حالة من الذعر سيطرت على الحجاج عقب وصولهم من الاراضى السعودية خوفا من الإصابة بفيروس الإيبولا حيث أجرت وزارة الصحة العديد من الإجراءات الاحترازية من خلال توفيرعيادات طبية وأدوية كما تقوم المحاجر الصحية بالمطارات بتحرير كارت مراقبة للحجاج ليتم مناظرتهم خلال 7 أيام من وصولهم وسيتم متابعتهم حتى عودتهم من الأراضى المقدسة. فى البداية قال الدكتور عادل العدوى وزير الصحة والسكان إن الوزارة اتخذت الإجراءات كخطوات احترازية لتفادى وصول المرض لمصر، حيث قامت بالتنسيق مع وزارات الخارجية والطيران، والداخلية، وإعداد مستشفى حميات العباسية ليكون المستشفى الرئيسى لاستقبال أية حالات محتملة فى المرحلة الحالية، وإعداد بروتوكول التعامل والعلاج لمرض الإيبولا وإعداد جميع إجراءات مكافحة العدوى التفصيلية للتعامل مع المريض خاصة بقسم العزل وسيارة الإسعاف وغيرها من الإجراءات، وتنفيذ خطة لرفع الوعى والتثقيف الصحى، والتنسيق والمتابعة اليومية للموقف الوبائى مع منظمة الصحة العالمية. وشدد على أهمية رفع الوعى بالمرض ودور الإعلام فى ذلك، وهو ما دفع الوزارة لطباعة 20 ألف مطوية يتم توزيعها على القادمين والمسافرين من الدول التى بها إصابات، ويقوم الخط الساخن بالوزارة (105) بتقديم المساعدة للمواطنين والرد على استفساراتهم وأية شكاوى، كما تم إدراج كافة البيانات عن مرض الإيبولا على موقع الوزارة. وأضاف وزير الصحة أنه تم تشكيل لجنة أزمات لمتابعة المستجدات والأحداث الخاصة بمرض الإيبولا، كما تقوم أقسام الحجر الصحى بتطبيق الإجراءات الصحية الوقائية لمناظرة جميع الركاب القادمين من تلك الدول، وعمل كارت متابعة للقادمين من الدول التى ظهر بها المرض وإرسال الكشوف بالأسماء والعناوين إلى المحافظات التابع لها محل إقامته لمراقبتهم صحيا لمدة 3 أسابيع. وأشار إلى إنه تم ايفاد لجنة إلى السعودية للإعداد لبعثة الحج وتجهيز العيادات قبل وصول الحجاج للأراضى السعودية، كما تم تشكيل لجنة تضم فى عضويتها كافة القطاعات المعنية، إضافة إلى تحديد كميات الأدوية والمستلزمات المطلوبة وشحنها إلى الأراضى السعودية قبل سفر البعثة . كما يتم توعية الحجاج من خلال وسائل الإعلام عن الإرشادات الصحية والوقائية اللازمة، إضافة إلى عمل نشرات متضمنة توعية صحية وعناوين وتليفونات العيادات وإرسالها إلى الجهات المنفذة للحج ومنافذ الحجر الصحى بالموانئ لتوزيعها على الحجاج قبل السفر». وأوضح أنه إضافة إلى ذلك تم تزويد مكاتب الصحة المختارة لتطعيم الحجاج بالطعوم اللازمة التى يتم صرفها للحجاج بمختلف فئاتهم، كما تم فتح 20 عيادة بأماكن إقامة الحجاج المصريين وذلك بالتنسيق مع بعثة وزارة الداخلية والتضامن الاجتماعي، إضافة إلى أن البعثة الطبية ستقوم بمتابعة الحالة الصحية للحجاج المصريين بالأراضى السعودية وخاصة الأمراض المعدية مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة، وكذلك الإبلاغ الفورى عند حدوث أى طوارئ أو تفشيات وبائية وما تم اتخاذه من إجراءات وقائية. ولفت إلى قيام فريق الحجر الصحى بمنافذ الحجر الصحى على مستوى الجمهورية بتقديم كافة الإجراءات الصحية الوقائية، وتحرير كارت مراقبة صحية للحجاج، وإخطار مديريات الشئون الصحية بأسماء وبيانات الحجاج القادمين لتتم مناظرتهم خلال 7 أيام من تاريخ الوصول، كما قام بالاتصال المباشر بوزارة الصحة بالسعودية لأخذ كل الاحتياطات وخاصة أنها أنشأت مختبرًا من الدرجة الرابعة لمواجهة إيبولا. وقال العدوى إن كافة المطارات المصرية مزودة بأحدث الأجهزة للكشف الحرارى مثل الكاميرات الحرارية، مع وجود طاقم طبى من الحجر الصحى المؤهل للتعامل مع تلك الحالات الطارئة. وأشار إلى أن هناك تعاونًا مع وزارة الطيران لوضع خطة خاصة، استعدادا لموسم الحج من ضرورة التأكيد على إجراءات تطعيم الحجاج وتوزيع نشرات للتعريف بالمرض وأعراضه وطرق الوقاية من العدوى وكيفية التعامل مع المريض, كما تم التنسيق ليتم توزيع كروت المراقبة الصحية على الطائرات للركاب الواصلين إلى المطارات المصرية، وخاصة الركاب من الدول التى أعلنتها منظمة الصحة العالمية وهى «سيراليون وغينيا وليبيريا» على الرغم من أنه لا توجد خطوط طيران مباشرة بينها وبين مصر، ولكن لابد من الوضع فى الحسبان وصول ركاب من هذه الدول عن طريق نقاط وسيطة على مختلف شركات الطيران المصرية والأجنبية العاملة فى المطارات المصرية.. وأضاف الوزير أن وزارة الصحة بالسعودية تناقش توحيد الإجراءات الصحية فى دول مجلس التعاون وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لمواجهة فيروس الإيبولا. وأكد أن وزارة الصحة السعودية اتخذت إجراءات احترازية للوقاية من فيروس «الإيبولا» كان أبرزها التنسيق مع إدارة الهجرة والجوازات بشأن سؤال المسافرين القادمين إذا مروا على أى من الدول الموبوءة خلال شهر لكى يتم معاينتهم من قبل عيادة المطار للاطمئنان، كما تم تبليغ العيادة الطبية بميناء خليفة بالاحترازات المطلوب اتخاذها وعدم السماح لأى من الركاب أو البحارة على متن السفن القادمة من المناطق الموبوءة بالنزول إلى الميناء. وأضاف أن وزارة الصحة تعمل حاليًا على وضع خطة للتعامل مع الحالات المشتبه بها وآلية عزلها ووضع خطة تشخيصية وعلاجية شاملة، وتشكيل فريق للاستجابة السريعة للتعامل مع الحالات، ووضع آلية سحب العينات المخبرية ونقلها لمركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية، إلى جانب وضع خطة شاملة للتعامل مع الحالات قبل وأثناء وبعد انتهاء فترة الحج. وأشار إلى أنه تم تعميم دليل إرشادى للأطباء فى القطاعين الخاص والعام للتعامل مع الحالات المشتبه بها، وعمل دليل توعوى للمواطنين ونشره عبر الموقع الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى للوزارة إلى جانب تكثيف إجراءات مراقبة الأغذية على المنافذ بالتنسيق مع وزارة البلديات.