رغم الشعبية الجارفة التى حققها محمد أبو تريكة لاعب وسط النادى الأهلى والمنتخب لوطنى سابقا وعقب انتقاله من نادى الترسانة أحد أندية الدرجة الثانية للقلعة الحمراء وحصده العديد من الجوائز والبطولات بفضل تألقه فى الملاعب سواء مع ناديه أو منتخب مصر.. ورغم التزام اللاعب أخلاقيا منذ صغره وطيلة مسيرته مع الساحرة المستدير وهو أحد أسباب نيله احترام وثقة الجماهير والمسئولية فى آن واحد، إلا أن أبو تريكة وتحديدا منذ أحداث ثورة يناير تغير بنسبة كبيرة من النقيض للنقيض تمامًا! حيث ظهرت ميوله واتجاهاته إبان تلك الثورة بمواقفه المفاجئة تارة والمستفزة تارة والخارجة عن النص تارة أخرى، الأمر الذى جعله يفقد شعبيته بشكل ملفت للنظر دون جدال، حيث أصر اللاعب أو كما يطلق عليه «القديس» لالتزامه أثناء مشواره الكروى على خلط الرياضة بالسياسة وتطويعها لخدمة أغراض معينة ونجح فيها باقتدار لدرجة أن وصفه البعض بالممثل البارع الذى يجيد لعب واتقان جميع الأدوار. أبو تريكة انتقد بشدة إدارة النادى الأهلى لموافقتها علىحل روابط الألتراس بقرار من لجنة الأندية التى يترأسها مرتضى منصور. فاتهام القديس للقلعة الحمراء بأنها تساق وراء لجنة الأندية فتح النار على اللاعب مجددا للعلاقة الوطيدة التى تربطه بروابط الألتراس منذ فترة طويلة، وإن كان أبو تريكة قد صرح فى أكثر من مناسبة بأن علاقته بالألتراس توطدت عقب مذبحة بورسعيد على هامش مباراة الأهلى والمصرى البورسعيدى والتى راح ضحيتها 72 شهيدا، لذا فقد أصر على ارتداء قميص يحمل رقم 72 تخليدا لذكرى الشهداء وتضامنا معهم، لكن هناك من اتهمه باستغلال ثورة وحماس تلك الروابط ويداعب مشاعرهم عن عمد من حين لآخر للهجوم على المسئولين بالبلاد. الطريقة التى تعامل بها اللاعب مع مسئولى الأهلى أقل ما توصف بها أنها تطاول على الرموز والمسئولين بالقلعة الحمراء مهمشا تاريخهم ومقللا لدورهم فى تسيير أمور النادى بسبب حل روابط الألتراس متناسيا ما فعلته تلك الروابط من خروج عن النص وإحداث حالة من الفوضى والفزع منذ نشأتهم عام 2007. ولأبو تريكة مواقف عديدة سلبية كلها انتقصت من تاريخه ورصيده عند كثيرين ممن يعشقون الرياضة وكرة القدم بشكل خاص. ومن بينها خلط الرياضة بالسياسة وعدم التزامه باللوائح ضاربا بالقيم والمبادئ عرض الحائط، ناهيك عن رفضه تسلم ميدالية الفوز بدورى رابطة الأبطال الأفريقى عقب نهاية مباراة فريقه أمام أورلاندو باريتس الجنوب أفريقى وعدم مصافحته لطاهر أبو زيد وزير الرياضة حينها بحجة أنه وزير فى حكومة انقلابية. أداء أبو تريكة لا يختفى عن الأنظار فقيامه بدعمه للألتراس ومهاجمة ناديه صاحب الفضل الأول والأخير عليه، مما أوقعه فى أزمة كبيرة لا يعرف اللاعب نفسه مصيرها.. وأصبح أبو تريكة مهددًا بالحبس على حسب تأكيدات المستشار مرتضى منصور.