بمشاركة 32 فنانا أقيم معرض «ملامح مصرية» بمتحف (عفت ناجى وسعد الخادم) بالقبة وذلك فى إطار تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى التأثير الثقافى والمحافظة على التراث المصرى التى يعتمدها قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة بمشاركة الجمعية المصرية للحفاظ على التراث المصرى. يستمر المعرض ثلاثة أسابيع، ويعتبر مختلفا عن المعارض التشكيلية الجماعية، حيث حمل أطيافا من الاتجاهات التشكيلية المختلفة، بالإضافة لمعرض مصغر لأول مرة نتاج ورش فنية للأطفال استطاع أن يبهر الحضور. فى البداية، قال الدكتور طارق سليم مدير المتحف إن المعرض يأتى فى إطار اتجاه قومى محدد تعمل عليه وزارة الثقافة عامة وقطاع الفنون التشكيلية خاصة وهو تأكيد الهوية الثقافية المصرية متزامنا مع احتفالات أكتوبر التى لا شك تعد فرصة لإعادة اتصال المعانى القومية والوطنية بالهوية المصرية التى تعرضت مؤخرا للاستهداف والتشوية، وكذلك مشاركة الأطفال التى تعد فرصة لإعادة إحياء الانتماء الوطنى لديهم من خلال الفن والإبداع وتأكيد أهميته فى إخراج طاقاتهم والتعبير عن أنفسهم بطرق ايجابية. أما الفنان التشكيلى ورسام الكاريكاتير إبراهيم حنيطر فقد رأى أن المعرض متميز ولكن لا يجد له «تيمة» أو شخصية خاصة به فهذا التنوع أضاع شخصيته وجعله متعدد الاتجاهات وغير متناغم إلى حد ما، لكن فى نفس الوقت رأى به أعمالا فنية عالية الجودة تعكس فكر وموهبة أصحابه، أما عن أعمال الأطفال المشاركة فرآها جيدة ومتمنياً ألا يكون الكبار قد تدخلوا فيها؛ لأن هذا يفسد إحساس ورؤية الطفل فالإحساس الفنى أهم من الإتقان وكلما زاد الإحساس زادت القيمة. أما ماجد وديع رئيس مجلس إدارة جمعية الحفاظ على التراث وعضو المجلس الأعلى للثقافة فقال إن المعرض يهدف أيضاً إلى تنشيط السياحة الداخلية فى مصر من خلال زيارة أماكن غير معتادة الزيارة كالمتاحف وإقامة ندوات تثقيفية بها للتوعية بأهمية الآثار والتراث داخل وخارج القاهرة، ومشاركة الأطفال بالمعرض قال إن الأعمال المشاركة هى من نتاج ورش العمل التى اقيمت لهم وأؤكد أنها بدون تدخل أى شخص سواء من المدرسين أو الكبار وأنها نتاج إحساسهم وبما تعلموه فقط. وتضمن المعرض شكلا جديدا من الفن التشكيلى المعالج الذى عبر فيه الفنان حسن الليثى «عضو جمعية الفن التشكيلى» عن الأوضاع الحالية لمصر من خلال لوحة قال عنها أنها إحدى أربع لوحات كسلسلة توضح الوضع الحالى لمصر من اضطرابات ونزاعات خارجية وداخلية بصورة تشكيلية بالإضافة لاحتوائها على خطوط وألوان لها دلالات تخص الطاقة تخاطب الجسم الأثيرى للإنسان بحيث يختلف التفسير العقلى لكل من يشاهدها بحسب حالته النفسية ومستوى طاقاته الجسدية والأثيرية.