أدوات الترويج والتنشيط السياحى للمقاصد المصرية متنوعة وتأتى المشاركة فى المحافل والمؤتمرات الدولية كعنصر أساسى من أدوات الترويج خاصة فى أوقات الأزمات فلا بديل عنها فالتواجد مطلوب والانسحاب مرفوض من الجانب الحكومى والخاص. وهذا ما يؤكده هشام زعزوع وزير السياحة من خلال تحركاته واتصالاته المستمرة وسياسة طرق الأبواب لاستعادة الروح والتغلب على الأزمة الراهنة التى تمر بها صناعة السياحة على مدى 3 سنوات أثرت بشدة على هذه الصناعة الواعدة وأصابتها بخسائر فادحة لم تحدث من قبل. ومؤخرا تتواصل المشاركة المصرية فى المعارض الدولية منها مؤخرا فى ميلانو وسلوفاكيا وتركيا وهامبورج فى ألمانيا وموسكو. وبعد ذلك تشهد برلين أكبر تجمع سياحى دولى لأكبر بورصة سياحة فى العالم خلال الأسابيع الأولى من شهر مارس 2014 i.T.B. كما حرصت وزارة السياحة أن يشارك الزملاء من الكتاب السياحيين فى تغطية هذه المشاركات والتعرف على حقيقة الأوضاع وتوجيه رسالة إلى وكلاء السياحة والسفر الدوليين بأن المقاصد السياحية المصرية آمنة ومستقرة. وجاءت مشاركتى إلى مدينة «الهانزا» الحرة المعروفة باسم هامبورج والتى يصل عدد سكانها إلى 2 مليون نسمة وتبلغ مساحتها 775كم2 وهى بوابة ألمانيا البحرية إلى العالم وهى ثانى أكبر مدينة ألمانية وأهم ميناء بحرى فى ألمانيا وبها أكبر مركز للتجارة الخارجية ويوجد بها أكثر من ثلاثة آلاف شركة تعمل فى حقل التصدير والاستيراد، ومن الصناعات التقليدية المرتبطة بالميناء أحواض بناء السفن ومحطات تكرير النفط ومعامل تصنيع المواد الخام. وفى جولة بشوارع هامبورج نشاهد كنيسة ميشائيل التى شيدت على الطراز الباروكى المتأخر ويصل ارتفاعها إلى 132 مترا. وهناك أيضا دار البلدية التى يبلغ عمرها 100 عام ومبنى شيله هاوس الذى يعود إلى العشرينات من هذا القرن. وبنظرة عامة نجد أن هامبورج هى مدينة صناعية خضراء ومن أكثر المدن الألمانية خضرة وتغطى الحقول الزراعية والبساتين والحدائق العامة والغابات 41% من مساحتها الإجمالية. وتشكل المناطق الطبيعية المحمية 28% من مساحة المدينة وبها 120حديقة، وتم ربط هامبورج ببرلين بالقطار المغناطيسى العائم «ترانس رابيد» الذى يقطع المسافة فى ساعة واحدة فقط. وقال لى أحمد جمال مدير مكتبنا السياحى بألمانيا إن مدينة هامبورج هى مركز للنشاط الإعلامى فى ألمانيا ويوجد بها نحو 6000 مؤسسة إعلامية يعمل بها نحو 50000 شخص ويصل حجم أعمال هذه المؤسسات إلى أكثر من 40 مليار يورو وقد حقق قطاع الاتصال والخدمات الإعلامية فى الأعوام الأخيرة نمو ممتازا يفوق النمو الذى تحقق فى أى قطاع اقتصادى آخر فى هامبورج. وبعد هذا الاستعراض السريع لأهمية مدنية هامبورج كنقطة انطلاق من ألمانيا إلى بحر الشمال ودول بحر البلطيق كان لابد من المشاركة فى المعرض السياحى الدولى Reisem Hamburg. بجناح مصرى متميز من خلال الهيئة العامة للتنشيط السياحى. وحول هذه المشاركة وما حققته من نتائج ايجابية للتأكيد على أن المقاصد السياحية المصرية آمنة ومستقرة وبعيدة عن الأحداث السياسية هذا ما سوف نستعرضه فى رسالة العدد القادم بمشيئة الله وكانت مدينة هامبورج قد استقبلت أندية الليونز العالمية فى مهرجان كبير وشاركت فيه أندية مصر. وخلال فعاليات المهرجانات طافت عربات تحمل شعار أندية مصر رافعة أعلامها وسط هتافات المواطنين وتحيتهم للوفود المصرية.