لم يكن أحمد عزمى، هو الفنان الوحيد الذى يتم القبض عليه بسبب تعاطى المخدرات، فقد سبقه كثير من المشاهير، الذين دفع بعضهم حياته نفسها ثمناً لتعاطى جرعات زائدة، فيما قضى آخرون سنوات من عمرهم خلف القضبان. وللمرة الثانية خلال أقل من ستة أشهر، أمرت النيابة الأسبوع الماضى بحبس «عزمى» على ذمة التحقيقات، بعد القبض عليه فى كمين شرطة وبحوزته كمية من الأقراص المخدرة، بعد أن كان قد تم القبض عليه فى أكتوبر الماضى داخل الشاليه الخاص به فى شرم الشيخ وبحوزته كمية من الكوكايين والهيروين. ويبدو أن هذا هو دائماً حال الفنانين الذين يجربون الأضواء والشهرة فى الطفولة، ويفقدون براءتهم ويعيشون سناً غير سنهم، بدليل أن معظم النجوم الذين بدأوا طريق الشهرة منذ الصغر، قد عرفوا طريق الإدمان، ولا ننسى بالطبع المطرب الراحل عماد عبد الحليم الذى عثر على جثته ميتاً بجرعة كوكايين بالقرب من أحد أوكار المخدرات، والفنان شريف صلاح الدين الذى مثل دور عميد الأدب طه حسين وهو طفل فى مسلسل الأيام، ووقع هو الآخر فى براثن الإدمان، وحكى قصة علاجه منه فى فيلم بعنوان «الغيبوبة» أخرجه هشام ابوالنصر. ولم يقتصر الأمر على الفنانين المصريين، ولكنه امتد أيضاً إلى نجوم العرب، وأشهرهم المطرب اللبنانى جورج وسوف الذى ذاق هو الآخر طعم الشهرة صغيراً، وقبض عليه أكثر من مرة بتهمة تعاطى المخدرات، وهناك ايضاً الممثل الأمريكى «ماكولاى كولكن» بطل فيلم «وحدى فى المنزل»، والذى فقد حياته بسبب الإدمان. أما هذا الجيل، فلا يقتصر المدمنون فيه على أحمد عزمي، فقد تم القبض منذ أشهر قليلة على الفنانة نيفين مندور، التى شاركت محمد سعد بطولة فيلم «اللى بالك بالك»، والمذيعة والممثلة دينا الشربينى بنفس التهمة. وتضم قائمة الفنانين الذين أنهى الإدمان، أو على الأقل انتقص من مكانتهم لدى الجماهير الكثير من الأسماء، ومنهم الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، والتى اضطرت وهى فى ذروة نجوميتها، للهرب خارج مصر بعد صدور حكم بسجنها فى قضية تعاطى مخدرات، قبل أن تعود وتنفذ العقوبة، وتخرج من السجن بعد سنوات، ورغم عودتها للتثميل لكنها كانت عودة باهتة، وببريق أقل بكثير خصوصاً بعد أن ترك السجن آثاره على شكلها وصحتها، فشاخت مبكراً. وهناك أيضاً الفنان سعيد صالح الذى أدى إدمانه على المخدرات بعد نجاح «مدرسة المشاغبين» ، لإطفاء بريقه وتراجع مستواه الفنى بشكل كبير ودخل السجن لفترة قبل أن يقرر الإقلاع عن الإدمان لكن بعد فوات الأوان، حيث باتت تفصله مسافة كبيرة عن أبناء جيله مثل عادل إمام وأحمد زكى. كما ارتبطت أسماء أخرى بعالم الإدمان، وعلى رأسهم النجم فاروق الفيشاوي، الذى ساندته زوجته السابقة سمية الألفى للخروج من أسر «الهيروين»، والفنان الراحل حاتم ذو الفقار الذى قضى سنوات عديدة فى السجن بنفس التهمة.