تناولنا فى العدد الماضى الأحاديث الصحيحة وفى هذا العدد نتناول بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بشهر رمضان المبارك من حيث السند ومن حيث المتن: 1- حديث: ( اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان ). أولا: هذا الحديث لا يثبت ولا تصح نسبته إلى النبى صلى الله عليه وسلم بالرغم من أنه مشتهر على الألسنة ومنتشر بين الناس، والنبى هو الذى علمنا هذا المبدأ حذرنا من الكذب عليه حتى وإن كانت النية خير ليظل الدين نقيا، فيكفينا تحذير النبى صلى الله عليه وسلم « من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». ثانيا: والسبب فى هذه الحالة هو: بالرغم من هذا الحديث رواه الإمامان الجليلان البزار والطبرانى، إلا أن فى سنده رجل يسمى: زائدة بن أبى الرقاد، قال عنه الإمام البخارى: منكر الحديث. وضعفه النسائى، وابن حبان. وقد بيَّن بطلانه ابن حجر فى كتابه (تبيين العجب بما ورد فى رجب) فهو ضعيف السند. ثالثا ولأن دين الله يسر والنبى صلى الله عليه وسلم أوصى بهذا فى غيرما حديث حيث قال «يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفرو» فإننا ينبغى ألا نعبد الله إلا بما شرع لنا وبلغه لنا النبى صلى الله عليه وسلم سواء قرآنا أو سنة لذلك ينبغى ألا نعتقد أن هذا الدعاء لم يقله النبى ومع هذا أفتى العلماء بأنه إذا دعا المسلم بأن يبلغه الله عزوجل رمضان وأن يوفقه لصيامه وقيامه وأن يوفقه لإدراك ليلة القدر أى بأن يدعو أدعية مطلقة بعيدا عن كونها حديث فهذا إن شاء الله لا بأس به.