كشف الإعلامى الكبير فهمى عمر «لأكتوبر» كواليس إذاعة البيان الأول لثورة 23 يوليو 1952، وقال إن من المفارقات العجيبة أن الخبر الثانى عقب إذاعة بيان الثورة كان خبر استقبال الملك فاروق لحكومة نجيب الهلالى باشا رئيس الوزراء. وأضاف فهمى عمر: كنت وقتها متوجها إلى عملى بالإذاعة المصرية الساعة السادسة صباحا ففوجئت بأن القوات المسلحة منتشرة بمبنى الإذاعة ومنعوا دخولى المبنى، واصطحبنى أحد الضباط إلى استراحة المذيعين وهناك وجدت عددا من قيادات القوات المسلحة بينهم البكباشى محمد أنور السادات وكان ضابطا معروفا لجيل الأربعينات. وطلب السادات افتتاح المبنى لإذاعة البيان الأول للثورة ولكن حدثت مفاجأة حيث تم قطع الإرسال عن محطات البث فى أبو زعبل وعلى الفور تم توجيه قوة لها من القوات المسلحة وعاد البث وتمت إذاعة البيان الأول بصوت البكباشى محمد أنور السادات ثم خرجت أول مظاهرة لتأييد الثورة بشارع الشريفين حيث مقر الإذاعة المصرية.