استوقفنى الخبر الذى نشر فى جريدة الوطن عدد الخميس 21 نوفمبر الماضى يتضمن اتهامًا من أمازيغ مصر لطالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة المنشية الثانوية العسكرية ببنها بمحافظة القليوبية. واللافت للنظر منذ الوهلة الأولى لقراءة الخبر أن الباحثة أمانى الوشاحى مستشارة رئيس منظمة الكونجرس العالمى الأمازيغى لملف أمازيغ مصر رئيسة مركز ميزران للثقافات المحلية اتهمت الطالب أحمد مجدى الرفاعى طالب أولى ثانوى الذى أعلن ابتكاره علامة (ثالثة) للرد على علامة (رابعة إخوان) بسرقة شعار القومية الأمازيغية ذى الأصابع الثلاث وتفريغ الشعار من محتواه وتقديمه للمجتمع باعتباره رمزًا ل 30 يونيو.. وأوضحت أمانى الوشاحى أن الأصابع الثلاث فى الثقافة الأمازيغية ترمز إلى اللغة والإنسان والأرض ومعنى أن يرفع الأمازيغى أصابعه الثلاث هو تحيا الأمازيغية وأن حقوق الملكية الفكرية لهذا الشعار محفوظة حصريًا للشعب الأمازيغى وأن هذا الشعار مشهور جدًا ومعروف فى جميع أنحاء العالم بأنه خاص بالأمازيغ مما يدل على أن هذا الطالب سرقه ونسبه إلى بنات أفكاره. وطالبت الوشاحى مدير عام الإدارة التعليمية ببنها بسحب شهادة التقدير التى منحتها للطالب وإلا ستعتبر الإدارة التعليمية متواطئة مع الطالب فى عملية سرقة الشعار وستتخذ ضدها الإجراءات القانونية. إلى هنا وانتهى الخبر وخلفياته. والسؤال هنا هل أصبحت الأمازيغية لها كونجرس عالمى وهل أمازيغ مصرلها ملف؟! ومن يمتلك هذا الملف وماذا يحتوى هذا الملف الخاص بأمازيغ مصر؟! وهل تعلم السلطات فى مصر بملف أمازيغ مصر؟! وهل تعلم السلطات المصرية بمنظمة الكونجرس العالمى الأمازيغى؟! وهنا نتساءل أيضًا: ما الهدف من وراء هذا الكونجرس العالمى للأمازيغ وملف أمازيغ مصر وما الغرض من إنشاء هذا الملف؟! وما الجهة التى يخدمها هذا الملف؟! وما هى الجهة التى تنفق على هذا الملف وعلى تنظيم الكونجرس العالمى للأمازيغ وغير ذلك من الأسئلة الكثيرة وهل هذه المراكز التى تتخذ منحى لخدمة الثقافة لها أهداف سياسية أم ثقافية فقط وما أهدافها بالتحديد هل. هى تخدم الثقافة فقط أم تهدف إلى نوايا وأهداف وخرائط سياسية مستقبلية وكل فى ساعته وتوقيته وكلها أسئلة تحتاج إلى بحث وإجابات اللهم أحفظ مصر من أصحاب الملفات.