يتعرض الأطفال لاضطرابات مرضية وصحية فى مختلف مراحلهم العمرية وتحتاج بعض الحالات للتدخل العلاجى بالعقاقير الدوائية التى يتم اختيار الملائم منها لحالة الطفل تجنبا لحدوث أية مضاعفات ترافق تناوله للعلاج الدوائى. ولضمان الاستخدام الآمن للعقاقير الدوائية للأطفال يُوصى بضرورة استشارة الطبيب حول الأعراض التى يعانى منها الطفل لاختيار أفضل علاج سواء باستخدام العقاقير الدوائية أو الاستغناء عنها فبعض الحالات المرضية للأطفال تتطلب الراحة و أخذ السوائل (كالماء، العصائر والشوربات) فقط وخاصة فى حالات العدوى الفيروسية. وتقول د . نورا حمادة استشارى طب الأطفال بمستشفى أم المصريين: لابد من مراعاة ذوى الطفل للتعليمات التالية: 1 - الالتزام بالجرعة المقررة للطفل إذ يتم حساب الجرعة المناسبة للطفل اعتماداً على عمره ووزنه، لذلك يُوصى بالتقيد بالجرعة التى يحددها الطبيب أو الصيدلانى وعدم تخطيها لتجنب إصابة الطفل بالتسمم الدوائى، إضافة إلى الالتزام بالمدة المقررة لتناول الطفل للعلاج فبعض الأدوية تتطلب إنهاء العبوة، كما فى المضادات الحيوية للحصول على الفائدة المرجوة. 2 - الأدوية التى تباع دون وصفة طبية ليس بالضرورة أن تكون آمنة للأطفال كأدوية السعال و الزكام اذ أصدرت مؤسسة الغذاء والدواء تحذيراً بعدم إعطائها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات بالرغم من إقبال الأبوين على شراء هذه الأدوية من الصيدليات دون استشارة الطبيب أو إعلام الصيدلانى بعمر الطفل. 3 - لا تعطى أدوية البالغين للأطفال حتى وإن كانت بجرعات منخفضة مما يؤكد على ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أى عقار دوائى إذ أن عملية استقلاب الدواء (التى يتم من خلالها طرح العقار الدوائى خارج الجسم) تختلف عند الأطفال مقارنة بالبالغين ولذلك قد يتسبب استخدام بعض العلاجات الدوائية المخصصة للبالغين بالتسمم الدوائى عند الطفل. 4 - تجنب إعطاء الطفل عقارا دوائيا تم وصفه لطفل آخر وحتى إن تشابهت الأعراض المرضية وكذلك الحال بالنسبة للبالغين. 5 - تتوافر الأدوية بأشكال صيدلانية مختلفة كالشراب، التحاميل، الكبسولات أو الأقراص، البخاخات وغيرها ولذلك يُوصى بإعطاء العقار الدوائى بالطريقة الصحيحة التى يُوصى بها الطبيب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما للأقراص أو الكبسولات والاستعاضة عنها بالشراب. 6 - تلجأ بعض الأمهات إلى اتباع وسائل مختلفة لتسهيل تناول الطفل للدواء كسحق الدواء أو خلطه بالعصير أو الحليب بالرغم من تناقص فعالية العقار الدوائى باتباع هذه الوسائل ولا بد من استشارة الصيدلانى حول الطريقة المثلى لإعطاء العلاج في حال رفض الطفل له. 7 - التزام الأبوين بشروط حفظ العقاقير الدوائية كما هو مرفق على العبوة المخصصة للدواء إذ ويُوصى عادةً بأن تحفظ فى مكان بعيد عن متناول الأطفال، فبعض الأدوية تشبه الحلوى مما يثير فضول الطفل لتناولها وزيادة فرصة تعرضه لآثار جانبية غير مرغوب به. 8 - إذا كان الطفل مصاباً بالعدوى الفيروسية يُحظر إعطاؤه الأسبرين لتجنب إصابته بمتلازمة (Reye syndrome) التى تهدد حياة الطفل. 9 - عند إعطاء الطفل العقار الدوائى لأول مرة لا بد من الانتباه إلى ظهور أعراض فرط الحساسية وخاصة تلك التي تتركب من البنسيلين ومراجعة الطبيب فوراً و من هذه الأعراض الحكة، الطفح الجلدى، صعوبة التنفس، الصفير، تورم الشفاه و اللسان، إحمرار الجلد وتسارع دقات القلب. 10 - إذا كان الطفل يعانى من حساسية لأى عقار دوائى لا بد من إعلام الطبيب أو الصيدلانى قبل صرف أية وصفة طبية. 11 - يُوصى بإعلام الطبيب أو الصيدلانى عن طبيعة العلاجات الدوائية التى يتناولها الطفل لتجنب التفاعلات الدوائية غير المرغوب بها. 12 – وأخيرا تنصح د. نورا حمادة الآباء والأمهات بمراعاة أعلى معايير الدقة قبل إعطاء أى عقار دوائي للطفل والالتزام باستشارة الطبيب قبل إعطائه أى علاج دوائى.