قال الإمام متولى الشعراوي: - إن الابتهاج والاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم يعود بفائدة، بفضل الله ورحمته، حتى على الكافرين. وقد جاء فى صحيح البخارى الذى ذكر فى حديثه أنه فى كل يوم اثنين يطلق سراح أبى لهب من عذاب القبر لأنه أعتق جاريته ثويبة عندما بشرته بخبر مولد النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فالنبى صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صوم يوم الاثنين أجاب: هذا يوم ولدت فيه، لذا فالصوم أو إطعام المساكين، أو الاجتماع لبيان مناقبه وخلقه الحسن كلها طرق لبيان أهمية ذاك اليوم. إن فى إقامة ذكرى مولد النبى ما يحث على الثناء والصلاة عليه وهو واجب أمرنا الله تعالى بالقيام به: (إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فمجرد الاجتماع وذكر النبى يجعلنا نثنى ونصلى عليه، فمن له أن يمنع الالتزام بواجب أمرنا الله به فى كتابه العزيز. ولعمرى ففى إنفاذ أمر من أمور الله نكتسب نورًا يملأ قلوبنا بفيض لا حد له. والجدير بالذكر أن هذا الأمر أتى بالجمع: (إن الله وملائكته يصلون على النبي)، كأنهم فى اجتماع من عقد، فمن الخطأ الجسيم والحال هذه أن يقال بأن الصلاة على النبى يجب أن تكون على انفراد. وحب النبى من حب الله: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله).