«الحرب التى بدأ بشنها، رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور، على النادى الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر، بشأن لجنة الأندية وما تبعها من قرارات وتصريحات، أشعلت المنظومة الرياضية، وأصبح الأهلى وحيدًا ضد الجميع، بعد أن تخلى اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عنه، وتهديد الأخير بتطبيق اللائحة على المنسحب من مسابقة الدورى، وذلك بعد إعلان الأهلى الانسحاب من الدورى فى حال تطبيق إلغاء الهبوط هذا الموسم، الذى أقرته لجنة الأندية برئاسة مرتضى منصور». رغم وقوف الجبلاية فى بادئ الأمر مع الأهلى، ورفض القرارات الصادرة من لجنة الكرة، وتقديم شكوى إلى المهندس خالد عبد العزيز وزير الشاب والرياضة بالتدخل لإنقاذ الرياضة، إلا أنها عادت لتقف مع رئيس لجنة الكرة، والتصريح بعدم وجود خلافات معها، وذلك بعد تلويح رئيس الزمالك بتصعيد الأمر إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا، واستخدام فزاعة التدخل الحكومى فى الشأن الرياضى، ما جعل الجبلاية تؤكد أن الأمر شأن داخلى. ومن جهته تقدم النادى الأهلى باعتذار عن حضور جلسات لجنة الأندية، مبررًا ذلك بالإساءات التى تعرض لها النادى فى الآونة الأخيرة من قبل مرتضى منصور رئيس لجنة الأندية، وعقد اجتماعًا طارئًا اتخذ فيه عدة قرارات، يأتى على رأسها عدم حضور اجتماعات اللجنة ما لم تتوافرلائحة النظام الأساسى للجنة، وطريقة عملها، وقانونية قراراتها، واعتماد اتحاد الكرة وموافقته عليها، حتى لا يكون هناك تضارب فى الاختصاصات، وكذلك إرسال جدول أعمال واضح لكل ما سيتم مناقشته داخل اللجنة بفترة كافية، حتى تتم مناقشته داخل مجلس إدارة النادى قبل وصول رأى النادى بشأنها، وعرضه من خلال مندوب النادى داخل اللجنة، حيث هدد الأهلى بالانسحاب من لجنة الأندية، وذلك بسبب ما سماه بعدم احترام اللوائح والقرارات وأيضا لعدم جديتها فى مساعدة الأندية للحصول على مستحقاتها من البث الفضائى وكان الأهلى قد اعتذر عن عدم حضور اجتماع لجنة الأندية الذى عقد بسموحة بالإسكندرية بسبب جدول الأعمال الذى تضمن بندين فقط. من جانبه أكد محمود طاهر أن الأهلى يحترم كافة الأندية ولا يوجد خلاف بين الأهلى وأى من الاندية المصرية. فيما قال جمال علام رئيس الاتحاد إن إلغاء الهبوط وإقامة الدورة الرباعية من دورين يعد مخالفة واضحة للائحة، وأضاف أن معنى إلغاء الهبوط للموسم الثانى على التوالى يعنى أنه لا يوجد فرق بين من اجتهد وعمل وتكبد مبالغ مالية كبيرة وبين من لم يجتهد أو يتعب هذا الموسم، خاصة أن لجنة الأندية اتخذت برئاسة مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك العديد من القرارات خلال الاجتماع الذى أقيم بنادى سموحة لاتخلو عن كونها حلقة جديدة من حلقات الصراع الساخن بين اللجنة واتحاد كرة القدم حيث بدأ الاجتماع باقتراح من مرتضى منصور بإعادة انتخاب رئيس اللجنة من جديد بينه وبين محمود طاهر رئيس النادى الأهلى والذى لم يحضر الاجتماع وأكد مرتضى استعداده لترك اللجنة إذا ما قامت الاندية باختيار طاهر رئيسا للجنة إلا أن النتيجة جاءت لصالح مرتضى وفاز من جديد برئاسة اللجنة. وحضر 14 ناديا من أندية الدورى الممتاز بينما تخلف ثمانية هى الأهلى والمقاولون ووادى دجلة والجونة وغزل المحلة ومصر للمقاصة وبتروجيت واتحاد الشرطة. وقد قررت اللجنة إقامة الدورة الرباعية من دورين وعدم الاعتراف بالمواعيد التى أقرها اتحاد الكرة والاجتماع بعامر حسين رئيس لجنة المسابقات لاختيار مواعيد جديدة تعترف بها الأندية مع تحويل اللجنة لرابطة للأندية باللائحة الأساسية ولها اختصاصات منفصلة عن اتحاد الكرة وان تتولى الرابطة إدارة شئون المسابقة وان تخضع لها لجان المسابقات والتظلمات بينما يكون لاتحاد الكرة إدارة لجنة الحكام والمنتخبات الوطنية كما قررت اللجنة إلغاء الهبوط فى الموسم المقبل بشكل نهائى. ومقاطعة النادى الاهلى ومجلس إدارته حتى يتقدم باعتذار رسمى على هجومه ضد لجنة الاندية مع تشكيل لجنة برئاسة فرج عامر رئيس سموحة ورؤساء الاسماعيلى ومصر للمقاصة لعمل الهيكل المالى والإدارى للرابطة. أما البند التهديدى الذى جاء ضمن القرارات فقد قررت اللجنة أنه فى حالة رفض اتحاد الكرة للقرارات وعدم تنفيذها فان هناك 18 ناديا لن يلعبوا فى الدورى الممتاز الموسم المقبل بحسب تصريحات مرتضى منصور. واتفقت اللجنة أن يكون البث الفضائى جماعيا لشركة تسويق واحدة بشرط ألا يكون البيع لقنوات الجزيرة مع استمرار عدم التعامل مع أحمد مجاهد عضو مجلس إدارةاتحاد الكرة واعتباره كأنه غير موجود. فى البداية طالب سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم السابق، مقارنة رئاسته للاتحاد وللجنة الأندية مع رئاسة جمال علام لهما، مؤكدًا أن ثقة جميع رؤساء الأندية به وتحديدًا الأهلى والزمالك دفعهم لترك مهمة رئاسة اللجنة له والاعتماد عليه فى تحصيل أكبر عائد مالى من البث الفضائى. وكشف زاهر عن حق اتحاد الكرة فى إدارة بطولة الدورى، والدليل هو أن المادة 62 من لائحة النظام الأساسى جاءت للتحايل على قوانين الفيفا التى تمنح روابط الأندية الحق فى إدارة بطولة الدورى، مشيرًا إلى أن عدم وجود روابط دفع اتحاد الكرة لإنشاء اللجنة لمنح الأندية استقلاليتها الكاملة وترضية الأهلى والزمالك عقب اشتراطات الفيفا خشية من أن يقوم بوقف الانتخابات لحين تعديل لائحة الاتحاد للنظام الأساسى، حيث إن الجمعية العمومية العادية التى أقُرت فيها المادة كانت قبل إجراء انتخابات اتحاد الكرة السابقة. وعن الخلافات الحالية بين محمود طاهر رئيس النادى الأهلى ومرتضى منصور رئيس الزمالك، فأكد أنه لا يدرك ما الداعى لاشتعالها فى الوقت الحالى!، مؤكدًا أن محمود طاهر ومرتضى منصور يمثلان أكبر ناديين فى مصر وبالتالى يجب وقف تلك المهزلة لأنها تؤثر على الوضع العام لكرة القدم، وقد تصل الأمور لفتنة بين جماهيرهما، مشيرًا إلى أنه على وزير الشباب والرياضة التدخل لإنهاء هذه الأزمة.