيا، لذا على الجميع الالتزام بقرار حظر التجوال حفاظا على أرواح أبناء الوطن. وأضاف أن تنفيذ قرار الحظر يتم بكل قوة وحزم هذه المرة وهذا جيد ولكن تبقى الحالات الإنسانية والحالات الصحية التى يجب النظر فيها بعين الاعتبار خاصة وأن أرقام الطوارئ التى تحدثت عنها الأجهزة المعنية دائما ما تكون خارج نطاق الخدمة لانقطاع خدمة الهاتف فى المدينة ونحن نقدر أن هذا طبيعى لقطع التواصل بين العناصر الإرهابية التابعة للتنظيمات التكفيرية. مررنا فى شوارع العريش وجدنا الأكمنة فى كل مكان خاصة فى الشوارع الرئيسية وأمام المصالح الحكومية والمؤسسات العامة ما بين أكمنة ثابتة ومتحركة طائرات الأباتشى المقاتلة تحلق فى كل مكان لملاحقة لعناصر التكفيرية ومتابعة إجراءات التأمين. ذهبنا إلى ديوان عام المحافظة للقاء اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء خاصة وأن يوم الأربعاء الماضى كان اليوم الأول لتنفيذ قرار إزالة المنازل الملاصقة للشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة وتحدثنا معه عن بعض التساؤلات التى تشغل الرأى العام وقال لنا، إن سير عملية إخلاء أهالى الشريط الحدودى تتم وسط إجراءات أمنية طبيعية، خاصة أن هناك تفهما من الأهالى فى سيناء بالظروف التى تمر بها البلاد وذلك بطول 13كم و800 متر هى طول الحدود مع قطاع غزة وبعمق 500 متر حتى الآن وليس هناك إخلاء حاليا سوى لهذه المنطقة ويقدرعدد الأسر فيها ب 1156 أسرة . وحول عدد المنازل التى سوف يتم إخلاؤها قال إن عدد ها 802 منزل، مازال منهم 680 قائمة، بالإضافة إلى وجود 122 منزلا تم هدمها فى فترات سابقة بسبب وجود حوائط مشتركة بينها وبين بعض المنازل التى كانت بها أنفاق وتم تدميرها وهذه المنازل مستحقة للتعويض، وهناك 78 منزلا دمرت لوجود أنفاق بها وهذه المنازل غير مستحقة للتعويض، لأن أصحابها خالفوا القانون. مشيراً إلى أنه تم إخلاء وإزالة 47 منزلا يوم الأربعاء، كما تم إخلاء وإزالة 27 منزلا يوم الخميس الماضى وحتى مثول المجلة للطبع. وحول ترديد البعض نية الحكومة إخلاء منطقة رفح والشيخ زويد بالكامل، قال اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء إنه لا صحة لما يتردد بشأن إخلاء منطقتى الشيخ زويد ورفح، مشددا على أن عملية الإخلاء مقصورة على مسافة 500 متر من الحدود الدولية، وذلك حفاظا على أمن مصر القومى وحماية حدودها الشرقية. مؤكدا أن سكان الشيخ زويد ورفح باقون فى أماكنهم فيما عدا منطقة الشريط الحدودى. وحول التعويضات التى قررت المحافظة صرفها للمتضررين من أبناء الشريط الحدودى وكيف تم تقييم ثمن المنازل المقرر إخلاؤها قال أولا تم عمل استطلاع رأى لسكان المنطقة المحدودة محل القرار وشارك فى استطلاع الرأى 80 % من عدد السكان ووافق 65 % منهم على الحصول على تعويضات مقابل إخلاء منازلهم وأراضيهم. بينما طلب 29.6% تعويضا ماديا وأرضا مدعمة من الدولة، 2.5 % وهؤلاء 16 أسرة جار تقسيم قطعة أرض بعمق مدينة رفح لهم يطلق عليها أرض النباتات الطبية وهناك 2 % من السكان فضلوا الحصول على شقق من الإسكان الاجتماعى بمحافظة العريش، بالإضافة إلى قطعة أرض للزراعة، وجارى التواصل مع بقية الأسر. وأضاف أن تقييم السعر كان من قبل لجان متخصصة ووفق سعر السوق حاليا حيث قررت سعر المتر المبنى بالخرسانة المسلحة والأعمدة 1200 جنيه وسعر المتر فى الحوائط الحاملة 700 جنيه وسعر متر الأرض من 100 إلى 200 جنيه وشاركت لجان من الإسكان فى تحديد التعويضات وكذا عدد من شيوخ القبائل، كما حددت تعويضات الأراضى الزراعية وفق عمر الأشجار المزروعة بالأرض وحجم الإنتاج وجودتها وذلك حرصا من الدولة على عدم الإضرار بمصالح المواطنين وقد بلغت التعويضات لبعض الأهالى ما تجاوز ال900 ألف جنيه مؤكدا أن إخلاء هذه المساحة من الشريط الحدودى سوف تكلف الدولة 400 مليون جنيه تعويضات تم توفيرها من قبل الحكومة للحفاظ على الأمن القومى المصرى مؤكدا أن ما حدث مؤخرا فى كرم القواديس استوجب ضرورة مجابهة الأعمال الإرهابية بشكل حاسم من خلال القضاء على الأنفاق بشكل نهائى وكذا إعلان حالة الطوارئ وتشمل المنطقة إلى حدودها الشرقية تبدأ من تل رفح وحتى العوجا وحدودها الغربية من غرب العريش وبدقة أكثر من قرية الميدان وصولا إلى جبل الحلال وشمالا البحر المتوسط بامتداد من تل رفح وحتى قرية الميدان وجنوبا من جبل الحلال حتى منفذ العوجا وتم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات التنسيقية مع كافة الأجهزة لتلبية احتياجات المواطنين وسرعة توافر المواد التموينية بسيناء على أن يتم دخولها بأقصى سرعة من معديات القنطرة. كما أن مديرية الصحة تتلقى الشكاوى فى فترات الحظر وتقوم بتوفيرها فورا أثناء ساعات حظر التجوال، وكذا المدارس حيث ينتهى اليوم الدراسى فى المدارس. فى الواحدة والنصف ظهرا وتم التنسيق مع جامعة قناة السويس فرع العريش وجامعة سينا أن تنتهى المحاضرات فى جميع الكليات والمعاهد فى الثانية والنصف ظهرا، وتوفير المواد البترولية. وأضاف المحافظ أن أبناء سيناء شعب واع ويقدر المسئولية ونحن الآن نواجه منظومة إرهابية على المستوى العالمى والإقليمى ويجب أن نكون أكثر وعيا بخطورة المرحلة وننفذ كافة الإجراءات القانونية حفاظا على الأمن القومى، فالقضاء على الإرهاب سيمنحنا مساحة أكبر للتنمية.