«فى احتفالية سادتها مشاعر الحب والذكريات الجميلة التى استعادها أعضاء نادى الترسانة مع «الجيل الذهبى» لفريق كرة القدم بالنادى، الذى يعد هو الأبرز فى تاريخ الشواكيش، احتفل الأعضاء– وليس مجلس الإدارة– بمرور خمسين عاماً ك «يوبيل ذهبى»لجيل الستينيات الذى حقق بطولة الدورى الوحيدة للترسانة موسم1962– 1963 والتى اقتنصها من براثن الأهلى والزمالك بعد دورة رباعية شارك فيها نادى أوليمبى القناة». احتفل الأعضاء بتكريم كلاً من «مصطفى رياض، حسن الشاذلى، طلعت محمود، الدهشورى حرب، عبد المنعم الحاج، محمد باجنيد، محمود حسن، فؤاد جودة» وصاحبهم فى الاحتفالية اللواء الليثى سيد أحمد مدير الكرة آنذاك، وحرص أيضاً كلاً من سيد جوهر نائب رئيس النادى السابق، ومجدى عبد الغنى لاعب الأهلى وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق على الحضور والمشاركة فى الاحتفال بتكريم النجوم. د. محمد باجنيد أحد نجوم هذا الجيل ومدير منطقة الجيزة الحالى، وصاحب فكرة هذه الاحتفالية التى تم توزيع الدروع التذكارية فيها على نجوم هذا الجيل. ولم يعكر صفو الاحتفالية سوى التجاهل التام من أعضاء مجلس إدارة النادى الحالى برئاسة مصطفى الكيلانى، والذين وجهت لهم دعوة رسمية للحضور والمشاركة، ولكنهم تجاهلوا الدعوة. وبنظرة سريعة على ذكريات وتاريخ هذه البطولة التى حصدها الشواكيش بالدورى العام موسم 1962 – 1963 أقيمت من مجموعتين وكل مجموعة كانت تضم 12 ناد، وتأهل الأول والثانى من كل مجموعة وشاركا فى دورة رباعية، حيث تصدر الأهلى ونادى أوليمبى القناة المجموعة الثانية، وتصدر الزمالك والإسماعيلى والترسانة المجموعة الأولى برصيد 34 نقطة لكل ناد، وأقيمت دورة ثلاثية لاختيار ناديين من الأندية الثلاثة، وأسفرت عن صعود الترسانة والزمالك للدورة الرباعية. وأقيمت الدورة الرباعية، وأسفرت عن فوز الترسانة ببطولة الدورى العام، حيث فاز على الأهلى (2 – 0) وتعادل مع الزمالك (3 – 3)، وفاز على أوليمبى القناة (2 -1). ولعب الترسانة فى مجمل مباريات البطولة 27 مباراة وأحرز 66 هدفا ودخل مرماه 39 هدفا. وكان رئيس النادى وقتها المهندس عبدالحميد إسماعيل، ومدير الكرة اللواء الليثى سيد أحمد، والمدير الفنى محمد كمال الشيوى، والمدرب العام عبد القادر محمد إبراهيم «كوكو». أما اللاعبون الذين مثلوا النادى وقتها، ففى حراسة المرمى: «طلعت محمود، مصطفى زعتر، أحمد بهاء..... وفى خط الظهر: خيرى حسن، فؤاد جودة، محمد باجنيد، عبد المنعم الحاج، محمود الشغبى....وبخط الوسط: محمد رياض، سعيد شرشر، حفنى إبراهيم، حسين العقر، محمد مصطفى، فتحى بيومى.....خط الهجوم: مصطفى رياض، حسن الشاذلى، يوسف الدهشورى حرب، محمود حسن، محمد شرشر، حمدى عبد الفتاح، وبدوى عبد الفتاح». وفى السطور التالية يروى الجيل الذهبى للشواكيش ذكرياتهم مع بطولة الدورى «الوحيدة» فى تاريخ نادى الترسانة والتى حققوها فى الستينيات، وذلك فى تصريحات خاصة ل «أكتوبر»: فى البداية يروى مصطفى رياض مهاجم الترسانة الأسبق، ذكرياته مع بطولة الدورى التى حصدوا لقبها، حيث يقول إن فريقنا نجح فى اقتناص الدورى العام موسم 1962 ليكون أول ناد مصرى يخطف درع الدورى من براثن أكبر فريقين فى مصر وهما الأهلى والزمالك، واللذان كانا يهيمنان على البطولات المحلية منذ انطلاقها. حسن الشاذلى مهاجم الفريق الأسبق أكد أن هذا الجيل يقدم درساً للاعبين الحاليين بأن الترسانة ناد له تاريخ وخلفية كروية هائلة، حيث حصد الترسانة 6 بطولات منهم 3 حققها هذا الجيل، فبخلاف بطولة الدورى التى حققناها،وحصدنا أيضاً بطولتى كأس مصر عامى 1965 و1967 وحصدنا المركز الثانى عام 1966. وأضاف أن هذا الجيل برغم كل ما صنعه من تاريخ مشرف للترسانة إلا أنه لم يشهد النعيم الذى يراه لاعبو هذه الأيام، وقال «جيلنا لم يرى تكريم معنويا ولا ماديا من وراء لعبة الكرة على عكس الأجيال الحالية». طلعت محمود حارس مرمى الفريق، قال: إنه يتذكر «ضربة الجزاء» التى نجح فى التصدى لها، وهى التى ساهمت فى حصولنا على بطولة الدورى العام عام 1962. واحتفلت الجماهير وطافت بى أرجاء الملعب حتى وصلوا إلى منزلى فى امبابة». وتقدم الدهشورى حرب بالشكر ل د.باجنيد منظم الاحتفالية، وقال كان هذا الجيل أفضل الأجيال التى حظى بها الترسانة وكانت ميزته الترابط الغير عادى، وكنا بنلاعب الزمالك والأهلى ونفوز عليهم. اللواء عبد المنعم الحاج قال بعد الدورة الثلاثية التى ضمتنا مع الزمالك والإسماعيلى نجحنا فى الصعود مع الزمالك للدورة الرباعية، وبعد أن اقتربنا من تحقيق الحلم وكانت درجات التأهب على أقصى درجاتها، حتى أن اللواء الليثى أحضر سرير وكان ينام تحت المدرجات لكى يرعى شئوننا جيداً. أما فؤاد جودة فقال هذا اليوم يذكرنى بالزمن الجميل للنادى الذى لن يتكرر مرة أخرى حيث إن الأجيال تختلف، وكان زمان الناس بتعشق حاجة اسمها الترسانة، ورغم أننا كنا بنفوز على الأهلى إلا أن حظنا كان سيئا مع الزمالك. محمود حسن قال هذا يوم تاريخى بمناسبة مرور 50 عاما على فوزنا بالبطولة الوحيدة للترسانة بالدورى العام، فهذا جيل ذهبى بحق، وجيل لا يعوض، مقارنة بالموجود حالياً. وقال محمد باجنيد أحد نجوم هذا الجيل ومنظم الحفل: إنه دعا لإقامة الحفل داخل النادى حتى تعرف الأجيال الحالية هذا الجيل الذهبى حيث لا يعرف الكثيرون أن الترسانة حقق بطولة الدورى من قبل، بل حققنا بطولة الكأس أعوام 65 و1967. واختتم اللواء الليثى الحديث قائلاً، إحنا كنا بنخوف الأهلى والزمالك أما الآن الترسانة حاله صعبة جدا، وأنا كنت بأنام فى النادى عشان أراعى اللاعبين، وكان النادى يقدم دورات تدريبية فى التحكيم وحصل عليها فؤاد جودة بعد اعتزاله للكرة، ودراسات طب رياضى فى الوقت الذى كان الأهلى والزمالك لا يقدم مثل هذه الدورات، وكنا نملك مدرسة كرة قوية لكنها اختفت الآن. فى حين علق سيد جوهر عضو مجلس إدارة النادى السابق على عدم حضور أعضاء مجلس الإدارة الحاليين، قائلاً، أعضاء مجلس الإدارة لا يملكون من الإحساس الذى يجعلهم يقدرون مثل هذا الاحتفال بهذا الجيل الذهبى الذى صنع للترسانة تاريخها، وهذا ليس غريباً عليهم فهم لا يدركون قيمة رموز النادى أو قممه أو الفرسان الذين صنعوا اسم الشواكيش فى الوطن العربى.