أكد الشيخ محمد عيد كيلانى وكيل وزارة الأوقاف مدير إدارة المساجد الأهلية أن الغاية من العيد لم شمل المسلمين مدلًلًا على ذلك بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحرص على خروج الأسرة المسلمة بأكملها فى صلاة العيد حتى المرأة الحائض تشهد الصلاة ولا تصلى مشددًا على أن العيد فرصة حقيقية للتوافق من أجل إعلاء مصلحة الأمة..وأضاف فى حوار ل "أكتوبر" أن التحرش الجنسى جريمة من شأنها أن تفسد علينا العيد كما تطرق فى الحوار إلى آداب العيد وهدى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فى العيد. * كيف كان يحتفل النبى ( صلى الله عليه وسلم ) بالعيد؟ ** للعيد آداب والأعياد فى الإسلام عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى وكان النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يعلم الصحابة سنة وهديا ارتبطت بهما الأعياد ومنها أن يغتسل المسلم ويتطيب ويرتدى أجمل ماعنده من ثياب قبل أن يخرج إلى المصلى لأداء صلاة العيد وهناك أيضًا هدىَّآخر فكان عليه الصلاة والسلام لا يكف عن التكبير حتى يبلغ مصلاه.. وكان الرسول فى عيد الفطر يخرج بعد صلاة الفجر مفطرًا على تمرة أو ثلاث أو وتر فإن لم يتيسر فعلى جرعة ماء.. وفى ذلك حكمة الهدف منها أن يفرق المسلم بين أيام الصيام وأيام الفطر ومن هدى النبى أنه كان يجعل من مثل هذه المناسبات فرصة طيبة للألفة والمودة والتسامح بين الناس والعفو والصفح الجميل.. وكان يأمر الجميع بالخروج إلى المصلى حتى الحيِّض من النساء كن يخرجن فيشهدن الصلاة ولا يصلين.. وفى هذا إشارة إلى جمع الأسرة وخروج جميع المسلمين كبيرهم وصغيرهم لما فيه من حرص على توحيد المسلمين وجمع شملهم. * وهل يشترط آداء الصلاة فى الخلاء؟ ** أن تيسر آداء الصلاة فى الخلاء فهذا أولى وأفضل وهو ما يوافق سنة النبى وإن تيسر اجتماع المسلمين فى مكان واحد فى بلدة من البلدان كمسجد كبير فلا شىء فى ذلك وهذا رأى الشافعى. * كيف يمكننا أن نستغل عيد الفطر من لم شمل الجميع وتوحيد صفوف المصريين؟ ** لنجعل من أعيادنا مناسبة لصفاء الأنفس وقاء الروح ولم الشمل وجمع المسلمين على قلب رجل واحد فما شعرت هذا المناسبات إلا وغايتها وهدفها ألا أن يكون المسلمون على كلمة واحدة وقدوتنا فى ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فعلى جميع المسلمين الخروج إلى المصلى والعفو والصفح الجميل وربنا عز وجل يذكِّرنا فى القرآن بدعاء المؤمنين بقوله تعالى "ربنا لاتجعل فى قلوبنا غلًا للذين آمنوا". * هناك أمور سيئة ارتبطت بالعيد مثل التحرش الجنسى فكيف نواجه هذه الأمور؟ *? أرى أنه إذا كانت تسمى هذه بالظاهرة.. فأنا لا أراها كذلك إنما هى جريمة والجرائم لا تمحى بكلمة ولا تتبدل أحوال الناس بموقف واحد إنما لابد من توافر أمور عدة.. تلك الأمر ترتبط بالمجتمع ككل وكذلك بالبيت والمسجد والمدرسة وأن تعلن مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال وأن ننصح الجميع بمراقبة الله عز وجل لنا شبابا ونساء فلو وضعنا هذا الأمر نصب أعيننا لقضينا على هذا الجريمة التى ارتبطت بأجمل ما فى ديننا ألا وهو "العيد". * هل ترى أن دعاة الأوقاف أدوا ما عليهم فى مواجهة هذه الظاهرة؟ ** الدعاة والعلماء يتناولون مثل هذا الأمور وهم ملتزمون بذلك ولكن كما قلت إن معالجة هذه الظاهرة والقضاء عليها يتطلب تكاتف الجميع ورقابة المجتمع بكل هيئاته. * هناك عادات ارتبطت بالعيد منها زيارة القبور فهل فى ذلك شىء؟ ** الخروج إلى المقابر ليس فيه شىء وإن كانت المناسبة للبهجة والفرحة والسرور لكن الخروج إلى المقابر فى الأعياد لا شىء فيه، بشرط ألا نبالغ ورسولنا ( صلى الله عليه وسلم ) يقول "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها" وفى هذا أمر بزيارة القبور. * من الأخطاء التى يقع فيها المسلم أيضًا إخراج زكاة الفطر بعد موعدها فما رأى الشرع فى ذلك؟ ** زكاة الفطر لها ميقات وموعد ومن أراد أن يأخذ ثواب زكاة الفطر فيجب أن يخرجها قبل خروج الإمام لصلاة عيد الفطر.. وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) "صدقة الفطرطهر فالصائم وطعم للمساكين" ولكنها إذا خرجت بعد ذلك فتكون صدقة. * كيف ترى فضل صيام 6 من شوال؟ ** هناك حديث شريف عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول فيه من صام رمضان ثم أتبعه ب 6 من شوال فكأنما صام الدهر كله.. فكان النبى يصوم 6 أيام من شوال عقب الانتهاء من أداء الفريضة، والشرع لا يمنع من أن تكون هذا الأيام الستة متفرقة وقد رخص بعض الفقهاء وأجازوا أن يصوم المسلم هذه الأيام متفرقة.