الفضل يجب أن يرجع لاصحابه فالشعب المصرى هو من أشعل ثورة 30 يوليو وليس أى نخبة من النخب السياسية الموجودة على الساحة السياسية المصرية، فقد قام الشعب بثورته ضد قوى الظلام والفساد لأن هذه التنظيمات لا ترى أمامها وليس لها دين ولادنيا، أما الآن فإننا أمام مشهد عبثى والدول لاتقوم إلا بالقانون وبالإرادة السياسية. نحن الآن فى مرحلة الفرز الوطنى لأن هذه المرحلة لم تحدث من قبل هناك من يعطل دولة القانون والجميع يمسك العصى من المنتصف من لا يستطيع أن يواجه ما يحدث وأن يكون على قدر المسئولية التاريخية عليه أن يترك موقعه، ومن يقف موقف المتفرج يساعد عن هزيمة الوطن. أن الأوان أن نواجه ما يحدث على أرض الوطن بكل قوة وجرأة وتحمل لمسئوليتنا التاريخية أما المواقف الباهتة تتسب فى تآكل الدولة فالتيار المدنى أغلبه الآن على رأس الحكومة فلماذا لم يأخذوا قراراً للمحاسبة السياسية لنظامى مبارك والجماعة هل أنتم قادرون على اجتياز الامتحان الصعب فى هذه اللحظة الفارقة، وكنا نسمعكم فى الميادين والندوات والمؤتمرات تتحدثون عن العدالة الناجزة والمحاسبة السياسية للفترتين السابقين فأين أنتم الآن؟! تبحثون عن مكاسب سياسية ولكنكم لن تحصلوا على أى شعبية لأنكم كنتم تملأون الساحات عن العدالة الاجتماعية والمحاسبة السياسية وها هى لحظة الفرز الحقيقة لمن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ومن يواريه التاريخ. الشعب المصرى يا سادة يا كرام أصبح الآن على درجة كبيرة من الوعى السياسى وهو الآن فى لحظة الانتظار!! فلماذا لا تقيمون العدالة أنتم كنتم تصرخون بتنفيذ العدالة وقت المجلس العسكرى و المعزول فماذا أنتم فاعلون الآن؟! أين عدالتكم؟! ألم يصل إليكم حتى الآن أننا فى ثورة حقيقة ،وأننا نواجه حرباً عالمية إرهابية من مخابرات دول صدرت لنا الإرهاب حتى تضمن لبلادها الآمان على حساب مصر والشعب المصرى، الشعب الذى قام بثورته يريد قراراً بحظر تظيم الإخوان الدولى ويجب أن يكون القرار سياسيا وليس حكم محكمة نريد قراراً حاسماً لأن أنصاف الحلول والمواقف الباهتة لا تبنى أوطانا والوطن لايحكم بوجهات النظر، الوطن يحكم بموافق وإرادة سياسية، نحن الآن فى مرحلة الفرز الوطنى. نريد من الأحزاب أن تعلن مواقفها صراحة هل هى مع الدولة أم مع الإرهاب!! فهذه هى اللحظة الفارقة من لحظات المواجهة الحازمة.. إننا مطمئنون على مؤسساتنا الأمنية بفرعيها، ونعلم كم الاستعدادات لمواجهتم للإرهاب الأسود. فنحن فى معركة لها شهداؤها وكم من المعارك لها ضحايا. ولأننا نعلم جميعاً حكومة وشعباً بأننا فى حرب دولية تقودها فى مخابرات دول بعينها ليتعطل مستقبل مصر ومحاولتهم الدءوبة لأسقاط الدولة لذا وجب من الجميع أن يعمل كل فى مكانه الآن الدولة وضعت الجيش والشرطة فقط فى مواجهة الإرهاب، لاتفضوا الطرف عما يحدث فهل أنتم ضعفاء أم أنكم لا تريدون المواجهة الجميع فى قارب واحد، يجب أن نغير من أسلوب المعالجة لهذه الجماعة الإرهابية، عندما خرج الشعب للتفويض لمحاربة الإرهاب لم يخطر بباله أن تكون المواجهات بالقوانين الوضعية لأنها موجودة بالفعل، الشعب كان يريد إجراءات ثورية لهذا التفويض، لأنه فلماذا يعطى التفويض مادامت الدولة ستتعامل مع الإرهاب بالقوانيه الموجودة بالفعل لقد أعطينا التفويض لأننا شعرنا أننا فى حرب ودقت طبول الحرب ضد الإرهاب، يجب أن نتأهب جميعاً لهذه الحرب ونغير من اسلوبنا القديم الذى يعرفه العددو جيداً لأننا أمام منظومة حرب دولية قبل أجهزة مخابرات دولية لا تريد لمصر السلامة... لكن هيهات هيهات، دى مصر أرض الكنانة ومقبرة الغزاة مصر حباها الله بخير أجناد الأرض وهم فى رباط إلى يوم الدين سلمت يامصر وسلم جيشك ورجال أمنك وحفظك له شرور الإرهاب الأسود.