الاستعانة بنجمات أوروبيات فى مسلسلات رمضان كالأتراك والأوكرانيات أصبحت ظاهرة واضحة.. ورغم حماس شركات الإنتاج لهذه الخطوة، إلا أن البعض شّن هجوما شديدا تجاهها وأعلن رفضه لها، بل وجدوا أنها مجرد استغلال لنجاح النجوم الأتراك والأجنبيات واتهموا صناع الدراما بالإفلاس الفنى، حيث تشارك النجمة «سون جول» فى مسلسل «تحت الأرض» مع الفنان أمير كرارة، حيث برر الفنان أمير كرارة ذلك بوجود أسباب أخرى دفعته لتأييد فكرة الاستعانة بالنجمة التركية سنجول أندول ويقول: «امتلاك النجمة سنجول شعبية ضخمة فى مصر سبب رئيسى لترشيحها للمشاركة فى هذا المسلسل، فهى نجحت أن تثبت للجمهور العربى امتلاكها موهبة حقيقية وحضوراً متميزاً من خلال أول مسلسل يعرض لها على الفضائيات العربية، لكننى أريد أن أوضح شيئا مهما أيضاً وهو أن الدور الذى تقدمه سنجول لم يتم إقحامه فى المسلسل بل هو مؤثر جداً فى الأحداث، ولا يمكن أن تقدمه ممثلة مصرية، حيث إنها تجسد دور فتاة تركية تقع فى حب البطل المصرى. وتقول المنتجة دينا كريم عن السبب الذى دفعها لترشيح النجمة التركية سنجول الشهيرة ب «نور» لمشاركة أمير كرارة فى بطولة مسلسل «تحت الأرض» أن بعض النجوم المصريين لم يراعوا الأزمة الاقتصادية التى تعانيها شركات الإنتاج ورفضوا تخفيض أجورهم، وهو الأمر الذى دفعنا للتفكير فى الاستعانة بنجوم من جنسيات أخرى لا يبالغون فى أجورهم كما أنهم حريصون على تقديم أفضل ما لديهم وإخراج جميع إمكانياتهم الفنية، فرغم أن الفنانة التركية نور تمتلك شعبية ضخمة وتفوقت على العديد من النجمات فى مصر، فإنها كانت حريصة على مراعاة الأزمة الاقتصادية التى نمر بها ولم تبالغ فى أجرها. مسلسل «الفرعون» الذى يخوض من خلاله الفنان خالد صالح سباق الدراما الرمضانى تشاركه النجمتان الأوكرانيتان ليلينا ماركوفا وباربى، ويؤكد خالد صالح أنه صاحب فكرة الاستعانة بنجوم من أوكرانيا للتعاون معه فى بطولة مسلسله الجديد، ويقول: أحداث المسلسل فرضت علينا هذه الخطوة حيث إن السيناريو يتضمن أدواراً مؤثرة لشخصيات من أوكرانيا، وبالتالى كان من المستحيل أن نستعين بممثلين مصريين لتقديم هذه الأدوار، ولذلك اقترحت على المخرج ترشيح نجوم من أوكرانيا للمشاركة فى البطولة، فالاستعانة بهم ستعمل على زيادة مصداقية الأحداث، كما أن هذه الخطوة ستجعلنا نفكر فى تسويق المسلسل فى بعض الدول الأوروبية، وهو الأمر الذى سيصب فى النهاية فى مصلحة الدراما المصرية. ويقول الناقد الفنى طارق الشناوى عن رأيه فى هذه الظاهرة قائلاً: «أعتقد أن السبب الرئيسى الذى دفع المنتجين لاتخاذ هذه الخطوة هو مغالاة النجوم العرب فى أجورهم، فالنجوم الأتراك لا يشغلهم الأجر لكن الأهم بالنسبة لهم الآن هو وصول نجوميتهم للعالمية، لكننى فى الوقت نفسه أرى أن هذه الخطوة بها استغلال للنجاح الذى حققته الدراما التركية فى الوطن العربى، فالمنتجون لا يهمهم الآن سوى الربح المادى وإنقاذ شركاتهم من الإفلاس. أما الناقد رفيق الصبان فيرى أن هذه الخطوة جاءت بسبب رغبة المنتجين فى تسويق مسلسلاتهم فى تركيا وغيرها من الدول الأوروبية. ويقول:«كانت هناك رغبة منذ عدة سنوات لدى العديد من شركات الإنتاج لعرض مسلسلاتهم فى الدول الأوروبية، إلا أنهم لم ينجحوا فى هذا الأمر، ولذلك وجدوا أن تواجد النجوم الأتراك فى مسلسلاتهم سيمكنهم من تحقيق هذا الهدف، ومن تسويق مسلسلاتهم خارج القطر العربى، وأعتقد أن هذه الخطوة ستفيد الدراما المصرية».