هو مراقبة الله فى السر والعلن، وفى القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله. والإحسان مطلوب من المسلم فى كل عمل يقوم به ويؤديه، ومن أنواع الإحسان: الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه فى كل لحظة، وفى كل حال، خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه. لإجابته ? لجبريل عليه السلام: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) والإحسان إلى الوالدين: بالبر بها، وطاعتهما، والابتعاد عن الإساءة إليهما، لقوله تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا}، والإحسان إلى الأقارب: بأن يزورهم ويصلهم، ويحسن إليهم. قال الله تعالى: {واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام} ولقول النبى ?: (من سرَّه أن يُبْسَطَ له فى رزقه (يُوَسَّع له فيه)، وأن يُنْسأ له أثره (يُبارك له فى عمره، فليصل رحمه) ولإحسان إلى الجاربإكرامهم وعدم إيذائهم امتثالا لقول النبى ?: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤْذِ جاره) والإحسان إلى الفقراء بالتصدق عليهم، وعدم البخل بماله عليهم، وأن يُنَزِّه إحسانه عن النفاق والمروءة، كما يجب عليه ألا يمن بإحسانه على أصحاب الحاجة من الضعفاء والفقراء؛ ليكون عمله خالصًا لوجه الله. والإحسان إلى اليتامى والمساكين لقول النبى ?: (الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله) والإحسان إلى النفس بإبعادها عن الحرام، وفعل ما يرضى الله، فيطهِّر نفسه ويزكيها، ويريحها من الضلال والحيرة فى الدنيا، ومن الشقاء والعذاب فى الآخرة، والإحسان فى القول فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب الحسن، يقول تعالى{وقولوا للناس حسنًا} والإحسان فى التحية، فعلى المسلم أن يلتزم بتحية الإسلام، ويرد على إخوانه تحيتهم.لقول الله -تعالى-: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} والإحسان فى العمل حتى يتقبله الله منه، ويجزيه عليه، قال ?: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) والإحسان فى الزينة والملبس لقول الله تعالى: {يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد فما جزاء الإحسان؟ المحسنون لهم أجر عظيم عند الله، فقد قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} وقال: {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} وقال: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} نسأل الله أن يجعلنا منهم.