بنيت الكعبة المشرفة على يد إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام بأمر من الله جل علاه وأصبحت بيتا لله ومركزا لعقيدة التوحيد على يد محمد عليه الصلاة والسلام أما أول من كسا الكعبة فقد ذكر أنه الملك تبع بعد أن رأى فى منامه أنه يكسو الكعبة حين مر بمكه بعد غزوته ليثرب سنة 220 قبل الهجرة وتحققت رؤياه وكسا الكعبة وجعل لها بابا ومفتاحا وفى عهد الرسول كانت الكعبة تكسى بالقباطى وهو قماش أبيض كان يصنع فى مصر كما قال بكسوتها بعد ذلك كل من عمر وعثمان ومعاويه بن أبى سفيان أما الخليفة العباسى المأمون فقد كساها ثلاث مرات بالديباج فى يوم التورية وفى أول رجب وفى يوم السابع والعشرين من رمضان وبعد انقضاء الدولة العباسية أصبح يكسو الكعبة حكام مصر ولفترة طويلة من الزمن ومنهم الخليفة الفاطمى المعز لدين الله بعد فتحه مصر سنه 362ه وكساها بالديباج الأحمر المنقوش على حوافها الآيات التى نزلت عن الحج.