تنتظر نتائج انتخابات الأهلى والزمالك العديد من الطعون والدعاوى القضائية التى قد تؤدى بهذه المجالس إذا ابطلت الانتخابات خلال الفترة القادمة، ويخشى اعضاء الجمعية العمومية بالناديين أن تصل الأمور إلى هذا الحد بعد أن فشلت جميع المبادرات التى سعى إليها بعض المرشحين من أجل الاتفاق على ما يفيد بعدم اقامتهم دعاوى قضائية أو طعون أو حتى الاعتراض على النتيجة بعد اعلانها، وهو ما أشعل فتيل المعركة الانتخابية خلال الفترة الماضية بتبادل الاتهامات وإلقاء اللوم بين كافة الأطراف المتنافسة. فضلا عن الخلاف من البداية على إقامة الانتخابات من عدمه والانتظار حتى إقرار الجمعيات العمومية للائحتها الداخلية وهى الحرب التى دارت بين طاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق وخالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية علاوة على الطعون التى من المنتظر أن تقدم لعدم محالفة الحظ باقى المرشحين. اختلفت الانتخابات التى أقيمت أول أمس الجمعة عن سابقاتها فانتخابات الاهلى جاءت بعد سلسلة من الازمات لمجلس حسن حمدى الذى استبعد فى هذه الانتخابات بسبب بند الثمانى سنوات مما جعله يدفع بخليفته إبراهيم المعلم والذى لحق به تشويه الصورة بعد القبض على حمدى خلال الفترة الماضية مما ازدادت شعبية منافسه محمود طاهر الخصم العنيد للمعلم على مقعد الرئاسة والذى تزايدت أسهمه بشكل كبير حيث قام بتأييده عدد من العائلات الكبرى والعريقة فى النادي على رأسهم أسرة الفريق عبد المحسن مرتجى وكذلك عدد من نجوم الكرة الكبار. وضمت جبهة المعلم كلا من محرم الراغب على منصب نائب الرئيس وطارق قنديل على منصب أمين صندوق وعلى عضوية مجلس الإدارة كل من محمد شوقى وسيد صادق وياسر سعيد وشرين منصور ومحمد الجارحى ومحمد سراج ووليد الفيل وهانى عبد المنعم. بينما خاض طاهر الانتخابات بقائمة ضمت أحمد سعيد نائبا للرئيس وكامل زاهر فى منصب امين الصندوق وفى العضوية طاهر الشيخ نجم الفريق الأسبق ومحمد عبد الوهاب ورمضان شرش ومهند مجدى وإبراهيم الكفراوى ومروان هشام فؤاد وهشام فاروق ومحمد جمال هليل وعماد وحيد. اختلف الموقف فى الزمالك عن الأهلى عندما خاض ثلاثة مرشحين غمار الانتخابات على مقعد الرئيس وهم الدكتور كمال درويش رئيس المجلس الحالى ورئيس النادى الأسبق المستشار مرتضى منصور ورءوف جاسر نائب رئيس النادى الأسبق. ظهرت الحرب الضروس بين المتنازعين على قيادة الزمالك وتواترت الأحداث بشكل سريع وحدث المتوقع بعد تحالف المستشار منصور مع الدكتور درويش ضد المهندس جاسر ووصل الأمر إلى حضور درويش مؤتمرا لمنصور ولم تنتهى اللعبة الانتخابية عند هذا الحد بل تعدت إلى أكثر من ذلك بعدما بدر من درويش ومنصور ضد جاسر واقتحام مؤتمرا انتخابيا والتعدى عليه باللفظ ولولا تدخل لحدث اشتباك بالايدى مما رفع أسهم جاسر فى تلك الانتخابات بعد ان احتفظ بهدوئه وهو ما يريده أعضاء الزمالك فى الفترة المقبلة كل ذلك علاوة على الطعون التى تقدمت لاستبعاد بعض المرشحين وفى مقدمتهم عمر هريدى الذى رفع قضية أمام القضاء الإدارى من اجل استبعاد أحمد جلال إبراهيم من منصب نائب الرئيس. وجاءت قائمة درويش مكونة من عمر هريدى نائبا للرئيس وطارق جبريل لمنصب أمين الصندوق بجانب الأعضاء هانى شكرى وهانى زادة وهم من ضمن المجلس المعين تحت رئاسة درويش . بينما ضمت قائمة منصور كلا من المستشار أحمد جلال إبراهيم مرشحا لمنصب نائب الرئيس، وحازم ياسين مرشحا لمنصب أمين الصندوق وفى قائمة الأعضاء كل من أحمد سليمان مدرب حراس المنتخب السابق ومصطفى عبد الخالق ومحمود معروف وسيد متولى فى العضوية فوق 35 عاما بجانب أحمد مرتضى منصور عضو المجلس الحالى ومصطفى سيف العمارى فى العضوية تحت 35 عاما. فى نفس الوقت تضم قائمة جاسر كلا من مصطفى كمال حلمى مرشحا لمنصب النائب وإبراهيم عدلى مجاهد ويحيى دعبس وعبد الله جورج ورحاب أبو رجيلة وشريف منير حسن وكريم أنور. الأمر الذى أثار دهشة المتابعين لانتخابات أكبر الأندية شعبية فى الشرق الأوسط "الأهلى والزمالك" أن النصاب القانونى للجمعية العمومية اكتمل بشق الأنفس فى اليوم الثانى للجمعية العمومية.. الأمر الذى أثار القلق فى نفوس المرشحين الذين انفقوا الآلاف من الجنيهات على دعايتهم الانتخابية.. وإذا لم تكتمل الجمعية العمومية لأحد الناديين وتأجلت لمدة أسبوعين لكانت صدمة قوية للمرشحين واستمروا فى الانفاق والدعاية البلهاء التى لا تهدف إلا للمصالح الشخصية وليس للصالح العام. المثير أن بعض الأصوات طالبت المرشحين فى الناديين بترشيد الانفاق على الدعاية الانتخابية وتوجيه هذه المبالغ لحل بعض المشاكل الداخلية أو على الأقل صرف مستحقات العاملين الغلابة داخل الناديين. نتائج انتخابات الناديين ظهرت والمجلة ماثلة للطبع.. وأيًا كانت النتائج ومن يقود قطبى الرياضة فى مصر. فأمنيات أعضاء الجمعيات العمومية والجماهير الغفيرة هى القضاء على الفساد وحل المشاكل والنهوض بالخدمات والأنشطة المختلفة.