الإفطار ضرورة لمريض القرحة

يقول د. شريف حجاب اخصائى امراض الجهاز الهضمى بمستشفى احمد ماهر إن شهر رمضان شهر إجازة للجهاز الهضمى، ولكن المؤسف حقاً أن يتخم الكثير منا نفسه عند الإفطار بشتى فنون الطعام والشراب،فيحوِّل سعادة المعدة والأمعاء إلى تخمة وعناء، و من أهم أمراض الجهاز الهضمى ذات العلاقة بالصيام .
قرحة المعدة أو الإثنى عشر حيث يشكو المصاب بالقرحة الحادة من آلام فى المعدة عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم، ويخف ألم قرحة الإثنى عشر بتناول الطعام، ولكن كثيراً ما يعود الألم بعد عدة ساعات.
ويؤكد حجاب على ضرورة عدم صيام مريض القرحة فى الحالات الآتية:
القرحة الحادة: وذلك حين يشكو المريض من أعراض القرحة. كالألم عند الجوع أو ألم يوقظه من النوم، فى حال حدوث انتكاسة حادة فى القرحة المزمنة: وينطبق فى تلك الحالة ما ينطبق على القرحة الحادة، وكذلك الأمر عند الذين تستمر عندهم أعراض القرحة رغم تناول العلاج بانتظام.
عند حدوث مضاعفات القرحة، كالنزيف الهضمي، أو عند عدم التئام القرحة رغم الاستمرار بالعلاج الدوائي.
و أضاف: من الحالات التى تستوجب الإفطار وعدم الصيام أيضًا فتق المعدة أو فتق الحجاب الحاجز، مشيرًا إلى أن فتق المعدة يحدث بشكل خاص لمن يعانون البدانة، وخاصة عند النساء فى أواسط العمر، ومعظم المصابين بفتق المعدة لا يشكو من أى أعراض، ولكن قد يشكو من حرقة وحموضة فى المعدة، خاصة عند امتلائها أو الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء، حيث يعود جزء من محتويات المعدة إلى المرىء.
وتابع: ينبغى على البدينين أن يسعوا جاهدين لإنقاص وزنهم، فهو خير علاج لحالتهم، ناصحًا المريض بتناول وجبات صغيرة عند الإفطار والسحور مع تناول الأدوية بانتظام وتخفيف الدسم، والتوقف عن التدخين، وترك فترة 4 ساعات بين وجبة الطعام والنوم، أما إذا كانت مشقة على المريض، أو ازدادت الأعراض سوءاً بالصيام فينصح المريض بالإفطار.