? لماذا العيد ولماذا فى الخلاء؟ ?? قال الإمام الشعراوى رحمه الله:- كلمة عيد معناها أن يعود، ولايتمنى أى إنسان أن يعود إلا الزمن الحلو، وعيد من العود، يعنى تتمنى أن يعود ثانية وألا تتمنى أن يعود شىء إلا ان يكون حلوًا وتنبسط منه، لأنك نجحت فى تكليف الله لك من صيام نهار وقيام ليل ومدارسة قرآن، فهذا حلو ووفقت فيه، فلا بد أن يكون هناك عيد، وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة بلقاء ربه، فنقول أنت أهل لأن تفرح وأن تدعو الله أن يعود إليك هذا الزمن، كما جاء لك فى الأولى باستجابتك لمنهج الله ليل تهجد ونهار صيام. أما عن صلاة العيد فى الخلاء ففيها أمران.. صلاة وشهود مشهد الخير وجماعة المسلمين، مطلوب أن يخرج إليها حتى الحائض، فإذاكانت الحائض تخرج لتشهد مشهد الخير وجماعة المسلمين وتفرح بالعيد مثلهم، وهى حائض لاتدخل المسجد ولا تصلي، فلابد من أن يوجد مكان يوجد فيه من يصلى ومن لا يصلي، وذلك لايتأتى إلا فى الخلاء، والنبى وصى بمن ليس عندها أو ليس عنده جلباب جيد أن يهدى بجلباب لشهود مشهد الخير وجماعة المسلمين، إذن فالمكان ليس إلا لصلاة العيد وشهود مشهد الخير وجماعة المسلمين حتى من الحائض فلابد من أن يوجد مكان يصلح لتواجد هذا. وكل عام والأمة الإسلامية بخير وفلاح.