الفابت المالكة لجوجل تعزز من عائداتها وأرباحها في الربع الأول    مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل، والسبب غريب    عاجل - حزب الله يعلن استهداف قافلة تابعة للعدو قرب موقع رويسات العلم.. وهذه خسائر قوات الاحتلال    إسرائيل تدرس اتفاقا محدودا بشأن المحتجزين مقابل عودة الفلسطينيين لشمال غزة    وزير الخارجية الصيني يجري مباحثات مع نظيره الأمريكي في بكين    أحشاء طفل و5 ملايين جنيه وتجارة أعضاء بشرية.. ماذا حدث داخل إحدى الشقق السكنية بشبرا الخيمة؟    أنغام تبدع في غنائها "أكتبلك تعهد" باحتفالية عيد تحرير سيناء بالعاصمة الإدارية (فيديو)    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    البنتاجون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ «ATACMS»    عاجل - قوات الاحتلال تقتحم نابلس الفلسطينية    أسعار الأسماك واللحوم اليوم 26 أبريل    سيول جارفة وأتربة، تحذير شديد اللهجة من الأرصاد بشأن طقس اليوم الجمعة    طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.. 5 خطوات مهمة    ماجد المصري عن مشاركته في احتفالية عيد تحرير سيناء: من أجمل لحظات عمري    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    أذكار وأدعية ليلة الجمعة.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا    بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. توجيهات الصحة بتجنُّب زيادة استهلالك الكافيين    مع بداية التوقيت الصيفي.. الصحة توجه منشور توعوي للمواطنين    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    طارق السيد: ملف بوطيب كارثة داخل الزمالك.. وواثق في قدرات اللاعبين أمام دريمز    إعلان نتيجة مسابقة المعلمة القدوة بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    رئيس لجنة الخطة بالبرلمان: الموازنة الجديدة لمصر تُدعم مسار التنمية ومؤشرات إيجابية لإدارة الدين    نجم الأهلي السابق يوجه رسالة دعم للفريق قبل مواجهة مازيمبي    ناقد رياضي: الزمالك فرط في الفوز على دريمز الغاني    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    إصابة 8 أشخاص في تصادم 3 سيارات فوق كوبري المندرة بأسيوط    تطبيق "تيك توك" يعلق مكافآت المستخدمين لهذا السبب    أبرزها الاغتسال والتطيب.. سنن مستحبة يوم الجمعة (تعرف عليها)    بشرى سارة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال رسميًا    عاجل.. رمضان صبحي يفجر مفاجأة عن عودته إلى منتخب مصر    انطلاق حفل افتتاح مهرجان الفيلم القصير في الإسكندرية    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    يونيو المقبل.. 21364 دارسًا يؤدون اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر    الزراعة: منافذ الوزارة تطرح السلع بأسعار أقل من السوق 30%    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    رمضان صبحي يحسم الجدل بشأن تقديم اعتذار ل الأهلي    ليلى زاهر: جالي تهديدات بسبب دوري في «أعلى نسبة مشاهدة» (فيديو)    نقابة محاميين شمال أسيوط تدين مقتل اثنين من أبنائها    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    عاجل - بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 فعليًا.. انتبه هذه المواعيد يطرأ عليها التغيير    مواقيت الصلاة بالتوقيت الصيفي .. في القاهرة والإسكندرية وباقي محافظات مصر    ذكري تحرير سيناء..برلماني : بطولات سطرها شهدائنا وإعمار بإرادة المصريين    بالصور.. مصطفى عسل يتأهل إلى نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش    هاني حتحوت يكشف تشكيل الأهلي المتوقع أمام مازيمبي    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميا    برج العذراء.. حظك اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 : روتين جديد    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    أنغام تبدأ حفل عيد تحرير سيناء بأغنية «بلدي التاريخ»    عاجل - "التنمية المحلية" تعلن موعد البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء    قيادي بفتح: عدد شهداء العدوان على غزة يتراوح بين 50 إلى 60 ألفا    المحكمة العليا الأمريكية قد تمدد تعليق محاكمة ترامب    أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    «اللهم بشرى تشبه الغيث وسعادة تملأ القلب».. أفضل دعاء يوم الجمعة    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    حدثت في فيلم المراكبي، شكوى إنبي بالتتويج بدوري 2003 تفجر قضية كبرى في شهادة ميلاد لاعب    استشاري: رش المخدرات بالكتامين يتلف خلايا المخ والأعصاب    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر «منورة» بمساجدها فى رمضان
نشر في أكتوبر يوم 14 - 07 - 2013

هلت نسائم الإيمان مع حلول شهر رمضان المبارك بروحانياته الجميلة.. واتجهت القلوب والأقدام صوب المساجد.. ليعمرها رجال آمنوا بالله واليوم الآخر.. ومع هذا المشهد الدينى الرائع الذى تبدو عليه مساجد مصر وهى تكتظ بآلاف المصلين فىالصلوات الخمس وفى صلاة التراويح.. قامت «أكتوبر» بجولة فى أهم وأبرز المساجد الحديثة والأثرية فى مدينة الألف مئذنة.. الذى يزيد عمره على ألف عام وحتى مسجد الرحمن الرحيم الذى تم تشييده قبل 4 سنوات.. وهنا التفاصيل: بداية جولتنا بالمساجد الحديثة مع مسجد الحصرى الذى يقع فى مدينة السادس من أكتوبر وسمى بهذا الاسم تكريماً للقارئ الشهير محمود خليل الحصرى حيث تم تأسيس المسجد بجهود ذاتية من سكان مدينة السادس من أكتوبر وقامت إدارة المسجد بجمع التبرعات من محبى فعل الخير واكتسب المسجد شهرته من موقعه وبراعة تصميمه، ويعتبر موقعه بالحى السابع وهو مركز مدينة أكتوبر وذلك لتواجد الجامعات والمعاهد والشركات، ويعتبر أكبر مسجد فى المدينة وكان من أوائل الدعاة الذين حاضروا فى المسجد: أحمد محمود كريمة، وطلعت عفيفي، ومحمد حسن عثمان والداعية عمرو خالد والداعية الشاب مصطفى حسنى والشيخ محمد حسان.
جامع الفتح
ويعتبر مسجد الفتح فى رمسيس من أشهر المساجد الموجودة فى محافظة القاهرة ويعود تاريخ بنائه عندما كان ميدان رمسيس عبارة عن قرية تسمى «أم دنين» تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجدًا. وقد أعاد بناءه فى العصر الفاطمى الحاكم بأمر الله وسمى بجامع المقس وفقًا للمقريزى لقربه من قلعة أنشئت على النيل كانت تسمى بقلعة المقس كما كان يعرف أيضا بجامع باب البحر وقد وقف الحاكم بأمر الله على المساجد أوقافًا بمصر كان يُصرف من ضمنها ما يحتاج إليه جامع المقس من عمارته وثمن الحصر والمضفورة وثمن العود للبخور وغيره، وكان لهذا الجامع نخل كثير فى الدولة الفاطمية ويركب الخليفة الى منظرة كانت بجانبه عند عرض الأسطول فيجلس بها لمشاهدة العرض، ثم سمى المسجد فيما بعد بمسجد أولاد عنان نسبة إلى أخوين من كبار المتصوفة الذين ذاع صيتهم فى عهد السلطان المملوكى طومان باى هما محمد وعبد القادر بن عنان، وقد دفن الأخ الأكبر محمد الذى توفى عن 120 عامًا سنة 920 ه دفن بالمسجد، فأصبح المسجد يعرف باسم أولاد عنان، وقد تعرض هذا المسجد للهدم على يد الفرنسيين مع عدد آخر من مبانى المنطقة أثناء ثورة القاهرة الأولى (أكتوبر 1798) على يد قوات الحملة الفرنسية، وأقاموا مكانه طابية أطلقوا عليها اسم كامان وهو ضابط فرنسى كبير إلى أن أعيد بناء المسجد أواخر الثمانينيات وتولت شركة المقاولون العرب إعادة بناء المسجد، ليفتتحه الرئيس الأسبق حسنى مبارك بصورته الحالية فى ذكرى الإسراء والمعراج فى 22 فبراير 1990، ومنذ ذلك التاريخ وهو يحمل اسم جامع الفتح.يسع المسجد حوالى ألفى مصلى.
مسجد عمر مكرم
. يعد مسجد عمر مكرم من أبرز علامات ميدان التحرير أشهر ميادين مصر وفيه يتوافد أكثر من 200 ألف مصلى لتأدية الصلاة، وتمتد الصلاة من داخل المسجد حتى وسط ميدان التحرير، ويرجع تاريخ انشاء جامع عمر مكرم، الذى بنى على أنقاض جامع «العبيط» الذى ينسب إلى الشيخ العبيط أحد أبرز علماء الدين فى القرن الثانى عشر الميلادى، وظلت منطقة ميدان التحرير وجاردن سيتى التى يتوسطها الجامع تحمل اسمه حتى عصر الخديو إسماعيل، وظل المسجد صامدا حتى هُجر وتهدم وأقام رجال يوليو الجامع الحالى مكانه، وأطلقوا عليه مسجد عمر مكرم، والأمر الذى أغضب كثيرا من المعماريين والمؤرخين ومنهم د.سعاد ماهر التى قالت: «مع تقديرى واحترامى لتخليد ذكرى مجاهد وبطل.. إلا أننى لا أتفق مع وزارة الأوقاف فى إطلاق اسم عمر مكرم على جامع الشيخ محمد العبيط». .
أما مسجد النور بالعباسية فيتسع لحوالى ثلاثة آلاف مصلى ويتكون من ثلاثة أجزاء أحدها خاص بالرجال وجزء خاص بالسيدات بالإضافة الى ساحة المسجد ويعود بناء مسجد «النور» بالعباسية إلى فترة السبعينيات خلال عهد الرئيس الراحل أنور السادات، عندما تم منح أرض المسجد إلى جمعية «الهداية الإسلامية» التى يرأسها الشيح حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية فى السويس، على أن يكون المسجد تحت إشراف وزارة الأوقاف.
والكثير يعرف أن الشيخ «سلامة» عكف سنوات طويلة على جمع التبرعات لبناء المسجد من داخل مصر وخارجها، وبعد ذلك تقرر ضمه إلى وزارة الأوقاف عام 1986.
ويعد مسجد النور بالعباسية من أشهر المساجد التى انشأها الشيخ حافظ سلامة والتى يبلغ عددها 36 مسجدًا ، ويضم معهدًا للدعاة من جميع انحاء العالم، ومدرسة للمكفوفين، ومعهدًا للفتيات اليتيمات، ومدرسة للأيتام، وقاعات أسفل مسجد العباسية للمناسبات والاجتماعات .
يقع مسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية بالقاهرة و يصل عدد المصلين إلى حوالى خمسين إلى مائة ألف مصل. ويتم التنسيق بين المحافظة ورئيس الحى ورجال الأمن لتأمين المكان ويعود إنشاء المسجد الذى بناه المفكر المصرى الراحل د.مصطفى محمود إلى عام‏ 1979م والمسجد من الحجم المتوسط من حيث المساحة، وقد اكتسب أهميته من كم التبرعات المالية والعينية التى يقدمها للفقراء، إضافة إلى العيادة الملحقة بالمسجد والتى تقدم الخدمات الطبية فى متناول الجميع وعلى درجة عالية من الكفاءة، وكذلك مشروع الإطعام الخيرى المسمى (مائدة الرحمن) والتى تقدم الطعام إلى عابرى السبيل والفقراء فى شهر رمضان المعظم.
ويعد مسجد الرحمن الرحيم بطريق صلاح سالم من أبرز مساجد القاهرة الحديثة وتم تشييده عام 2009 أمام دار الأسلحة والذخيرة ويقع على مساحة 4200 متر مُربع هذا المُجمع أقامته مجموعة شركات ومصانع العربى كواحد من أكبر وأضخم المساجد والمُجمعات الإسلامية فى مصر
ويتمتع المُجمع بالكامل بتكييف مركزى بالإضافة إلى الطراز المعمارى الفريد الذى رُوعى فى كل ركن من أركانه النواحى الجمالية التى تتمثل فى الزخارف الإسلامية التى تتميز بها القاهرة مدينة الألف مئذنة.
تصميم المسجد يتميز بأن زخارفه تتنوع بين العهود المملوكية والأندلسية والفاطمية حيث تتناغم أجزاؤه بين الطرازات المُختلفة حتى أصبح المسجد كأنه متحف لمن أراد البحث والدراسة.
الأزهر الشريف
أما المساجد الأثرية التى تتلألأ فى ليالى رمضان فتبدأ جولتنا فيها من أعرق مساجد القاهرة، وهو الجامع الأزهر الشريف حيث يقع هذا المسجد الضخم فى الجنوب الشرقى لقاهرة المعز، وتبلغ مساحته الآن، بعد الإضافات المختلفة، حوالى 12000م2. ويعتبر من أهم المعالم الفاطمية فى القاهرة. كما أنه من أقدم جامعات مصر، أنشأه جوهر الصقلى بأمر المعز لدين الله، وتم البناء سنة 361ه 972م. وهذا المسجد أعيد تجديده عدة مرات، كما أدخلت عليه عدة إضافات، ومع ذلك ظل يحتفظ بخواص العمارة الفاطمية، كالكتابات الكوفية المزخرفة والعقود المدببة حتى الآن، ونرى فيه 380 عمودا من الرخام. وترتفع فوقه خمس مآذن، وله ثمانية أبواب. وينقسم إلى رواقين، القديم وهو الأكبر، والجديد الذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا، وسقفى الرواقين من الخشب، وكان للجامع عشرة محاريب، بقى منها ستة. وأهم التجديدات فى الأزهر تلك التى تمت سنة 400ه 1009م فى عهد الحاكم بأمر الله، وفى عام 427ه 1035/36م، جدده المنتصر بالله، كذلك فى العصر المملوكي، جددت سقوف الجامع وأرضيته. وفى عام 702ه 1303م وقع زلزال عنيف، أصاب الأزهر وبعض مساجد القاهرة، فجددها جميعا القاضى نجم الدين محمد سنة 725ه 1325م. وفى سنة 800ه 1397/98م، سقطت منارة الجامع، فأعيد بناؤها. أما الملك الأشرف أبى النصر، فقام فى سنة 872ه 1467م، بتجديد المسجد تجديدا شاملا. فلما انتقل الحكم إلى السلطان قنصوه الغوري، بنى المئذنة ذات الرأسين سنة 906ه 1500/1501م، وهى أعلى مآذن الأزهر.
وعندما تولى محمد على الحكم، بنى رواقا جديدا سنة 1227ه 1805/1806م. ويعتبر الأزهر مركزا للحركة الدينية والوطنية، فحينما وصلت الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية فى يوليو 1798م، تجمع الأهالي، واتخذوا منه مركزا لمقاومة جنود نابليون: فكان أن أطلقت عليه قنابل المدافع من فوق جبل المقطم، ودخله الجنود الفرنسيون ليخربوه، فأمرهم نابليون بالكف عن ذلك. وفى عام 1919م، حين قامت الثورة ضد الانجليز، والتى اشتركت فيها كل طوائف الشعب من المسلمين والمسيحيين، كان منبر الأزهر هو صوت مصر الذى نادى بخروج المحتل، كما كان منبر الكنيسة المجاورة فى حارة الروم صوتا آخر مكملا. ومن الجامع الأزهر الشريف، نتجه إلى الجانب المقابل لنزور مسجد الحسين الذى تم بناء مكان عدة مبان قديمة تهدمت مع الزمن، وتوالت عليه التوسعات والإصلاحات فى مختلف العصور. وأخذ المسجد شكله الحالى سنة 129ه 1873م وكان قد احترق سنة 640ه 1242م، فى عهد الملك الصالح نجم أيوب، وقام بتجديده القاضى الفاضل عبد الرحيم البيساني. وفى العصر المملوكي، فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، تم توسيع الجامع وإصلاحه، ثم أعيد ترميمه فى العصر العثماني. وفى عام 1175ه 1761م، أعاد بناء المسجد الأمير عبدالرحمن كتخدا. كذلك أمر الخديو إسماعيل بالاهتمام بهذا المسجد، وانتهى من إصلاحه سنة 1290ه 1873. وكان على باشا مبارك هو الذى تولى تصميم ورسوم المسجد.
مسجد السلطان حسن
أمر السلطان حسن بن قلاوون ببناء المسجد والمدرسة لتعليم المذاهب الأربعة (الشافعي، والمالكي، والحنفي، والحنبلي).بدأ فى إنشائه سنة 757ه 1356م، ثم توفى السلطان حسن سنة 762ه فأكمل من بعده. تبلغ مساحة المسجد 790م2، ويبلغ طوله 150م وأقصى عرض 68م.
صحن المسجد تتوسطه ميضأة رائعة تعلوها قبة مزينة بشريط من الكتابة، وعلى جوانب الصحن أربعة إيوانات متقاطعة أكبرها الإيوان الشرقى وبه القبلة، وهى من علامات الفن، يعلوها شريط من الكتابات الرائعة، وهى مموهة بالذهب، وبها مجموعة من الأعمدة.أما المنبر فله باب صغير يؤدى إلى السلم، ويعلوه شريط من الكتابات أيضا.
كما توجد بالمسجد مجموعة من المشكاوات، تراها أمام القبلة فى الصور والمشكاوات هى أوانى زجاجية ذات أشكال وألوان مختلفة، عليها زخارف من الكتابات والنباتات والوحدات الهندسية، وقد تكون مطعمة بالميناء، وهى تستخدم فى الإضاءة، وتوجد منها مجموعة رائعة بالمتحف الإسلامى بميدان باب الخلق.
وعلى جانبى القبة من الخارج منارتان، أقدمهما القبلية ويبلغ ارتفاعها حوالى 81م، أما البحرية فقد تهدمت سنة 1082ه 1672م.
يقول المقريزى عن هذا الجامع:«ولا يعرف فى بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكى هذا الجامع وقبته التى لم يبن بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلهما».
ويقول مؤرخ آخر إنه أعظم من قصر الحمراء بغرناطة. وبعد خروجنا من هذا المسجد، يقابلنا أمامه رائعة معمارية أخرى.
مسجد الرفاعى
مسجد الرفاعى يعود بناؤه عام 1286ه 1869م، حيث أبدت والدة الخديو إسماعيل رغبتها فى بناء مسجد يحيط بزاوية سيدى الرفاعي، فاشترت الأرض اللازمة للبناء.
وعهدت بعمل التصميم الى المهندس حسين باشا فهمى الذى كلف كبير الأغوات خليل إنما بتنفيذ البناء. وبعد ذلك توفيت أم الخديو إسماعيل، وتبعها ابنها وأوقف المشروع حوالى خمسة وعشرين عاما. وفى عهد الخديو عباس الثانى استؤنف البناء.
وفى سنة 1905م، عمل تصميم آخر، وتم تنفيذه تحت إشراف ناظر الخاصة الخديوية، وافتتح المسجد رسميا والمسجد مستطيل الشكل، وتبلغ مساحته 6500 متر مربع، والجزء المخصص للصلاة 1767م2، وباقى المساحة مخصصة للمقابر كرغبة والدة الخديو إسماعيل، وآخر من دفنوا فى هذا المسجد الملك السابق فاروق الذى تولى عرش مصر سنة 1936م، وتنازل عنه عقب قيام ثورة يوليو سنة 1952، وتوفى سنة 1965م.
ومن أشهر المدفونين بالمسجد الملك فؤاد والخديو إسماعيل وزوجاته الثلاث.
ومحراب المسجد مغطى بالرخام الملون، وبه أربعة أعمدة من الرخام، وفوق المحراب كتابات بالخط الثلث.
والمنبر بجانب المحراب، من الخشب المطعم بالأبنوس والعاج، والمحراب والمنبر قطعتان فنيتان فى غاية الإبداع.
مسجد
عمرو بن العاص
يعود إنشاء جامع عمرو بن العاص إلى فتح القائد عمرو بن العاص مصر سنة 20 هجرية (641 ميلادية)، أسس حاضرة جديدة لتكون عاصمة لمصر تقع إلى الشمال من حصن بابليون سمّاها الفسطاط، وشيد فى وسط الفسطاط جامعه المعروف باسم جامع عمرو بن العاص. وذلك فى سنة 21 هجرية (642م).
ويعد مسجد عمرو بن العاص أول مسجد بنى فى مصر وأفريقيا، ورابع مسجد بنى فى الإسلام. وللمسجد ستة أبواب، بابان تجاه دار عمرو بن العاص من الجهة الشرقية، وبابان من الشمال، وبابان من الغرب.
وكانت عمارة المسجد غاية فى البساطة، إلا أنها لم تستمر طويلاً، حيث تعرض لتغيرات وتوسعات متتالية فى عصور إسلامية مختلفة غيرت من وضعه الأصلي، وزادت من مساحته، ولكنه تعرض للهدم والتخريب عدة مرات ودمر تماماً إبان الحملات الصليبية على بلاد المسلمين فى المنطقة العربية، وقام القائد صلاح الدين الأيوبى بإعماره، وظل الجامع على حاله حتى كان عام 1212 ميلادية.
وفى العصر الحديث شهدت عمارة المسجد عدة انهيارات كان أشدها فى 24 مارس 1996، عندما انهار150 متراً من سقف المسجد فأغلق للترميم لسنوات، ثم افتتح بعد تجديده وتدعيمه بالأعمدة الرخامية.
جامع بن طولون
جامع أحمد بن طولون الذى أنشأ فى الفترة ما بين 263-265 هجرية. وكان طولون أحد المماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة المأمون فظل يترقى فى خدمة البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه - أحمد بن طولون - محبا للعلم شغوفا به فحفظ القرآن ودرس الفقه والحديث وأظهر من النجابة والحكمة ما ميزه على أترابه.
ويعد جامع بن طولون ثالث الجوامع التى أنشأت بمصر وأقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله المعمارية الأصلية، ذلك لأن أول هذه الجوامع جامع عمرو الذى بنى سنة 21 هجرية الموافق 642 ميلادية لم يبق أثر من بنائه القديم كما أن ثانيهما وهو جامع العسكر الذى بنى فى سنة 169 هجرية الموافق 785/ 86 ميلادية قد زال بزوال العسكر.
مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة تم تأسسيه فى 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية. والسيدة نفيسة هى بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، ولدت بمكة ونشأت بالمدينة. قدمت إلى مصر فى سنة 193 هجرية الموافق 809 ميلادية وأقامت بها إلى أن توفيت فى سنة 208 هجرية الموافق 824 ميلادية، حيث دفنت فى منزلها، وهو الموضع الذى به قبرها الآن، والذى عرف فيما بعد بمشهد السيدة نفيسة، وكانت سيدة صالحة زاهدة تحفظ القرآن وتفسيره.
ويقال إن أول من بنى على قبرها هو عبيد الله بن السرى بن الحكم أمير مصر. وفى سنة 482 هجرية الموافق 1089 ميلادية أمر الخليفة المستنصر بالله بتجديد الضريح. وبالمثل أمر الخليفة الحافظ لدين الله فى سنة 532 هجرية الموافق 1138 ميلادية بتجديد القبة. وفى سنة 714 هجرية الموافق 1314/ 15 ميلادية أمر الناصر محمد بن قلاوون بإنشاء مسجد بجوار المشهد وفى سنة 1173 هجرية الموافق 1760 ميلادية جدد الضريح والمسجد الأمير عبد الرحمن كتخدا. ولما أتلف الحريق قسمًا كبيرًا من المسجد فى سنة 1310 هجرية الموافق 1892/ 93 ميلادية، أمر الخديو عباس باشا الثانى بإعادة بنائه هو والضريح وتم ذلك فى سنة 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية وهو المسجد القائم الآن بالحى المعروف باسمها.
ومن الطرائف الأثرية التى نقلت من مشهد السيدة نفيسة ذلك المحراب الخشبى المتنقل، الذى صنع للمشهد بين سنتى 532-541 هجرية الموافق 1137- 1147 ميلادية، والمودع الآن بدار الآثار العربية مع محرابين خشبيين آخرين صنع أحدهما للجامع الأزهر والثانى لمشهد السيدة رقية، وفيها تتمثل دقة صناعة النجارة الفاطمية ويتجلى بهاؤها.
مسجد السيدة زينب
مسجد السيدة زينب بالقاهرة هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر وينسب إلى زينب بنت على بن أبى طالب. المشهور أن المشهد مبنى فوق قبر السيدة زينب بنت على بن أبى طالب وأخت الحسن والحسين حيث يروى بعض المؤرخين أن زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المسجد حاليا يروى أن المسجد بنى على قبر السيدة زينب من عام 85 هجريا وورد ذكر المسجد فى عصر المعز لدين الله الفاطمى ووصف أن الخليفة المعز هو من أمر بإعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله. وفى القرن العاشر الهجرى أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلى وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة «يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك». واهتمت أسرة محمد على باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المسجد عدة مرات. وفى العصر الحالى تمت توسعة المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.