غداً الأثنين يبدأ الاستحقاق الانتخابى بمنصب رئيس الجمهورية وفقا لخارطة المستقبل، وكما فعل أبناء مصر فى الخارج سيخرج الشعب المصرى من أجل أن يرسم مستقبله ويختار رئيسه، والرسالة السياسية الأهم فى كل ذلك هى إبلاغ العالم بأسره بأن مصر قد اختارت طريقها ولن يثنيها أحد عن هذا الطريق، ولن يخيفها أحد عن الاستمرار فى طريق المستقبل ولن تلتفت إلى مؤامرات الجماعة ومن يؤيدها. لذا يجب أن تكون الجماهير المصرية أمام صناديق الانتخابات بأعداد غير مسبوقة فى أى انتخابات شهدتها مصر. سيكون هذا ردا سياسيا بليغا من الشعب المصرى ينهى كل ما أثير منذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن. مازالت بعض الدول ترى أن مصر ستنقسم مناصفة بين مؤيد للإخوان ومعارض لهم. يعتقدون أن 50% من الشعب المصرى مؤيدون للإخوان. لذا فرسالتنا القادمة يجب أن تثبت أن الأغلبية العظمى من الشعب يرفض نظام الإخوان واختار دولة القانون واحترام الدستور وحقوق الإنسان لمستقبله. لن تصل هذه الرسالة إلا بأعداد غفيرة يومى 27،26 مايو. ستكون أبلغ رسالة وقاطعة ونهائية مازلت أرى أننا سندخل مرحلة صعبة تحتاج لتكاتف الشعب المصرى وتماسكه، لأنه لا يتوقع أن يخضع الإخوان للواقع الجديد الذى سيستقبله العالم. وسيظلون فى حالة الأفكار ومحاولة تسميم الأجواء وحرمان مصر من حقها فى التنمية الاقتصادية والرخاء. وستكون هناك دول معارضة ستتمسك بموقفها المعارض لما يجرى فى مصر ويمكن أن نخص قطروتركيا وهذا الموضوع يجب ألا نتوقف عنده كثيرا، فالمنطقة التى نعيش فيها تتشكل من جديد وستشهد متغيرات جذرية، ومن هنا يجب أن نحافظ على وحدة مصر ومكانتها وهى مسئولية الشعب المصرى بأكمله وليس الرئيس وحده. ستكون مصر بؤرة الاهتمام فى المرحلة المقبلة وسينتظر العالم نتائج الانتخابات وما سيقررة الشعب المصرى العظيم. ومن خلال جولتى الأوروبية الأسبوع الماضى والتى شملت فيينا - مدريد - اسطنبول، استطيع القول بأن النمسا وأسبانيا تتطلعان إلى مصر المستقرة القوية وعلى استعداد للوقوف بجانب الشعب المصرى فى نضاله القادم من أجل التنمية. أما تركيا فمازال أمرها يحتاج الكثير من الوقت وسمعت هناك انزعاجهم من أمرين، الأول أحكام الإعدام ضد الجماعة، وتطلعهم الدائم لمشاركة الإخوان فى الحياة السياسية القادمة. وبالطبع فإن هذا الموقف لايحتاج منا إلى مجهود الآن لأنهم لا يملكون إلا التعنت ولديهم هدف إعاقة المسيرة المصرية بأى شكل ممكن. ستنطلق مصر للأمام ولن نسمح لأحد مهما كان أن يقف فى طريق مسيرتنا. لقد اخترنا الطريق ولن نأبه لأية محاولات داخلية أوخارجية لوقف مسيرة مصر أو إعاقة تطلعات الشعب المصرى العظيم. كنا نقول إن العالم سينصاع لتطلعات الشعب المصرى، لذا يجب أن نرسَّخ الشرعية الجديدة ونوقف أية محاولات للتشكيك فى مسيرتنا. المسئولية الآن هى مسئولية الشعب المصرى وحده الذى سيقرر مصيره ولن نسمح لأحد بالتدخل فى شئوننا إلا الأصدقاء الذين سنتقبل نصائحهم فقط ونتطلع إلى شراكتهم فى التنمية القادمة فى مصر.