أطلق مؤيدو ومعارضو جماعة الإخوان المسلمين حملتين مضادتين لمظاهرات إلكترونية على مواقع وزارات خارجية الدول الغربية للضغط عليها وتوضيح موقف كل منهم. فى البداية يقول على الشيشى مؤسس صفحة « نحن نمثل أنفسنا « أن كثرة المظاهرات فى ظل حالة الاحتقان الموجودة حاليا بين جميع الأطراف السياسية رفع من مخاطر التواجد فى الشارع فخطرت لى فكرة فى تأسيس هذه الصفحة لكى يستطيع كل شخص سواء مؤيد أو معارض لتمثيل نفسة وأنا أساعد فقط بوضع « اللينك» الخاص بكل الوزارات والهيئات الأجنبية والعربية والعالمية حتى تنتقل لهم الصورة من خلال الشخص نفسه بوجهة نظره هو كمواطن بسيط وليس من خلال وجهة نظر الحكومة أو الجماعة .. وأوضح أنه بالفعل حدث ما يسمى «بالمظاهرات الإلكترونية» بإغراق المنتديات والهيئات الأوربية و العربية و المواقع بكم هائل من المقالات القصيرة ولكن مفرداتها بليغة المعانى مع نشر الصور المعبرة عما يحدث داخل مصر سواء مؤيد أو معارض .. وعن خطورة أن يمثل كل فرد ذاته قال إنها رسائل و مشاركات تحمل مغزى كبير و يكون لها أكبر أثر و أبعد تأثير من المظاهرات العادية حتى وإن كان فى كلاهما تظاهر، وهو المخرج من حالة الفتنة الموجودة حاليا والضعف العام الإعلامى الذى يغطى ما يحدث طبقا للأهواء الشخصية والحسابات المالية ... يقول أحمد بهنسى مؤسس صفحة «هنعَرفهم» إن المظاهرات الإلكترونية التى نقوم بها هى من أجل أن يعرفوا أن المصريين يقررون مصيرهم بعيدًا عن أى ضغوط أو إملاءات من الغرب .. وأشار إلى أنه تعجب مما يدعيه الغرب على الجيش - الذى امتثل لمطالب الشعب - ومن تدخلهم السافر فى شئوننا الداخلية فالغرب لهم مصائبهم ولا أحد يتكلم !!! ، وأوضح أنه نوع من التعبير عن النفس وعن الإرادة الشعبية التى يجب أن ينحاز لها الجميع سواء داخل مصر أو خارجها.. مؤكدا أن ما يفعلوه ليس إلا دعما للحكومة ضد الإرهاب ودعما لهم لتوصيل وجهة النظر الخفية عن الغرب. بينما دشن عدد من النشطاء السياسيين حملة «مصريون ضد الإرهاب» لتكون مظاهرة إلكترونية لتعريف الغرب، وقالت مديرة «المركز المصرى لحقوق السكن»، وإحدى مؤسسى الحملة، الدكتورة منال الطيبي، إن هناك حاجة لدبلوماسية شعبية مصرية تتوجه للعالم الغربى وتحافظ على التنسيق فيما بينها فى مصر والدول المختلفة. وتتواصل الحملة فى مصر مع السفارات الأجنبية لإطلاعها على حقيقة الأوضاع فى مصر بعيدًا عن تعمد بعض وسائل الإعلام الأجنبية تشويه ما يدور لصالح جماعة بعينها، كما تحتفظ الحملة بعدد من الفروع فى عدة دول غربية، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، بالإضافة إلى روسيا. وتقول آمال فهمى مؤسسة صفحة «فكرة» إن الفكرة ببساطة هى أننا نقوم بعمل مظاهرات إلكترونية فى صفحات وزارات الخارجية الخاصة بالدول الأخرى حتى نجعلهم يروا ما لم يرونه من الإعلام الحالى من منطق أنهم يعرفوا شأننا الداخلى أفضل منا وسنوصل لهم الصورة أحسن من أى طرف أخر حتى يكونوا على اطلاع بما ألت إليه مصر بعد عزل مرسى والسياسات التى تتبعها الدولة حاليا.